الأخبار
الرئيسية / اقتصاد

الخزانة الأمريكية: سنواصل العمل على تقليص عائدات روسيا من النفط ولا نستبعد معاقبة بنوك صينية

الخزانة الأمريكية: سنواصل العمل على تقليص عائدات روسيا من النفط ولا نستبعد معاقبة بنوك صينية
أخبارنا :  

أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أن الولايات المتحدة ستستمر في محاولاتها للحد من إيرادات النفط الروسية، كما لم تستبعد فرض عقوبات على بعض البنوك الصينية التي تتعاون مع روسيا.

وقالت يلين في حديث لوكالة "رويترز" أمس الجمعة إن واشنطن تدرس فرض عقوبات إضافية على ناقلات نفط "أسطول الظل" ولا تستبعد فرض عقوبات على بنوك صينية بهدف خفض عائدات روسيا من النفط وتقييد وصولها إلى الموارد الأجنبية لتغذية جهدها العسكري في أوكرانيا.

وأضافت يلين أن الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على بعض ناقلات النفط ومالكيها للتعامل مع النفط الروسي فوق سقف السعر ويمكنها أن تفعل المزيد في هذا المجال، مشيرة إلى إمكانية اتخاذ تدابير إضافية في الأسابيع الخمسة قبل أن تترك منصبها.

وقالت: "هناك عدد من الاحتمالات. نحن لا نستعرض العقوبات، لكننا ننظر دائما إلى عائدات النفط وإذا تمكنا من إيجاد سبل لإضعاف عائدات النفط الروسية بشكل أكبر، فإن هذا من شأنه أن يعزز موقف أوكرانيا. وذلك لا يزال على أجندتنا".

وذكرت يلين أن الولايات المتحدة وحلفاءها قد يفكرون أيضا في خفض سقف سعر النفط الروسي البالغ 60 دولارا للبرميل.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قالت يلين إن الضعف في سوق النفط يمثل فرصة لفرض المزيد من العقوبات. وتداول خام برنت القياسي عند 74.50 دولار للبرميل يوم الجمعة، انخفاضا من 85.57 دولار عندما تم تحديد سقف 60 دولارا للبرميل في ديسمبر 2022.

وفي ذلك الوقت فرض الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع سقفا سعريا على برميل النفط الروسي، حيث حظر على شركات النقل والتأمين الأوروبية تقديم خدماتها إذا تم بيعه فوق مستوى 60 دولارا للبرميل.

واعتبارا من 5 فبراير 2023، تم فرض سقف سعري للمشتقات النفطية التي تباع بعلاوة مثل الديزل من روسيا عند 100 دولار للبرميل، و45 دولارا للمشتقات التي تباع بخصم.

وأشارت يلين إلى أن مسؤولي الخزانة الأمريكية يواصلون المحادثات مع نظرائهم الصينيين بشأن الجهود الرامية إلى الكشف عن نشاط المؤسسات المالية التي "قد تساعد في المعاملات المتعلقة بالمجهود الحربي الروسي".

وقالت: "لا أستبعد على الإطلاق إمكانية فرض عقوبات على بنك معين إذا كان لدينا المستوى اللازم من الأدلة.. حتى نتمكن من فرض عقوبات عليه. ولكن لدينا أيضا قناة تمكنا من خلالها من مناقشة مخاوف محددة، وأحيانا قد يكون ذلك كافيا".
واعتبرت يلين أن التحذيرات الموجهة إلى بنوك صينية كبرى كانت ناجحة، مما جعلها "حذرة للغاية" من العقوبات التي قد تقطعها عن المعاملات القائمة على الدولار، وقالت: "تدرك السلطات في الصين أن استخدامنا لهذه العقوبات سيكون تهديدا خطيرا له عواقب وخيمة للغاية. إنهم يريدون التجارة مع روسيا، لكنهم لا يريدون أن تتعرض بنوكهم للعقوبات".

وفي وقت سابق طالبت الخارجية الصينية واشنطن بالكف عن فرض العقوبات على الشركات الصينية بذريعة الأزمة الأوكرانية، كما أكدت مرارا أن بكين تعارض العقوبات الأمريكية الأحادية وغير القانونية، وأن الصين وروسيا لهما الحق في تطوير التعاون التجاري والاقتصادي، ولا يجوز لأي طرف آخر المطالبة بتقييد هذا التعاون.

المصدر: "رويترز"

مواضيع قد تهمك