الأخبار

شذى سليمان : الملك عبدالله الثاني.. رؤية متجددة لمستقبل واعد

شذى سليمان : الملك عبدالله الثاني.. رؤية متجددة لمستقبل واعد
أخبارنا :  

مع كل أزمة وظرف دقيق وصعب وتحديات مركبة وشائكة محليا واقليميا ودوليا يتجلى تميز جلالة الملك عبدالله الثاني في التعاطي مع الاحداث الجسام وتحويلها الى فرص للتنمية بمختلف مكوناتها وروافعها وابعادها.

فجلالته منذ تولى امانة المسؤولية سار على نهج الهاشميين والبناء على ما انجزوا مع شعبهم فكان ملكا معززا باقتدار وحكمة ورؤية استشرافية ثاقبة وبعيدة النظر في بناء خارطة طريق لمعالم النهضة وادواتها وسبل تحقيقها فوجه وعمل وقاد رؤية استراتيجية تسعى إلى دفع المملكة نحو التقدم والتطور في مواجهة التحديات بثبات والحفاظ على استقرار البلاد وتماسك جبهتها الداخلية وتطويع المعارضة الى معارضة بناءة وفق نهج ديمقراطي متعدد الاركان ايمانا من جلالته بان وحدة الجبهة الداخلية هي صمام الامان لمواجهة التحديات الاقليمية والدولية من?جهة وهي العمود الفقري للمضي بمسيرة التحديث والتطوير والاصلاح في المسارات السياسية والاقتصادية والادارية والاجتماعية.

ويعد جلالته وكما ينظر اليه العالم وقادته انه رمزًا للأمن والاستقرار في منطقة مليئة بالتحديات والصراعات، من خلال سياسته الحكيمة بالحفاظ على امن واستقرار الاردن وبقائه داعما للسلام والامن الاقليميين ولاعبا محوريا فيه دون ان يفرط بثوابته ومصالحه الوطنية والقومية المبنية على ازدهار وتقدم ورقعة الاردن وفي ذات الوقت دعم الحقوق المشروعة والعادلة للشعب الفلسطيني وقضيته المركزية باقامة دولته على ارضه وترابه باعتبار ذلك مفتاح السلام والامن والمنطقة فجلالته اكد عبر اكثر من محفل انه لا سلام دون سلامة الشعب الفلسطيني و?قوقه والحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية في اطار حل الدولتين وما تأكيد جلالته خلال افتتاحه الدورة العادية لمجلس الامة العشرين بان الاردن لن يقبل ولن يمرر اي سيناريوهات او مشاريع لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني والمساس بالمقدسات وهو ما يعيد الى الاذهان قولته المشهورة والحازمة بان بوصلة الاردن ستبقى نحو فلسطين وتاجها القدس.

ولم يغفل جلالته منذ تسلمه سلطاته الدستورية ملكا على المملكة الاردنية الهاشمية عام 1999 بالتوجيه نحو تطوير التعليم كركيزة أساسية لتقدم الأمة، وعمل جلالته على العديد من المبادرات التي تعزز النظام التعليمي وتطوره كما ركز على التكنولوجيا والبحث العلمي، حتى اصبح الاردن له مكانة مرموقة في التصنيفات العالمية في مجال التعليم، من خلال اهتمام جلالته بالقضايا الإنسانية التي تعكس رؤية عميقة لجلالته نحو تعزيز دور الشباب والمرأة في المجتمع وقام باطلاق العديد من المبادرات الهادفة لتمكين الشباب وإتاحة الفرص لهم لتنمية مها?اتهم الابداعية والخلاقة وتمكينهم من ممارسة دورهم في مسيرة النهضة والتحديث الى جانب دعم حقوقهم وتمكينهم في مختلف المجالات والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية.

واثبت جلالته للقاصي والداني أنه ليس فقط قائدًا محنكًا بل هو أيضًا شخصية عالمية تؤمن بالسلام والعدالة والتنمية المستدامة والتعايش السلمي خدمة للانسانية جمعاء وخلق بيئة آمنة ومستقرة للنهوض والتنمية الشمولية والمستدامة.

اذن نحن امام نموذج استثنائي في الحكم الراشد تمكن خلال ربع قرن من العبور بالاردن من هول التحديات وبراثن الازمات الى محاكاة الامل بمستقبل واعد واكثر اشراقاً.  ــ الراي

مواضيع قد تهمك