قال الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين ، أنه بات اليوم من الممكن أن نتحدث وضمن تفاؤل حذر عن إمكانية تحقق نبوءة صفقة التبادل ، التي وفق كافة التصريحات الإعلامية الواردة والمتلاحقة وذلك تحديدا خلال اليومين الماضيين بأن هناك بوادر أمل باتت تلوح في الأفق لإنجاز عبر المفاوضات المكثفة والمكوكية صفقة تبادل من الممكن أن تكون في البداية جزئية ويتم الانتقال بعدها مباشرة إلى صفقة تقود إلى هدنة إنسانية مؤقتة لمدة شهرين تكون بمثابة الأمل والوصول بعدها لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة للشهر الخامس عشر على التوالي.

وأوضح أن هذا التفاؤل الحذر في إمكانية التوصل لاتفاق صفقة تبادل ولو جزئية بالمرحلة الأولى جاء من خلال الحديث في التصريحات الإعلامية الإسرائيلية على لسان مصادر ومسؤوليين إسرائيليين عند أمور لم يتم طرحها في السابق مثل الموافقة على عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة ضمن معايير محددة على مراحل ضمن رعاية وإشراف اممي ، هذا من جهة ، والتقدم في ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة وعددهم واسمائهم وعدد الأحياء والوفيات منهم.

وأضاف أبو عطيوى، أن كل هذا يأتي في اطار الضغوط المتواصلة والمكثفة من الوسطاء من مصر وقطر ، ودخول دول أخرى على خط المفاوضات والتقريب في وجهات النظر ، بالإضافة إلى أنه هذه الجولة التي بدأت بالقاهرة وانتقلت للدوحة والتي مازالت مستمرة ضمن جولات مكوكية للوفود ذات العلاقة ( حماس وإسرائيل ) وضغط المفاوضين على الجهتين بضرورة الوصول لحل في هذه الجولة من المفاوضات عنوانه حدوث اختراق وإزالة الحواجز بالعقبات التي تؤثر على سير العملية التفاوضية.

وأشار أن هناك تقدم ملحوظ نوعا ما من الجانب الأمريكي على صعيد المفاوضات الجارية ، وهذا من خلال الجولات المكوكية للمبعوثين الأمريكيين بالمنطقة وتصريحاتهم عن ضرورة إنجاز صفقة تبادل من جهة وعن إمكانية إزالة العراقيل في هذه الجولة التفاوضية التي تعمل على إنجاز صفقة تبادل قادمة قريبة على أرض الواقع.

وأكد: أبو عطيوي، أنه و رغم كل المؤشرات الإيجابية الصادرة من تصريحات وتسريبات اخبارية عن جولة التفاوض الحالية بالدوحة ، يبقى التفاؤل الحذر العنوان ، وذلك خشية من أي طارئ أو مفاجأة غير متوقعة ضمن وضع شروط أو تعديلات تريدها اي جهة ذات العلاقة في إنجاز صفقة التبادل.

وأكمل في ذات السياق ، أنه ورغم التفاؤل الحذر الذي يخيم على الأجواء يبقى الأمل العنوان بالوصول لأي انفراجة إنسانية على صعيد قطاع غزة مهما كانت، لعلها تكون سببا بعدها في انفراجة وحل دائم ونهائى لوقف الحرب التي استنزفت قطاع غزة على كافة الصعد والمستويات.

وختم الكاتب الصحفي ثائر أبو عطيوى، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، حديثه بالقول: أننا اليوم ننظر بعين التفاؤل والحذر والأمل نحن وأكثر من مليون ونصف المليون نازح مشردين في الخيام ومراكز الإيواء من إنجاز صفقة تبادل قريبة قادمة بجهود الوسطاء.