الأخبار

عيون فلسطينيّة في بلغاريا.. لقاءات خاصّة في بلغاريا قامت بها الأديبة د.سناء الشعلان

عيون فلسطينيّة في بلغاريا.. لقاءات خاصّة في بلغاريا قامت بها الأديبة د.سناء الشعلان
أخبارنا :  

عينا إبراهيم دغمش: إنّه الدكتور إبراهيم دغمش الفلسطيني القادم من غزّة،ويستقرّ مع أسرته في بلغاريا،هو رجل أعمال ناجح على الرّغم كما أنّه يحمل شهادة طبّ بشري ،وهو رئيس الجالية الفلسطينيّة في بلغاريا،بعد أن استقرّ فيها منذ 34 عاماً عندما جاء إليها للدّراسة فيها،وتزوّج منها،وأنجب أطفاله جميعاً على أرضها،لكنّه على الرّغم من ذلط ظلّ إبراهيم دغمش الفلسطيني الذي يمثّل وطنه في كلّ دقيقة.
شاركته في أجمل لحظات عشتها عندما قرعنا سويّاً جرس فلسطين في مدينة الأجراس في بلغاريا،وعلى صوت جرس فلسطين الذي يجب أن يظلّ عالي الصّوت مسموعه أجاب عن أسئلتي التالية:

1-هل لا تزال على تواصل مع أصولك الفلسطينية من حيث العادات والتقاليد والحضارة والأحداث والمأكولات والمناسبات والأعياد والاتصال مع الأقارب ومتابعة الأخبار والثقافة؟
طبعا أنا على تواصل معها أكثر مما لو كنتُ في فلسطين،والأكل المفضّل عنديهو خبز الصاج والخبيزة العليت،وطبعاً عل رأسهم الشّطة الغزاويّة.لابدّ لنا أن نكون فلسطينيين؛لأنّ الوطن ليس ارض وشجر،ولكن رزمة من الثّقافة والعادات والتقاليد،لذلك لم أشعر في يوم من الأيام أنّني بعيد عن فلسطين لأنّها تسكن في أعماقي.
2- في مكانك البعيد جغرافيّاً عن الوطن فلسطين كيف تخدم قضيتك؟هل تقوم بالدّور الإعلامي التنويري في بلغاريا حول عدالة القضية الفلسطينيّة؟
في كثير من المجالات نحاول أن نخدم الوطن،ولكنّنا نخجل أمام دماء الشّهداء وأنين الجرحى وعشق الأسير للحريّة ودموع الأمّهات في فلسطين وحرمان أطفال فلسطين من العيش في أمان.
3-كيف يتعامل المشهد البلغاري مع القضية الفلسطينيّة؟
إنّ الشّعب البلغاريّ شغب صديق وطيّب.
4- هل ربّيت أبناءك وبناتك الذين يعيشون في بلغاريا،ويحملون الجنسيّة البلغاريّة على حبّ فلسطين والدّفاع عنها؟أم أنّهم أصبحوا بلغار تماماً دون أيّ ملمح من ملامح الفلسطينيين دواخلهم؟
على الرّغم من أنّني علّمتهم حبّ بلغاريا لأنّها مسقط رؤوسهم ووطن أمّهم،إلاّ أنّني بمساعدة أمّهم قد علّمتهم أن يعشقوا فلسطين،وأن يعملوا أكثر منّا لأجلها.
5-هل بلغاريا طمست وجهك الفلسطيني؟أم لا تزال الفلسطينيّ الذي سيعود إلى وطنه مهما طال الغياب؟
أنا ابن فلسطين وابن غزة العزّة،فكيف يطمس وجهي الفلسطيني أيّ مكان حتى ولو كانت الجنة الموعودة.
6- هل تتواصل مع فلسطينيي الشّتات عبر العالم؟
طبعاً،وهنا تكمن قوّتنا،لنا تواصل وعلاقات في كلّ أماكن تواجد أبناء شعبنا.
7- ما هو الحلم الفلسطيني الذي يراودك؟
أن أعود إلى وطني وأعيش فيه.
8- برأيك الخاص ما هو الفرق بين الفلسطيني في الشّتات والفلسطيني في الدّاخل المحتلّ؟
الفلسطيني في الدّاخل قابض على الجمر بعزّ وكرامة ومرتاح،أمّا الفلسطيني في الشّتات فهو قابض على الجمر ومحروق بنار الغربة.
9-هل أنت بعيد فعلاً عن فلسطين؟ هل الجغرافيّة أنستك وطنك؟أم أنّ انتمائك أكبر من كلّ المسافات الفاصلة؟
ليس للجغرافيا أيّ تأثير؛لأنّ فلسطين تسكن في قلوبنا.
10- يقول البعض:”إنّ الغنى في الغربة وطن” .فهل هذا الأمر ينطبق عليك وعلى تواصلك مع فلسطين؟
الوطن لا يقدّر بمال،بل على العكس تماماً؛فكلما زاد مالنا زاد الاشتياق للوطن.لا يوجد في الدّنيا من هي أحنّ من الأمّ،وهذا ينطبق على الوطن الأم.
11- ماذا علّمتكَ الغربة بوصفك فلسطينيّاً؟
أن أكون فلسطينيّاً.
12-برأيك الخاص ما هو سلاح الفلسطيني في الغربة؟
حبّ الوطن والعمل من أجله في كلّ وقت.
13-الفلسطينيون جميعاً دفعوا ثمن أنّهم فلسطينيون.فما الثّمن الذي دفعته أنت مقابل ذلك؟
والله أخجل من نفسي,أيّ ثمن يساوي الثّمن الذي يدفعه الفلسطينيون في داخل فلسطين؟!.
14- هل تتواصل في الوقت الحاضر مع أزمة الفلسطينيين الذين تعرّضوا من جديد للتهجير القسري من أماكن عديدة في الوطن العربيّ لاسيما من مخيم اليرموك في سوريا؟
طبعاً إنّني أعمل بقدر المستطاع للمساعدة في تخفيف آلام التّشرّد وقسوة الحرب عنه.
15-هل يحزنك أنّك قد تموت وتدفن بعيداً عن وطنك؟
لا أفكّر أبداً في الموت في فلسطين،بل أفكّر في أن أعيش فيها بكرامة وحرّية.وإن جاءني الموت أودّ أن أكون على طاولة التّشريح في كليّة الطّب في غزّة حتى أفيد أبنائنا من طلبة كليّة الطّبّ.
16- ماذا تقول لكلّ فلسطينيي الشتات في العالم؟
كونوا سفراء لشعبكم لأنّكم تحملون أعدل قضية.
17- ماذا تقول للفلسطينيين في الدّاخل المحتلّ؟
تنحنى الهامات أمامكم.

ــ المصير

 

مواضيع قد تهمك