أوصى المؤتمر الختامي لرابطة علماء الأردن الذي نظمته كلية الشريعة في جامعة مؤتة تحت عنوان "الشباب المسلم في عالم متغير"، بتعزيز ثقافة الحوار بين الشباب، وتأسيس هيئة متخصصة تعنى بالإعلام الموجه إلى فئة الشباب؛ ومنح الشباب فرصة النهوض بأنفسهم وإقامة مشاريعهم الاستثمارية.
وناقش المؤتمر الذي اختتمت أعمالة اخيرا، قضايا الشباب والتحديات التي تواجههم وحلولها والتجارب الرائدة في معالجة قضاياهم مع الرؤى المستقبلية لواقعهم وأدوارهم النهضوية، من خلال 6 محاور رئيسية شملت 9 جلسات علمية وجاهية في مقر الجامعة مع ورشتين تدريبين، وجلستين افتراضيتين عبر منصة زوم، وعرض خلال المؤتمر 55 بحثا لـ82 باحثا من 10 دول.
كما، أوصى المؤتمر بإنشاء بنى تحتية في المؤسسات العلمية والأكاديمية توفر البيئة المناسبة للإفادة من التقنيات الحديثة مثل البلوك شين، والذكاء الاصطناعي، في التخصصات الشرعية، وتعزيز فاعلية وحضور مراكز الريادة والابتكار في الجامعات الحكومية والخاصة على نحو يسهم في بناء وتطوير قدرات الشباب الفاعل وتمكينهم من إدارة التقنيات الحديثة ووسائل التكنولوجيا المعاصرة بصورة تؤهلهم للإضافة والتجديد فيها على وجه التميز والإبداع.
وطالب المؤتمر بإقامة مركز وطني تربوي يعنى بإعداد أبحاث علمية تربوية تربط بين المنهجية العلمية المستقاة من العلوم الشرعية سيما ما يتعلق بالمقاصد الشرعية، وتوجيه القادة وصانعي القرار في الأردن إلى تبني الرؤية الاستراتيجية المقترحة لتمكين الشباب استنادا لنموذج (سوات)، بهدف مجابهة المخاطر والتحديات التي تواجههم، وإيجاد فرص حقيقية لهم في ميادين العمل والبناء والاستثمار.
وأوصى بإشاعة منهجية البحث العلمي القائم على تبني استراتيجية تدريس الفقه المقارن لطلبة العلم الشرعي، وضرورة تعزيز الشراكات بين الجامعات والقطاع الخاص لتوفير فرص تدريبية، وتفعيل السياسات والتشريعات الاجتماعية الرقابية والضابطة التي تعمل على تنظيم ومحاربة الشائعات الإعلامية والرقمية الخاصة باستهداف فئة الشباب.
وأكد المؤتمر ضرورة إطلاق إذاعة وطنية أو قناة فضائية خاصة بالشباب على مستوى الأردن يشرف عليها المجلس الأعلى للشباب؛ حيث تعنى بواقع الشباب وهمومهم وتطلعاتهم.
--(بترا)