دانت رابطة العالم الإسلامي، بأشد العبارات، إقدام الكنيست الإسرائيلي على إقرار مشاريع قوانين تحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجددت الرابطة في بيان عبر موقعها الرسمي الليلة الماضية، دعمها وتضامنها مع "الأونروا" في مهمتها الإنسانية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، محذرة من خطورة تداعيات هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لجميع القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، والتي تقوض كل الجهود المبذولة لإنهاء المآسي على الأراضي الفلسطينية، وفرص تحقيق السلام الشامل والعادل.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية السعودية إقدام الكنيست الإسرائيلية على إقرار مشاريع قوانين تحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واعتبرت الخارجية السعودية في بيان الليلة الماضية، أن هذه القوانين تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومساسًا مباشرًا بقواعد الشرعية الدولية، في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأكدت رفضها القاطع لممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المتواصلة و الممنهجة في الاستهداف السياسي والعسكري لأجهزة الأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية، والتي تشكل جزءًا من إمعانها في ارتكاب جرائم التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني ومحو الهوية الفلسطينية، ووأد جهود تحقيق السلام الشامل والعادل.
وجددت السعودية دعمها وتضامنها مع الأونروا في مهمتها الإنسانية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في المجالات كافة، لا سيما وأن الوكالة تعد أحد نتائج قرار مجلس الأمن (194) لعام 1948 الذي يعد أحد الثوابت القانونية والمادية لدعم حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وعلى صعيد متصل ، أكدت وزارة الخارجية الروسية، الليلة الماضية، أن وقف عمل "الأونروا" سيكون له عواقب سلبية للغاية على منطقة الشرق الأوسط.
وقالت "الخارجية الروسية"، في بيان، "إن قرار إسرائيل حظر الأونروا يقوّض أسس التعاون الدولي متعدد الأطراف. روسيا تحذر من القرار الإسرائيلي وتداعياته السلبية للغاية على الشرق الأوسط".
ومساء الاثنين الماضي أقرت الكنيست الإسرائيلية بشكل نهائي وبأغلبية 92 صوتا من أصل 120 حظر نشاط وكالة الأونروا في إسرائيل.
--(بترا)