افتتاح معرض تشكيلي بعنوان "ألوان الأردن"
افتتح مساء أمس الثلاثاء، معرض الفن التشكيلي "ألوان الأردن" للفنانة
التشكيلية نتاشا لين، في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة.
واشتمل
المعرض، الذي يستمر إلى 10 كانون الأول المقبل، على 16 لوحة تشكيلية،
استخدم فيها ألوان الزيت على القماش، وعبرت عن مواقع أثرية ومناظر طبيعية
في الأردن ومنها جرش والبترا.
وقال مدير المتحف الدكتور خالد خريس،
لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الفنانة التشكيلية لين، أتت إلى الأردن
منذ أعوام، ومهتمة برسم المواقع الأثرية والطبيعية في الأردن، مثمنا إهداء
الفنانة مجموعة من لوحاتها للمتحف.
ونوه بأن التشكيلية لين، تمتلك حسا
مرهفا ويتجلى ذلك من خلال براعتها في تقنيات التلوين التي من خلالها تتحكم
بالمشهد الذي ترسم منه مباشرة، ما يجعل أعمالها تنبض بالحياة.
بدوره،
أشاد الفنان التشكيلي رائد الدحلة، بأعمال الفنانة والموضوعات التي
تناولتها، لافتا الى أنها تقدم رسما أكاديميا يتميز بالتوازن وحضور التضاد
بقوة.
من جهتها، قالت لين، إنها جاءت لأول مرة إلى الأردن عام 2013، حيث
زارت البترا ورسمتها في أكثر من موقع، وفي عام 2017 زارت المملكة، حيث
رسمت عدة مواقع من مدينة جرش الأثرية.
ولفتت الى أنها تفضل الرسم من
خلال التواجد مباشرة في المكان الذي ترسمه، لأنه يبعث الإحساس بمشهد ينبض
بالحياة، مشيرة إلى أنها تلقت هذا العام دعوة من المتحف لرسم البحر الميت.
وعبرت
لين، عن حبها للأردن بما يمتلك من مواقع أثرية ومناظر طبيعية تساعد الفنان
التشكيلي على تقديم لوحات مميزة ومعبرة، مؤكدة حبها للألوان التي تتدفق من
جماليات طبيعة الأردن الخلابة.
يشار إلى أن التشكيلية لين، بريطانية من
أصل صيني، بدأت مسيرتها الأكاديمية في كلية هايلبيري (1994-1996)، حيث
حصلت على منحة دراسية كاملة في الموسيقى وأتمت دراستها في الفنون وتاريخ
الفن واللغة الانجليزية مع دراسات المسرح، ثم تابعت دراستها في مدرسة الرسم
الملكية (دبلوم دراسات عليا) من 2005-2006، وكلية (سانت مارتن) للفنون
والتصميم (دورة تمهيدية وبكالوريوس).
وشاركت لين، في العديد من الإقامات
الفنية، بما في ذلك في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة عام 2024،
ودومينيول ستيرسيا بقصر فاليني في رومانيا، وفعاليات فنية بارزة مثل مهرجان
(تيتبري) الموسيقي عام 2008، وقصر فوربز في باليروي بفرنسا.
وأعمالها
جزء من المجموعات العامة للعديد من المؤسسات المرموقة بما في ذلك (متحف
فيكتوريا وألبرت في لندن، والمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة)،
والمجموعات الخاصة مثل مجموعة الملك تشارلز الثالث.
--(بترا)