احمد سلامة يكتب : لماذا صار (الأموي) مزارا ؟!
ما أصعب هذه السنة، وما أشد بردها، وما أقل حبات مطرها، وما أكثر طلعات سفهاء ( يهود ) الجوية .
"نهيال" الذي انتقل من بطن الارض الى اسفلها قبل ان يرى طبيبا يموت من البرد في شمال الجنوب بغزة والغرب لا يبالي .. وطائرة تكرج في مطار صنعاء أول العروبة، ويتقافز الركاب منها بين القنابل التي انهمرت عليهم فجأة ومن كل جهات الارض لان اليهود ( زعلوا ) على اليمن !! ..
والشام.. أبكيك بوجع القلب يا غالية ولنذرف أدفئ الدمعات على روحك الحائرة بين ( انقرة ) و ( طهران ) .
ليس في بالي ان اكتب مرثية مع نهاية هذي السنة الجائرة الظالمة !! ، وهل مر علينا غير هذا الوصف عبر كل سني العمر ؟!..
لكنه تداعي الروح في ذكرى المحبة، فلقد اعتكفت عن الدنيا وما فيها اجلالا لذكرى ميلاد سيدنا المسيح أول الظلم الماكر والوضيع ، من أمة لم تستطع تلبية نداء الله فأرسل روحه لهم وللبشرية كلها ليعلمنا ( أن الدم المسفوح يصير حبا صافيا ) وتأملت ، فرحة من ظلمهم الراحل فقالوا فيه أقذع الصفات .. ورأيت كيف يتحول المطبلون والحواة والرقاصون والمزورون من مزمار التمجيد، الى قيعان الإدانة والشتائم وكل ذلك يحتاج الى انتظار وصبر حتى نفكك هذه الحيرة واسبابها لدى اهلنا في (الشمال ) ..
لقد فت كل هاتيك المشاهد الى شيء آخر ذا بعد فلسفي على ما أزعم !!
وقفت عليه ووجدتني اكتب عنه بترو وربما على هيئة سؤال ، بأكثر مما هو يقين لدي .. الأموي المسجد ذا الصيت العربي، لماذا يتحول فجأة الى مزار مرغوب ؟!.. الفرنجة يزورونه ويتذكرون !! ويشمتون ..
أوليس هو ( الأعور غورو الجنرال البغيض الذكرى الذي قوض مملكتنا الاولى رمز التوحيد والوحدة )، أوليس هو ذلك القبيح الذي اقدم عقب ( ميسلون اللاتكفوء) ، وفيصل من قرارها براء !! قبل ان يشتم ياسمينها ، او يتناول حبة من كرزها ، او يقطف حبة زيتون من غوطتها .. قد قرر الذهاب لزيارة ( الأموي ) ويلكز بطرف بسطاره المقام الرفيع لصلاح الدين الايوبي قاهر الصليبية وداحرها .. ويهمهم ( قم لترى هاقد عدنا يا صلاح ) !!..
كل القادمين (هوسهم) الاموي كان ضم الاراضي السورية في اجمل بقعة في بلادنا ( الجولان ) تحت اجراء النفوذ اليهودي الداشر الذي لم يعد أحداً بقادر على ردعه او منعه وفي يوم واحد كان يقضم من ارضنا في الشمال مساحة ما دمره في غزة في الجنوب وليس ذلك بغريب !! ..، لكن كان الحاكم الجديد لدمشق يقرأ خطبة الجمعة على منبر الاموي وصوت دبابات يهود تكاد ان تدرك مسامعه في الاموي !!
شهوة الاموي للحاكم لم تخفت يوما.. ثم أول زيارة لمدير العسس التركي ، قد توجه قبل زيارة القصر الجمهوري مهنئاً ، الى الاموي فأدى صلاة الشكر او النصر او الفتح ، لا ندري ذلك أمر بينه وبين الامريكان !!!
تبرك في زيارة الاموي ومضى !!! ..
حتى اتباع المذهب الزينبي في قم قد زاروا الأموي وتأكدوا انهم على تخومه قائمون.. لقد رأيت الرئيس ( الوالد والابن ) قد تكررت دوما زيارتهما للاموي، ولست ادري ان كان ( بشار ) قبل ان يغادر دمشق قد زار الاموي سرا ثم مضى الى قدره ….
والسؤال : لماذا هذا الشوق العارم للاموي بإجماع مريب ( الفرنسيون والاتراك والزط والقوزاق والكولاك والفرس والاقليات والاكثريات ) كلهم يجذبهم
سحر وبريق ( الاموي ) ؟؟؟؟
أظن -وإن بعض الظن إثم- أن زيارة الاموي ( شماتة ) اكثر منها ولاء للدين ان كل اعداء الامة وخصومها يودون التيقن كيف أودت الامة بحالها حين أحالت فكرة الامة العظيمة الفائرة القادرة في عصرها ( الاموي ) الى مجرد فكرة تائهة لم يبقَ منها سوى كلمة ( المسجد الاموي ) .
كل من يزور الاموي يريد التثبت من ان هذه الامة قد ماتت حين اكتفت من دينها العظيم ( بالشعائر ) وصار المسجد هو الاموي وليست رسالة الامة التي وصلت القمة في عصرها الاموي هي الحاضرة.
الفرنسيون ومعهم كل الغرب الاوروبي الداعي للتنوع والتحضر وقبول الاخر يزورون الاموي لكي يبعدوا عن عقولهم وقلوبهم شبح الاجتياح العظيم في العصر الاموي حتى بواتيه.. هذا الغرب المجنون في تطرفه الذي نقش احد ابناءه على بندقيته التي قتل من خلالها قرابة الستين مسلما في مسجد بنيوزلندا وجاءها من اوستراليا خط على بندقيته حفرا من دمه اسم ( شارل مارتل )، القصة ستبقى من هناك من الغافقي واخفاقه وشارل مارتل ونجاحه في صد البرابرة ( نحن )
والترك.. حين يزورون الاموي لكي يتأكدوا ان رسالة النهضة في لملمة شعث المشرق العربي بحاكمية شرعية تستند الى ان ( الدين لله ، والوطن للجميع ) صرخة فيصل بن الحسين في حلب التي أقلقت مضاجع جمال باشا وزبانيته مطلع القرن، قد انتهت باغتيال المريد القاتل ( الشهيد الفذ عبدالله بن الحسين ) الذي كان على مقربة لإنفاذ حلم العرب في وحدة بلاد الشام والعراق في مملكة هاشمية أرق من عذب حبات المطر في ايلول ..
كان تموز ذكرى ثورة النهضة حين قرر ذلك الشهم ان يمتطي إرادة الامة ويمضي صوب دمشق بغية حمايتها من التشرذم، وكان رياض الصلح قد غادر الحلم شهيدا لتلك الفكرة الوحدوية ..
لقد مدد حواة البشرية ( الانجليز ) لأول مرة في تاريخ حفظهم للوثائق اسرار اغتيال الملك عبدالله بن الحسين المؤسس ٧٥ سنة والسبب معروف لدينا..
الأموي.. أضحى ذكرى انتهاء الامة من أمة الرسالة لتصير أمة المساجد وحسب ليس ذلك تقليلا في شأن ( الجامعة الاولى للامة / المسجد ) لكن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ..
الأموي .. حين كان عصرا كان عصرا للنور وعصرا للعزة وعصرا للابداع من قرطبة لغرناطة ومن القدس لدمشق ومن القاهرة حتى بخارى وسمرقند، ذلك هو عصرنا الاموي .
اليوم صار الاموي مجرد مسجد يزار للتذكير والتأكيد على حال الامة.. زيارته لا تعني شيئا حين تكون دبابات ( اللص ) و ( الفاسد ) نتنياهو تحوم فوق الرؤوس.. وزيارته لا تضيف شيئا حين يأتي ( عسس ) اوردوغان للتهنئة فيبدأ به.. ولا يعني شيئا أن يزوره القائد الخالد الرمز يوم جمعة ويكون عند المساء قد أجهز على كل مآذن حماة واطفالها..
الاموي.. هو عصر النهضة الاولى لأمة العرب وليس مسجدها وحسب، ثمة مسجد أموي آخر يستحق الزيارة أكثر من أموي دمشق انه (أقصى) القدس وقبته ( الخالدة ) وتلك الزيارة تحتاج الى خيل وصهيل وفرسان ولا تحتاج الى دسائس في ليل امريكي طويل بغيض ارسل ( بشار ) خلف الغيم واستضاف الترك بدل الفرس في عاصمة ( الاموي ) .
على حافة هذا العام أختم.. ( كل شيء ليس عربي لا يعول عليه، وكل حلف غير عربي في ليل او في وضح نهار لا يعول عليه، والترك ، والفرس ، ويهود .. امم جارة تحبذ أن يظل الأموي مسجدا وليس عصرا ..وهذا التحبيذ لا يعول عليه ايضا، هذه الأمة -أمة العرب أعني- هي أمة الفضائل والشمائل، وامة المفاجآت الجميلة النبيلة ..
قال عبد الغني العريسي احد شهداء مشانق الترك في عالية سنة ١٩١٦ وهو دمشقي اصيل اكمل علومه في فرنسا وكان صاحب جريدة المفيد، قال وصيته الخالدة : ( كل الأمم المغلوبة تقلد الغالب، إلا هذه الأمة فإنها تكسب الغالب صفاتها )..
سأظل على يقيني أن العرب أمة المفاجآت ولن يطول الليل..
كل عام وكل عربي حر وعربية سيدة حرة بخير وبعز..ما أصعب هذه السنة، وما أشد بردها، وما أقل حبات مطرها، وما أكثر طلعات سفهاء ( يهود ) الجوية .
"نهيال" الذي انتقل من بطن الارض الى اسفلها قبل ان يرى طبيبا يموت من البرد في شمال الجنوب بغزة والغرب لا يبالي .. وطائرة تكرج في مطار صنعاء أول العروبة، ويتقافز الركاب منها بين القنابل التي انهمرت عليهم فجأة ومن كل جهات الارض لان اليهود ( زعلوا ) على اليمن !! ..
والشام.. أبكيك بوجع القلب يا غالية ولنذرف أدفئ الدمعات على روحك الحائرة بين ( انقرة ) و ( طهران ) .
ليس في بالي ان اكتب مرثية مع نهاية هذي السنة الجائرة الظالمة !! ، وهل مر علينا غير هذا الوصف عبر كل سني العمر ؟!..
لكنه تداعي الروح في ذكرى المحبة، فلقد اعتكفت عن الدنيا وما فيها اجلالا لذكرى ميلاد سيدنا المسيح أول الظلم الماكر والوضيع ، من أمة لم تستطع تلبية نداء الله فأرسل روحه لهم وللبشرية كلها ليعلمنا ( أن الدم المسفوح يصير حبا صافيا ) وتأملت ، فرحة من ظلمهم الراحل فقالوا فيه أقذع الصفات .. ورأيت كيف يتحول المطبلون والحواة والرقاصون والمزورون من مزمار التمجيد، الى قيعان الإدانة والشتائم وكل ذلك يحتاج الى انتظار وصبر حتى نفكك هذه الحيرة واسبابها لدى اهلنا في (الشمال ) ..
لقد فت كل هاتيك المشاهد الى شيء آخر ذا بعد فلسفي على ما أزعم !!
وقفت عليه ووجدتني اكتب عنه بترو وربما على هيئة سؤال ، بأكثر مما هو يقين لدي .. الأموي المسجد ذا الصيت العربي، لماذا يتحول فجأة الى مزار مرغوب ؟!.. الفرنجة يزورونه ويتذكرون !! ويشمتون ..
أوليس هو ( الأعور غورو الجنرال البغيض الذكرى الذي قوض مملكتنا الاولى رمز التوحيد والوحدة )، أوليس هو ذلك القبيح الذي اقدم عقب ( ميسلون اللاتكفوء) ، وفيصل من قرارها براء !! قبل ان يشتم ياسمينها ، او يتناول حبة من كرزها ، او يقطف حبة زيتون من غوطتها .. قد قرر الذهاب لزيارة ( الأموي ) ويلكز بطرف بسطاره المقام الرفيع لصلاح الدين الايوبي قاهر الصليبية وداحرها .. ويهمهم ( قم لترى هاقد عدنا يا صلاح ) !!..
كل القادمين (هوسهم) الاموي كان ضم الاراضي السورية في اجمل بقعة في بلادنا ( الجولان ) تحت اجراء النفوذ اليهودي الداشر الذي لم يعد أحداً بقادر على ردعه او منعه وفي يوم واحد كان يقضم من ارضنا في الشمال مساحة ما دمره في غزة في الجنوب وليس ذلك بغريب !! ..، لكن كان الحاكم الجديد لدمشق يقرأ خطبة الجمعة على منبر الاموي وصوت دبابات يهود تكاد ان تدرك مسامعه في الاموي !!
شهوة الاموي للحاكم لم تخفت يوما.. ثم أول زيارة لمدير العسس التركي ، قد توجه قبل زيارة القصر الجمهوري مهنئاً ، الى الاموي فأدى صلاة الشكر او النصر او الفتح ، لا ندري ذلك أمر بينه وبين الامريكان !!!
تبرك في زيارة الاموي ومضى !!! ..
حتى اتباع المذهب الزينبي في قم قد زاروا الأموي وتأكدوا انهم على تخومه قائمون.. لقد رأيت الرئيس ( الوالد والابن ) قد تكررت دوما زيارتهما للاموي، ولست ادري ان كان ( بشار ) قبل ان يغادر دمشق قد زار الاموي سرا ثم مضى الى قدره ….
والسؤال : لماذا هذا الشوق العارم للاموي بإجماع مريب ( الفرنسيون والاتراك والزط والقوزاق والكولاك والفرس والاقليات والاكثريات ) كلهم يجذبهم
سحر وبريق ( الاموي ) ؟؟؟؟
أظن -وإن بعض الظن إثم- أن زيارة الاموي ( شماتة ) اكثر منها ولاء للدين ان كل اعداء الامة وخصومها يودون التيقن كيف أودت الامة بحالها حين أحالت فكرة الامة العظيمة الفائرة القادرة في عصرها ( الاموي ) الى مجرد فكرة تائهة لم يبقَ منها سوى كلمة ( المسجد الاموي ) .
كل من يزور الاموي يريد التثبت من ان هذه الامة قد ماتت حين اكتفت من دينها العظيم ( بالشعائر ) وصار المسجد هو الاموي وليست رسالة الامة التي وصلت القمة في عصرها الاموي هي الحاضرة.
الفرنسيون ومعهم كل الغرب الاوروبي الداعي للتنوع والتحضر وقبول الاخر يزورون الاموي لكي يبعدوا عن عقولهم وقلوبهم شبح الاجتياح العظيم في العصر الاموي حتى بواتيه.. هذا الغرب المجنون في تطرفه الذي نقش احد ابناءه على بندقيته التي قتل من خلالها قرابة الستين مسلما في مسجد بنيوزلندا وجاءها من اوستراليا خط على بندقيته حفرا من دمه اسم ( شارل مارتل )، القصة ستبقى من هناك من الغافقي واخفاقه وشارل مارتل ونجاحه في صد البرابرة ( نحن )
والترك.. حين يزورون الاموي لكي يتأكدوا ان رسالة النهضة في لملمة شعث المشرق العربي بحاكمية شرعية تستند الى ان ( الدين لله ، والوطن للجميع ) صرخة فيصل بن الحسين في حلب التي أقلقت مضاجع جمال باشا وزبانيته مطلع القرن، قد انتهت باغتيال المريد القاتل ( الشهيد الفذ عبدالله بن الحسين ) الذي كان على مقربة لإنفاذ حلم العرب في وحدة بلاد الشام والعراق في مملكة هاشمية أرق من عذب حبات المطر في ايلول ..
كان تموز ذكرى ثورة النهضة حين قرر ذلك الشهم ان يمتطي إرادة الامة ويمضي صوب دمشق بغية حمايتها من التشرذم، وكان رياض الصلح قد غادر الحلم شهيدا لتلك الفكرة الوحدوية ..
لقد مدد حواة البشرية ( الانجليز ) لأول مرة في تاريخ حفظهم للوثائق اسرار اغتيال الملك عبدالله بن الحسين المؤسس ٧٥ سنة والسبب معروف لدينا..
الأموي.. أضحى ذكرى انتهاء الامة من أمة الرسالة لتصير أمة المساجد وحسب ليس ذلك تقليلا في شأن ( الجامعة الاولى للامة / المسجد ) لكن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ..
الأموي .. حين كان عصرا كان عصرا للنور وعصرا للعزة وعصرا للابداع من قرطبة لغرناطة ومن القدس لدمشق ومن القاهرة حتى بخارى وسمرقند، ذلك هو عصرنا الاموي .
اليوم صار الاموي مجرد مسجد يزار للتذكير والتأكيد على حال الامة.. زيارته لا تعني شيئا حين تكون دبابات ( اللص ) و ( الفاسد ) نتنياهو تحوم فوق الرؤوس.. وزيارته لا تضيف شيئا حين يأتي ( عسس ) اوردوغان للتهنئة فيبدأ به.. ولا يعني شيئا أن يزوره القائد الخالد الرمز يوم جمعة ويكون عند المساء قد أجهز على كل مآذن حماة واطفالها..
الاموي.. هو عصر النهضة الاولى لأمة العرب وليس مسجدها وحسب، ثمة مسجد أموي آخر يستحق الزيارة أكثر من أموي دمشق انه (أقصى) القدس وقبته ( الخالدة ) وتلك الزيارة تحتاج الى خيل وصهيل وفرسان ولا تحتاج الى دسائس في ليل امريكي طويل بغيض ارسل ( بشار ) خلف الغيم واستضاف الترك بدل الفرس في عاصمة ( الاموي ) .
على حافة هذا العام أختم.. ( كل شيء ليس عربي لا يعول عليه، وكل حلف غير عربي في ليل او في وضح نهار لا يعول عليه، والترك ، والفرس ، ويهود .. امم جارة تحبذ أن يظل الأموي مسجدا وليس عصرا ..وهذا التحبيذ لا يعول عليه ايضا، هذه الأمة -أمة العرب أعني- هي أمة الفضائل والشمائل، وامة المفاجآت الجميلة النبيلة ..
قال عبد الغني العريسي احد شهداء مشانق الترك في عالية سنة ١٩١٦ وهو دمشقي اصيل اكمل علومه في فرنسا وكان صاحب جريدة المفيد، قال وصيته الخالدة : ( كل الأمم المغلوبة تقلد الغالب، إلا هذه الأمة فإنها تكسب الغالب صفاتها )..
سأظل على يقيني أن العرب أمة المفاجآت ولن يطول الليل..
كل عام وكل عربي حر وعربية سيدة حرة بخير وبعز..