حققت المدربة الأردنية الشابة روان محمد التل (29 عاما) إنجازات متتالية في مجال التدريب الرياضي، لاسيما في كرة القدم، مسجلة قصة نجاح متميزة لفتاة ما تزال تمارس اللعب والتدريب في آن واحد.
وتمكنت روان التل، التي تلعب حاليا في صفوف فريق نشامى المستقبل، أحد أندية الدرجة الأولى، من تطوير مهاراتها وتأهيل نفسها لتكون واحدة من أبرز المدربات في المملكة، معزز ذلك بدورات تدريبية متعددة، ومستفيدة من خبرتها في هذا المجال كلاعبة سابقة في صفوف المنتخب الوطني للشابات، وسبق وأن شارك في بطولات خارجية.

وبدأت التل مسيرتها التدريبية من خلال المشاركة في سلسلة من الدورات التدريبية المتقدمة التي نظمها الاتحاد الهولندي لكرة القدم، والتي غطت مختلف جوانب التدريب الرياضي، بدءًا من الأساسيات وصولًا إلى التدريب المتخصص.

ولم تتوقف طموحات التل عند هذا الحد، فقد عملت كمدربة للفئات العمرية في أكاديميات رياضية، كما عملت أيضا مدربة في مراكز سمو الأمير علي للواعدين التي استحدثها اتحاد الكرة لاكتشاف المواهب في محافظات المملكة.

ومن أبرز إنجازات التل إطلاقها لمبادرة "أطفال لائقون"، بالتعاون مع فريق عمل متكامل، والتي استهدفت الأطفال الأقل حظًا والذين يعانون من السمنة، وقد نجحت المبادرة في تحسين صحة ولياقة هؤلاء الأطفال من خلال برنامج رياضي وغذائي متكامل، بالإضافة إلى توعيتهم بأهمية العادات الصحية السليمة.
وأكدت روان التل، خلال حديثها لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، الدور الكبير الذي لعبه الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد) في دعم مسيرتها التدريبية، مشيرة إلى أن الدعم الذي قدمه الصندوق ساهم بشكل كبير في تمكينها وزملائها من تحقيق طموحاتهم، ما لعب دورا مهما في تعزيز قدراتها التدريبية.
وأشارت إلى أن هذه الخبرات المتراكمة ساهمت في تعزيز قدراتها بشكل كبير، سواء على المستوى النظري أو العملي، كما أتاحت لها الفرصة للتعاون مع مدربين عالميين اكتسبت منهم الكثير من الخبرة، مؤكدة أن هدفها البحث عن مزيد من الإنجازات في مجال التدريب وخاصة في كرة القدم، لما يساهم في خدمة القطاع الرياضي في المملكة.
ووجهت التل رسالة إلى الشباب الأردني حثتهم فيها على المثابرة والاجتهاد لتحقيق أحلامهم، مؤكدة أن الإرادة والعزيمة هما مفتاح النجاح.
وتعد قصة روان محمد التل مثالاً يحتذى للشباب الأردني الطموح، حيث تمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة في مجال التدريب الرياضي، رغم التحديات التي واجهتها والتي جعلت منها أكثر أصرار على مواصلة الطريق بحثا عن الوصول لأعلى المستويات.
--(بترا)