تحت رعاية سمو الأمير مرعد بن رعد، كبير الأمناء في الديوان الملكي الهاشمي رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بدأت السبت في عمان فعاليات الندوة العلمية "دراسة وتدريس الموسيقى العربية للأشخاص ذوي الإعاقة: تحديات وإمكانات".
واستهلت الندوة فعالياتها، والتي تستمر يومين بتنظيم من المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بحضور أمين عام المجلس الدكتور مهند العزة، ووزيرة الثقافة المصرية السابقة رئيسة المجمع الدكتورة إيناس عبد الدايم، ومشاركين عرب وأكاديميين وموسيقيين، بجلسة ترأسها أمين عام المجمع الدكتور كفاح فاخوري، وشارك فيها الدكتور يوسف طنوس من لبنان، والدكتور معتصم عديلة من فلسطين، والدكتورة رشا طموم من مصر.
واستعرض طنوس في ورقة بعنوان "الموسيقى في خدمة ذوي الإرادة الصلبة في لبنان" نتائج أبحاث علمية تؤكد فوائد الإيقاع والموسيقى لذوي الاحتياجات الخاصة، وتحدث عن دور أنشطة المؤسسات والجمعيات المختصة بالموسيقى في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة في لبنان.
وتطرق إلى نظريات وأبحاث حول الإمكانيات التي يمكن للذكاء الاصطناعي توفيرها في العلاج بالموسيقى ولذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي ورقة بعنوان "تدريس الموسيقى لذوي الإعاقة .. إضاءات على التجربة الفلسطينية"، استعرض الدكتور عديلة مراحل عملية تدريس الموسيقى لذوي الإعاقة، والإجراءات والطرق التعليمية.
ولفت إلى أهمية تدريس الموسيقى لذوي الإعاقة، إذ تعمل الموسيقى على تطوير المهارات الحركية والسمعية وتحفز القدرات الإدراكية وتنمي المهارات الاجتماعية وتطور البعدين العاطفي والنفسي.
واستعرض الدكتور عديلة التجربة الفلسطينية في تدريس الموسيقى لذوي الإعاقات السمعية ومبتوري الأيدي والأكفاء، وسلط الضوء على صعوبات وتحديات تواجه تدريس الموسيقى لذوي الإعاقة.
بدورها، تناولت الدكتورة طموم في ورقتها "إضاءة على تجارب مؤثرة من مصر" تجارب معهد الموسيقى، وأوركسترا النور والأمل، وكورال تنمية المواهب بدار الأوبرا المصرية (فصل ذوي الاحتياجات الخاصة).
وتلا الجلسة الرئيسية توزيع جوائز المجمع العربي للموسيقى، إذ أكدت الدكتورة عبدالدايم في كلمة ألقتها أن الأردن يحتضن مؤتمرات واجتماعات المجمع للمرة العاشرة، ويتم عقد اجتماع المجلس التنفيذي الثامن والعشرين والندوة الحالية بالتعاون مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مع أخذ الأحداث التي تشهدها المنطقة بعين الاعتبار.
وثمنت عبدالدايم، باسم المجمع، مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن في تموز 2023 في مجال التعاون الثقافي، والتي نتج عنها إقامة اجتماع الندوة العلمية وما يتضمنه من فعاليات وأنشطة، مؤكدة أهمية التعليم الموسيقي لذوي الإعاقة في الظروف الحالية.
ونقل العزة، في كلمته تحيات سمو الأمير مرعد للمشاركين، معربا عن دعم سموه للتعاون وتبادل الخبرات بين المجلس والمجمع.
وأعرب عن أمله بأن ينتج عن الندوة تصور مبني على حقوق الإنسان وقواعد تخلو من الصورة النمطية والعوائق لتعليم الموسيقى للأشخاص ذوي الإعاقة.
ونيابة عن سمو الأمير مرعد بن رعد، تسلم الدكتور العزة درع المجمع التكريمي.
وسلمت الدكتورة عبدالدايم والدكتور فاخوري والدكتور العزة الجوائز وشهادات التقدير للفائزين، إذ استلم الفنان العماني أمير عوض جائزة التأليف الموسيقي العربي الدولية لعام 2023.
كما استلم عن جوائز المجمع لعام 2024 جائزة البحث الموسيقي الدكتور عديلة من فلسطين، بينما تسلم جائزة العمل الموسيقي الفنان صخر حتر من الأردن.
وحازت كلية الموسيقى والفنون المسرحية في جامعة الروح القدس/ الكسليك في لبنان على جائزة المؤسسات والفرق الموسيقية، وتسلمها عميد الكلية الدكتور ميلاد طربيه.
واختتمت فعاليات اليوم الأول بفقرة موسيقى كلاسيكية عربية.
وتشمل فعاليات يوم غد ورشة بعنوان "مفهوم الإعاقة والمنهجية الحقوقية واتيكيت التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة" للدكتور العزة، بمشاركة الدكتور نبيل الدراس من الأردن بورقة بعنوان "قضية التعليم الموسيقي لذوي الإعاقة البصرية"، والباحثة رفقة ساسي من تونس بورقة عن "تجربة المركز الوطني للبرايل الموسيقي في تونس .. مظاهر وحدود الإدماج الأكاديمي للمكفوفين"، وورقة أخيرة بعنوان "الإعاقة وأثر الصور النمطية على التعليم الموسيقي الدامج" للدكتور العزة أيضا.
--(بترا)