الأخبار

كامل النصيرات : محاولة خَياليّة لاحتفالي برأس السنة برّة

كامل النصيرات : محاولة خَياليّة لاحتفالي برأس السنة برّة
أخبارنا :  

يا زلمة أنا هالسنة مو مصدّق كيف لحقت حالي ورتّبت الشناتي عشان أنطّ ع بلاد غنية فشخرة على الآخر.

الفكرة من الأساس إني أفرّ من الجو الكاتم بآخر السنة، وأروّح على مكان الواحد فيه يدور بين المطاعم الراقية وكأنه عنتر بن شداد في أرض معزومة ع حسابها.

جهّزت كل شي: جواز السفر، كرت الكريدت (الله يستر منه آخر الشهر)، وأسلحة «الفصال» اللي تعلمتها في سوق الجمعة. بس هالمرة بدي أحتفل برأس السنة وأنا معلق الزينة بجيبي وبلفّ حوالين شجرة الكريسماس بحماس، وأحضن الموظفين اللي بالفندق لو اضطرّ الأمر!

الهدف: أخلي الكل يحسّ إني مليونير ماكل الجو، لدرجة إني ممكن أخترع «سلفي» مع أي شي قدامي، حتى مع الليموناضة غالية الثمن. بالله عليك، كوب الليموناضة بخمسة وعشرين ثلاثين دولار؟ يا ساتر! بس يا زلمة، راح أجرّب معاهم مهاراتي في الفصال وأقول: «لو سمحتو يا خوان ما في خصم لابن البلد اللي قطّع بلاد ورا بلاد بس طمعان بشوية بردقانة معصورة؟!» إذا رفضوا، باخذ الصورة وبترك الكوب فاضي، مش مستاهلة!

المهم إني برجع على عمان وقريتي في الغور وأنا شاعر إني صار عندي مغامرة جديدة. أكيد المحفظة راح ترجع زي اللي تخلّص من قرشين على آخر الشهر وما عرف وين راحت المصاري. بس بعوّضها بنشر صور وفيديوهات وأنا عامل فيها «سوغويا!» (يعني: مو محتاج حدا). وبالنهاية، صدّقني راس السنة عنا أو برّا ما بتفرق كتير، إذا ما كان عندك رفيق تسهر معاه وتضحكوا على كذبة ولو ليومين!

كل عام وإنت بخير، ودعواتك إلنا نستحمل ضربة الكريدت كارد بعد هالاحتفال.

يا زلمة، إذا شفتني هارب بعدين من البنك، اعتبرني بس بعمل رياضة! ــ الدستور

مواضيع قد تهمك