الأخبار

«حكومة حسان»: 60 يوماً من العمل الميداني الجاد

«حكومة حسان»: 60 يوماً من العمل الميداني الجاد
أخبارنا :  

عمان - آيات بكر

تعزيز التواصل مع المواطن ترجمة للتوجيهات الملكية

جهود ملموسة للدفع بعجلة التنمية المستدامة

استجابة سريعة للتحديات ورفع مستوى الخدمات

تسلّمت حكومة رئيس الوزراء، الدكتور جعفر حسان، مسؤوليتها وسط تحديات عدة، حيث تراوحت الأولويات بين تحسين الوضع الاقتصادي والخدمات العامة، وبين مواجهة ضغوط خارجية جراء أحداث الإقليم المتسارعة، وتأثيرها على المملكة.

ستون يومًا مرت على بدء مهام الحكومة الجديدة، تخللها محاولات لتغيير الأوضاع إيجابياً في مختلف القطاعات الحيوية، فجهدت عبر زياراتها الميدانية، للوقوف على التحديات واستشراف الحلول.

لم يتردد رئيس الوزراء في التسجيل المباشر للملاحظات خلال جولاته الميدانية عبر أجندته الخاصة، دون وجود حراس أو مرافقين تقليديين، ما أضاف عنصرًا من التلقائية والصدق في التفاعل مع المواطنين، ذاك التفاعل سمح له بتفهم المشكلات بشكل أقرب وأكثر دقة، ما أسهم في تقديم حلول سريعة وواقعية، كما أن التجربة الميدانية منحت الحكومة فرصة لتوثيق المعضلات بشكل مباشر وتحديد أولويات العمل، ما يعكس التزام الحكومة بالعمل الجاد في تحسين حياة المواطن.

في إطار الجهود الحكومية لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، شهدت مختلف المحافظات زيارات ميدانية من قبل رئيس الوزراء والوفد الحكومي، والتي أسفرت عن توجيه قرارات حيوية لضمان تحسين الحياة اليومية للمواطنين في كافة القطاعات. وأكد مدير مستشفى التوتنجي في سحاب، الدكتور أسامة القطارنة، تقديره للزيارة التي أجراها رئيس الوزراء إلى المستشفى أخيرا، مؤكدًا أن الزيارة تسهم في رفع مستوى الخدمات الصحية من خلال التوسعة العامودية للمستشفى.

وقال إن التوسعة ستؤدي إلى توفير المزيد من الخدمات الصحية للمواطنين، ما يعكس التزام الحكومة بتقديم خدمات صحية شاملة للمواطنين.

من جهته، قال رئيس مجلس محافظة المفرق أ. خليل شديفات، إن الزيارة الحكومية أسهمت في دفع عجلة التنمية بالمحافظة من خلال التركيز على المشاريع التنموية.

وأكد على أهمية التوجيهات الحكومية واسهامتها في توفير الحلول العاجلة للمشاكل التي تواجه المحافظة.

من جانبه، أشار مدير مستشفى الأمير فيصل في الرصيفة، الدكتور ناصر حسين، إلى أهمية التوسعات المقبلة في المستشفى التي ستسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية، لافتا إلى أن التوسعة ستشمل إضافة مرافق جديدة للمستشفى، ما يعزز قدرة المستشفى على تقديم خدمات طبية متكاملة للمواطنين في اللواء.

من جهته، اشار رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة، إلى أهمية الزيارة التي أسهمت في تحفيز وتيرة العمل في مشاريع حيوية في المحافظة.

وبين أن الحكومة تلتزم بتطوير البنية التحتية في الكرك، بما يعزز من جودة الحياة للمواطنين ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة، لافتا إلى أن الكثير من القضايا المتعثرة والعالقة منذ 2010، بحاجة إلى ايجاد حلول عاجلة لها، قد وعدت الحكومة الحالية بحلها سريعا عبر تخصص موازنات لها.

وأشار إلى أن مشروع سيل الكرك والمتعثر من قبل وزارة البيئة منذ أعوام بحاجة إلى حل جذري وسريع، وقد طالبنا رئيس الحكومة خلال زيارته الأخيرة الى المحافظة، باتخاذ إجراءات لمعالجة هذه القضية، ومساءلة وزارة البيئة وتشكيل لجنة مختصة لإيجاد نواة توجيهية لهذا المشروع.

وقال إن قرار مجلس الوزراء الذي يقضي بإنشاء منطقة تنموية للصناعات الزراعية، كان له أثر بليغ في الارتقاء بمستقبل الزراعة وتطويرها في محافظة الكرك.

وأوضح إلى أن هذا القرار شجع المستثمرين من خلال إعطاء تسهيلات حقيقية على أرض الواقع، متطلعا إلى شمولية القرار الذي يغطي في الوقت الحالي مناطق محدودة زراعيا في الأغوار الجنوبية.

وأشار إلى أنه بعد الزيارة تمت متابعة عدد من المطالب من قبل الوزراء بشكل شخصي لتذليل اي عقبات أمام تفعيل هذه المشاريع.

من جهة اخرى، وصف رئيس مجلس محافظة جرش، رائد العتوم، زيارة رئيس الوزراء بالإيجابية والمثمرة، حيث تم التركيز على تحويل المدينة الصناعية سابقا إلى مدينة سياحية بيئية.

وأكد أن هذا القرار سيؤدي إلى تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، مشيرًا إلى ضرورة إعادة النظر في قرار نقل الطرق الزراعية من وزارة الأشغال العامة إلى البلديات، بسبب الصعوبات التي تواجهها البلديات في تعبيد الطرق ضمن المناطق التنظيمية.

من جهته، قال مدير مستشفى الأميرة إيمان الحكومي في دير علا، الدكتور عبد العزيز العواملة، إن الزيارة أسهمت في تسريع التوسعة التي سيتم تنفيذها في المستشفى.

وأشار إلى أن التوسعة ستشمل بناء عيادات خارجية ومبنى كلى جديد بمساحة تقارب 1500 متر مربع، ما سيعزز القدرة الاستيعابية للمستشفى ويوفر خدمات صحية متكاملة للمواطنين في دير علا.

وأضاف أن التوسعة ستتضمن توفير أجهزة ومعدات طبية جديدة وسيتم رفدها بكوادر طبية وتمريضية مؤهلة لهذا العمل، إضافة إلى تحسين مرافق المستشفى، ما يسهم في تلبية الاحتياجات العلاجية للمواطنين.

جميع التصريحات من المسؤولين المحليين في مختلف المحافظات أكدت أهمية الزيارات الميدانية في تحديد الأولويات التنموية للمناطق المستهدفة، إضافة إلى استجابة الحكومة السريعة للاحتياجات الملحة. وقد تم التركيز على تحسين الخدمات الصحية، وتطوير البنية التحتية، والاهتمام بتوفير المشاريع التنموية التي تساهم في تحسين مستوى الحياة المعيشية وحل مشكلتي الفقر والبطالة وزيادة فرص الاستثمار.

كما أبدى المسؤولون المحليون تقديرهم للقرارات التي تم اتخاذها، وأكدوا أن هذه الزيارات تساهم في ضمان متابعة دقيقة لتحقيق الأهداف المرجوة.

مع مرور أول ستون يومًا من عمل الحكومة، يرى المراقبون أن حكومة حسان، تمكنت من تقديم نموذج جديد للحكومة الميدانية، حيث أظهرت خلال الفترة القصيرة الماضية استجابة عالية لمشكلات المواطنين الملحة، ومع ذلك، فإن التحدي الأكبر الذي ينتظرها هو الحفاظ على استمرارية هذه الإنجازات وتوسيعها لتشمل كافة المناطق. إن نجاح الحكومة لن يُقاس فقط بما أنجزته خلال هذه الفترة، بل بقدرتها على تنفيذ خططها بشكل مستدام.

وقال المواطن سعد المجالي، من الكرك: «لمسنا تحركاً فعلياً من الحكومة، خاصة فيما يتعلق بتفعيل عدد من المشاريع، لكننا نطمح إلى المزيد من مشاريع البنية التحتية التي تسهم في تطوير منطقتنا».

وأشارت المواطنة حمدة الفواعرة، من المفرق، إلى أن زيارة الرئيس كانت خطوة إيجابية، حيث لاحظنا توجيهات فورية لحل بعض المشاكل. هذه الحكومة تبدو أقرب للناس، وأتمنى أن تستمر في هذا النهج.

من جهته، قال محمد المحارمة، من سحاب: «زيارة الرئيس أعطتنا أملاً في تحسن الخدمات، لكن يجب أن نشهد نتائج ملموسة على أرض الواقع، خصوصًا في حل مشكلة البنية التحتية».

وفي إطار متابعة الحكومة الجديدة لملفات التنمية والتواصل مع المواطنين، قام رئيس الوزراء بزيارة ميدانية إلى محافظة إربد، حيث عقد لقاءات مع ممثلي المجتمع المحلي والبلديات والقطاعات الصناعية والتجارية.

في حديثه لـ$، أعرب رئيس بلدية إربد الكبرى، الدكتور نبيل الكوفحي، عن تقديره لهذا النهج التفاعلي من قبل الحكومة، قائلًا: «نحن نقدر هذه الزيارات الميدانية والتواصل المباشر مع المواطنين وممثليهم، ونأمل أن تنعكس هذه الجهود إيجابًا على المحافظة وتعزز ثقة المواطن بالحكومة».

وأشار الكوفحي إلى أن الحكومة وعدت بتنفيذ عدد من المشاريع خلال العام الحالي، فضلًا عن خطط مستقبلية تمتد لثلاث سنوات. حيث أعلن وزير الصحة عن إنشاء مركز صحي شامل في منطقة (سال)، واستكمال مستشفى الأميرة بسمة الجديد، الذي سيبدأ تشغيله التجريبي في الربع الأول من العام القادم، ويُفتتح بشكل كامل بحلول نهاية عام 2025.

وفي مجال البنية التحتية، أوضح الكوفحي أن وزير الأشغال تسلم مشروع استكمال شارع الـ100 في الجزء الجنوبي من منطقة الحصن، الذي تأخر وكان من المفترض العمل عليه منذ سنوات.

وأضاف: «تحدثنا كرؤساء بلديات عن تحديات مشتركة، مثل عوائق الاستثمار، وصعوبة الحصول على قروض لمشاريع استثمارية، وضرورة شطب فوائد المديونية المستحقة على البلديات حتى نهاية هذا العام».

من جهته، وصف رئيس غرفة صناعة إربد، هاني أبو حسان، الزيارة بالإيجابية، معتبرًا أنها تأتي ضمن نهج تعزيز احتكاك الحكومة بالشعب. وقال لـ$: «كانت مطالبنا موحدة ومدروسة لاستكمال المشاريع التنموية، مثل مشروع مستشفى الأميرة بسمة وشارع الحزام الدائري، وإيجاد حلول للأزمات المرورية».

وأكد أبو حسان أهمية تطوير شبكة نقل عام تخدم مدينة الحسن الصناعية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستعزز من سهولة تنقل العاملين.

وأضاف: «يجب أن تُعامل إربد كمدينة اقتصادية واعدة، مع متابعة حثيثة من الحكومة لتنفيذ المشاريع التنموية التي تم الاتفاق عليها».

ولفت إلى اهتمام وزير الزراعة بالمشاريع الزراعية، مع توفير حوافز لدعم القطاعين الصناعي والزراعي، ما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المحلي.

من جانبه، أشاد رئيس غرفة تجارة إربد، أ. محمد الشوحة، بخطوة رئيس الوزراء ووزرائه بالخروج من العاصمة والتوجه إلى المحافظات، قائلًا: «هذه البادرة الممتازة تُظهر جدية الحكومة في حل مشاكل المواطنين والاستماع إليهم».

وأشار الشوحة إلى زيارة رئيس الوزراء لمشروع توسعة مستشفى الأميرة بسمة، حيث أوعز بتسريع إنجازه وبدء تشغيله التجريبي في بداية العام المقبل.

كما أشار إلى أنه تم تناول مشكلة الحسبة المركزية وسط المدينة، التي أُزيلت لتحويلها إلى سوق حضاري وموقف سيارات من طابقين، لكن المشروع تعثر بسبب نقص التمويل. وأضاف: «طالبنا من بنك تنمية المدن والقرى بالسماح لرئيس البلدية بأن يستقرض من بنوك أخرى لحل الأزمة، وأوعز رئيس الوزراء بإغلاق هذا الملف بالتنسيق مع وزير البلديات».

وأكدت الزيارة الميدانية إلى إربد على وجود رؤية حكومية واضحة لمعالجة الملفات التنموية في المحافظة. وبينما تُظهر التصريحات تفاؤلًا بتحقيق إنجازات ملموسة، تبقى التحديات الاقتصادية واللوجستية عائقًا يحتاج إلى متابعة مستمرة لتحقيق النتائج المرجوة. ــ الراي

مواضيع قد تهمك