الأخبار

خلدون ذيب النعيي : خصوصية التعاطي الأردني مع قضايا المنطقة

خلدون ذيب النعيي : خصوصية التعاطي الأردني مع قضايا المنطقة
أخبارنا :  

أجمل رئيس مجلس الأعيان الدكتور فيصل الفايز في لقائه الأخير في قناة روسيا اليوم خصوصية تعاطي الأردن مع قضايا المنطقة سواء الملف الفلسطيني وما يواجهه الغزيون من عدوان إسرائيلي حاقد منذ عام وربع العام في ظل عدم وجود إجراءات دولية ترقى لحجم الجريمة لردع المعتدي وأيضاً الوضع في سورية في ضوء الحكام الجدد الذي جاؤوا بعد حرب اهلية عصفت بها مدى 14 عاماً وكان الأردن المتضرر الاكبر من نتائجها من دول الجوار السوري، حيث أكد الفايز على ثوابت الأردن في التعامل مع هذين الملفين والتي تتناسب مع خصوصيته الجيوسياسية كبلد عربي يجاوره سوريا وفلسطين على طول حدوده الشمالية والغربية بشكل يجعله هو الاقرب لهما والمتأثر بالتطورات والاحداث فيهما بشكل مباشر فضلاً عن العلاقات التاريخية والديمغرافية مع شعبيهما والتي لا تتوفر لأي بلد عربي آخر.

وهنا اشار الفايز الى هذه الخصوصية في ظل حرصه على التنسيق مع أشقائه العرب في التعاطي مع هذين الملفين، ومن هنا كان التأكيد على ثبات الموقف الأردن ي في دعم الحق الفلسطيني المشروع متمثلاً بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشريف كحل سليم للصراع مؤكداً رفض الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني أي سيناريوهات أخرى للحل لا تخفي طغمة التطرف في تل ابيب طرحها بشكل علني على حساب الأردن ، وفي الوقت نفسه نوه الفايز الى أهمية تغيير المفاهيم الموجودة لدى ادارة ترامب وذلك مع الواقع الموجود وهو الامر الذي تقوم به الدبلوماسية الأردن ية من خلال لقاءاتها وتواصلها مع الأميركيين وهو ما يستوجب موقف عربي موحد وداعم للدبلوماسية الأردنية.

وحول الشأن السوري أكد رئيس مجلس الأعيان على أن الوضع في الجارة الشمالية استقراراً أو فوضى يؤثر بشكل مباشر على الأردن وهو الأمر الذي تمثل بنشاطات عصابات تهريب المخدرات والاجرام فضلاً عن اعداد اللاجئين الغفيرة التي أثرت على عدة قطاعات في الأردن ، ونوه الى أهمية ان يلتقط الحكام الجدد في قصر الشعب الدمشقي رسائل اجتماع العقبة الاقليمي والدولي والتي هي ترجمة للثوابت التي اكدت عليها الدبلوماسية الأردن ية مراراً والمتمثلة بوحدة واستقرار سورية وعدم تغييب أي مكون مجتمعي وبشكل تتفادي فيه سورية فشل تجربة المحاصصة الطائفية في العراق المجاور بعد الغزو الاميركي في نيسان 2003م، وحول الفراغ الحاصل بعد إنحسار الهيمنة الايرانية مؤخراً في سورية ولبنان أشار الفايز أن تلك الهيمنة استبدلت بتمدد اسرائيلي في جنوب هذين البلدين الى منابع الأنهار ومصادر المياه وهو الشيء الذي سيكون له اثره المباشر على الأردن الفقير مائياً بالأصل، وهو ما يفسر الإصرار الأردن ي على أهمية وحدة واستقرار وقوة الدولة السورية بالنسبة له وعلى المستوى الإقليمي والدولي.

حديث دولة أبو غيث مع الإعلامي المخضرم سلام مسافر تطرق الى جزئيات عدة في هذين الملفين برز فيهما أهميتهما وخصوصيتهما الأردنية ليس كمواضيع تبدو كأنها في ما وراء الحدود وتخص بلدين شقيقين نتمنى لهم كل الخير كأردنيين بدافع الروابط المشتركة، بل أكد عليهم كمواضيع تمس الأردن بشكل مباشر في أمنه واستقراره ومسيرته وهو الأمر الذي أكدت عليه مسيرة الأحداث ونجحت فيه الدبلوماسية الأردن ية سابقاً في التعاطي معهما بما يناسب المصلحة الوطنية وذلك في خضم أي تفاهمات أو قرارات جامعة. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك