ناجح الصوالحة : سوريا جارة القلب الأردني
تعتبر سوريا جارة القلب ومهوى الأفئدة والحالمين, صحونا والكل وجهته الذهاب لسوريا لأنها الأقرب لمجد هذه الأمة وبها ما بها من تاريخ مجيد ذهب بنا لأعماق وجودنا العربي قبل أن يلوث ويطمس بعضه بفعل مؤامرات ومخططات قصدها الذهاب بهذه الأمة إلى مراتب متأخرة بين الأمم.
اليوم ننفض غبار السنين الماضية وبها كل الشوائب التي أوجعت قلوبنا, ونبعث لهذا البلد الكبير بناسه وتاريخه دعواتنا أن يكون كما يريد أهله, ونقولها من محبين لكم في بلدكم الثاني الأردن بقوتكم تستطيعون بناء دولة تتلاءم وتطلعاتكم وطموحاتكم, دولة تبني أواصر علاقات متينة جديدة هدفها أن يكون المواطن السوري في سلام وعيش رغيد بما تمتلكه دولتهم من موارد هو أحق بها.
من أجل أن تبني سوريا بجهود خيرة وأساسات متينة يجب أن يذهب الماضي, وينسى أبناء سوريا لأجل وطنهم ما حدث, يجب أن يعود شعب سوريا من الخارج لبناء دولة قوية تستطيع معاندة الأخطار والمؤامرات التي تحاول أن تجر بلدهم لساحات تصفية الحسابات واقتطاع مساحات لدول هدفها أن تبقى سوريا في صراع داخلي ليكون لهم فرصتهم في تنفيذ مخططاتهم اللعينة.
أهل سوريا اليوم أمام اختبار من خلاله يستطيع المنتمي والمحب لوطنه أن يقول كلمة الخير ويساند الجهود الطيبة لتعود سوريا نقية نظيفة وجميلة, ليقول السوري كلمته بصوت مسموع لمن يود أن يجرهم للخراب خسئتم وفشلتم ولن يكون لكم موطئ قدم وسيكون مصيرهم الفشل,
أنا على يقين مؤكد أنها فرصة ثمينة لمن بيده القرار السوري اليوم أن يكون الحاضر والمستقبل كما يريده الشعب السوري, من بيده القرار السوري يجب أن يتخلق بمبادئ تنير الدرب وتبتعد عن فتح ملفات عقيمة سابقة سيكون اثر فتحها زيادة الوباء والبلاء, ليقول صاحب القرار الآن سوريا جديدة تبنى بسواعد اهلها.
لنعيد للياسمين السوري حضوره البهي, لنذهب لحارات الشام بحب وعشق لهذا البلد, ليكون للسهر في ربوع مدن سوريا رونقه, لتقول السياحة السورية للقادمين أهلا وسهلا بالمحبين, لننسى ما سبق ونذهب إلى القادم لينعم أطفال سوريا بمستقبل واضح ومخطط له, لنبتعد عن زيادة الاحتقان والبحث في دفاتر قديمة تزيد من الوجع السوري, لتقول الثقافة السورية وطبيعتها الخلابة إننا اليوم في عهد جديد. ــ الراي