ناقشت اللجنة المالية النيابية خلال اجتماعها، اليوم الأحد، برئاسة الدكتور نمر السليحات، موازنات وزارة الاتصال الحكومي، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، ووكالة الأنباء الأردنية (بترا)، وهيئة الإعلام، وقناة المملكة للعام 2025.
وأكد رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي، خلال ترؤسه جانبًا من الجلسة، الشراكة الحقيقية بين مجلس النواب والإعلام الرسمي والخاص، مشيدًا بجهودهم في إيصال الصورة الحقيقية للجهود المبذولة في المجلس.
وقال الصفدي إن اللجنة المالية لهذا العام تعمل بكل طاقتها لإنهاء العمل وإقرار مشروع الموازنة العامة لعام 2025، وتسليمها لمجلس الأعيان مطلع الشهر المقبل، من أجل تسريع صرف المبالغ المالية المرصودة للمشاريع.
من جانبه، أكد السليحات أهمية دور الإعلام الرسمي في نقل الأخبار الصحيحة وتحقيق الشفافية الإعلامية من خلال الحوار البنّاء وتعزيز التواصل، بما يواكب ارتفاع المشاركات على منصات التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن موازنة وزارة الاتصال الحكومي بلغت نحو 2 مليون دينار بنمو 320 ألفًا، وموازنة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون نحو 29 مليونًا بنمو 2.5 مليون، وموازنة وكالة الأنباء الأردنية 3.2 مليون بنمو 312 ألفًا، وموازنة هيئة الإعلام 1.5 مليون بنمو 216 ألف دينار، أغلبها نفقات جارية، فيما بلغت مخصصات قناة المملكة نحو 10 ملايين دينار.
وطالب السليحات بإطلاع اللجنة المالية على مهام وزارة الاتصال الحكومي ورسالتها الوطنية، وإنجازات عام 2024 وأهدافها في عام 2025، وكفاية المخصص المالي للتلفزيون الأردني، وأثر الرقمنة في الخبر الصحفي لوكالة الأنباء الأردنية، بالإضافة إلى إنجازات الوكالة في 2024 وأهدافها في 2025، وإنجازات هيئة الإعلام في عام 2024 وأهدافها في 2025.
وقال وزير الاتصال الحكومي، الناطق باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، إن التوجيهات الملكية السامية وتوجيهات رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان واضحة بضمان حق المواطن في الحصول على المعلومة وتعزيز تدفقها بانسيابية إلى وسائل الإعلام بشفافية ووضوح.
وأشار المومني إلى أن مؤسسات الإعلام الرسمي تقوم بواجبها رغم شح الإمكانيات المالية، مشيداً بدور هذه المؤسسات الوطني وحرصها على إيصال رسائل الدولة والدفاع عنها أمام التحديات المختلفة.
ولفت إلى أن الإعلام الرسمي يحرص على منح منبر للأصوات الوطنية بما لا ينتقص من إنجازات الوطن، إضافة إلى دوره المهم في التوعية والتثقيف حول العديد من القضايا والمشاريع الوطنية.
بدوره، قال أمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة إن الوزارة تعمل وبالتعاون مع الشركاء على تعزيز الجهود الحكومية في ملف التربية الإعلامية والمعلوماتية، إذ نفذت سلسلة من الندوات التثقيفية للعاملين في الجهاز الحكومي حول هذا المفهوم وأبعاده خلال العام الماضي، وستواصل عقد هذه الندوات خلال العام المقبل، وذلك انطلاقاً من مهامها في نشر التربية الإعلامية والمعلوماتية لأهميتها في التصدّي للإشاعات وخطاب الكراهية.
وأضاف أن موازنة الوزارة تتركز على استكمال أعمال تأسيسها وتهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ مهامها ومحاور السياسة العامة للإعلام والاتصال، مشيراً الى أهمية التركيز على التحول الرقمي للإعلام، بما يعزز من دوره في عالم تتزايد فيه الاتجاه نحو الرقمنة.
من جانبه، قال مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، إبراهيم البواريد، إن النمو في موازنة المؤسسة جاء لاستحداث نظام جديد يربط جميع الأنظمة داخل الإذاعة والتلفزيون والبث والأرشيف، ما يوفر الوقت والجهد ويحقق السرعة في الإنجاز.
وأضاف أن المؤسسة حققت خلال العامين الماضيين وفرا بلغ 1.3 مليون دينار من خلال الحصول على خصم يزيد على 50 بالمئة على البث عبر الأقمار الصناعية.
وعرض البواريد لأبرز مشاريع المؤسسة، ومنها تحديث نظام الأخبار بالكامل، وتركيب خلايا شمسية لتوفير الكهرباء، وبناء استوديو زجاجي، وصيانة الاستوديوهات، مشيرًا إلى النمو الكبير في نسب مشاهدات التلفزيون الأردني على المنصات الإلكترونية، حيث وصلت إلى 12.5 مليون متابع.
من جهتها، قالت مدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، الزميلة فيروز مبيضين، إن الإعلام الرقمي يلعب دورًا محوريًا في إيصال المعلومات وتعزيز التواصل ودعم الابتكار.
وأكدت أهمية وضع استراتيجيات متكاملة تعكس أهمية التحول الرقمي كأداة للتغيير الإيجابي، إضافة إلى وضع خطط تشغيلية فعّالة.
وبيّنت أن التحول الرقمي يتطلب استثمارات استراتيجية وشراكات بين القطاعين العام والخاص لضمان استدامة التطور وتوجيهه نحو تحقيق الأهداف الوطنية.
وأشارت مبيضين إلى امتلاك الوكالة كوادر مؤهلة ذات كفاءة عالية، مبينة أن تحرير الأخبار يمرّ بعدة مراحل تبدأ من إرسالها من المندوب، مرورًا بالتحرير، وحتى بثها على النشرة العامة.
ولفتت إلى وجود نقص في الكوادر البشرية، تعمل الوكالة على سد هذه الفجوة من خلال التعيينات خلال العام المقبل، مشيرة إلى أن مركز تدريب الوكالة يوفر فرصًا تدريبية للخريجين وموظفي القطاع العام وطلاب الجامعات، إذ وفر المركز خلال العام الحالي 462 فرصة تدريبية.
إلى ذلك، قال مدير عام هيئة الإعلام، بشير المومني، إن السياسات الوطنية تُعد أداة استراتيجية يتم تطويرها بالتعاون والشراكة مع الجهات الحكومية المختلفة، أبرزها وزارتا التخطيط والتعاون الدولي، والاتصال الحكومي، مبينًا أن الهيئة تقوم بدور أساسي في وضع السياسات الاجتماعية المتعلقة بالموارد الإعلامية وتنظيم هذا القطاع الحيوي.
وأضاف أن الهيئة تتيح المجال أمام جميع الجنسيات، سواء الوطنية أو الأجنبية، للاستثمار في القطاع الإعلامي، سواء كان ذلك في الإعلام الفضائي أو المطبوع.
وبيّن أن الهيئة تعمل على تنظيم قطاع الإعلام بموجب قانوني المطبوعات والنشر، والإعلام المرئي والمسموع، حيث يُطبّق القانون وفقًا للوسيلة الإعلامية.
بدوره، قال مدير عام قناة المملكة، جعفر الزعبي، إن القناة تُعدّ مكملًا لأذرع الإعلام في الأردن، موضحا أن أكثر من 50 إلى 60 من العاملين في قناة المملكة جرى استقطاب خبراتهم للخارج.
وبيّن الزعبي أن حرب غزة أخذت حيزًا كبيرًا من الشاشة ومنصات التواصل الاجتماعي خلال العام 2024، إضافة إلى التركيز على دور الأردن كداعم للأشقاء في غزة والضفة الغربية.
--(بترا)