عمليّات نوعيّة تُجرى للمرّة الأولى في المملكة في حقل جراحة الأطفال في مُستشفى الجامعة الأردنيّة
أجرى فريقٌ طبّي في مُستشفى الجامعة الأردنية برئاسة استشاري جراحة الأطفال والمسالك البولية الدكتورة عبير الذياب خلال العام الحالي، جُملةً من العمليّات النوعيّة التي تُجرى للمرة الأولى على مستوى المملكة في حقل جراحة الأطفال، شملت (3) عمليّات جراحيّة بمُساندة كادرٍ تمريضيٍّ وفنّي.
وفي هذا السياق، قالت الذياب بأن العملية الأولى كانت لطفل يبلغ من العمر (7) أعوام كان يُعاني من عيب خَلقي في القولون والمُستقيم ولا يملك فتحة شرج ولديه وصلة خَلقيّة بين المُستقيم والإحليل العُلوي (المسالك البوليّة)، بالإضافة إلى وجود عيب خَلقي في القلب، وأُجريت العمليّة تحت إشراف استشاري قلب الأطفال الأستاذ الدكتور إياد العموري وبمُشاركة استشاري التخدير والعناية الحثيثة الأستاذ الدكتور خالد الزبن، وتمّ خلالها عمل فتحة شرج بواسطة المنظار بدلًا من الطرق الجراحية التقليديّة السابقة وهذا ما يُميّز هذه العمليّة، مُشيرةً إلى أنه وخلال المراجعات الطبية ما بعد العملية ونظرًا لهذا العيب الخَلقي كان الطفل يُعاني من ضعف عضلات الحوض والصمّام الشّرجي الذي نتج عنّه سلس بُراز وتمّ إعطاؤه حُقَن شرجيّة كان لها دور كبير بأن يعود الطفل ليعيش حياة أفضل من حيث الإخراج، ومُمارسة حياتُه بثورة طبيعيّة وأن يعود إلى مقاعد الدّراسة.
وحول العمليّة الثانية، بيّنت الذياب بأنها كانت لطفلة تبلغ من العمر (6) أعوام كانت تُعاني من التهاب شديد بالرّئة نتج عنها تجمُّع قيحي في التجويف الصّدري، ووصلة هوائيّة بين القصبات الهوائية والتجويف الصّدري؛ ممّا استدعى إجراء عمليّة جراحيّة لتصريف القيح واستئصال الجُّزء المُتضرّر من الرئة وإغلاق هذه الوصلة باستخدام عضلة القفص الصدري "كرُقعة" وباستخدام هذه التقنيّة تمّ إخراج المريضة من المُستشفى بعد عدّة أيّام بدلًا من إبقائها لعدّة أسابيع.
بينما أُجريت العمليّة الثالثة لطفلة تبلغ من العمر (9) أعوام، وأوضحت الذياب بأن الطفلة كانت تُعاني من وجود كيس خَلقي نادر في الطحال، الأمر الذي استدعى استئصال جزئي له باستخدام المنظار مع المحافظة على الجُّزء الأكبر؛ وذلك لأهمية الطحال في المناعة، وتمّ إجراء هذه العمليّة بمُشاركة استشاري جراحة الجهاز الهضمي والكبد والقنوات الصّفراويّة الدكتور محمد الزعبي.
وأكّدت الذياب، بأن الأطفال الثلاثة بحالة صحية جيدة ومستقرة ويُراجعون المستشفى لإجراء فحوصات دورية.