الأخبار

رابطة الأدباء والمثقفين العرب تنظّم ندوة حول القصة القصيرة بمشاركة الأديب والكاتب الدكتور الخميسي

رابطة الأدباء والمثقفين العرب تنظّم ندوة حول القصة القصيرة بمشاركة الأديب والكاتب الدكتور الخميسي
أخبارنا :  

نظّمت رابطة الأدباء والمثقفين العرب، الذراع الثقافي لمؤسسة أدوات الاحتراف للتدريب وبناء القدرات تحت رعاية رئيسة الرابطة الدكتورة ميسون تليلان السليم، ندوة أدبية بعنوان "القصة القصيرة بين الأمس واليوم: أسئلة واستقراءات"، وذلك يوم الأحد الموافق 13 أكتوبر 2024، عبر تقنية "زووم".

افتتحت الجلسة الدكتورة ميسون السليم بكلمة ترحيبية، رحّبت فيها بالحضور من الأدباء والمثقفين العرب، معبرةً عن اعتزازها باستضافة القامة الأدبية الكبيرة الدكتور أحمد الخميسي. وأشارت إلى أن الخميسي، الذي عاصر كبار الأدباء مثل نجيب محفوظ، وقدمته الساحة الأدبية من خلال القاص الكبير يوسف إدريس، يعدّ أحد أبرز رواد القصة القصيرة في الوطن العربي. كما أشادت السليم بأهمية القصة القصيرة كنوع أدبي يعكس تطورات المجتمعات وأفكارها، معتبرةً أن الخميسي أسهم في تعزيز هذا الفن الأدبي بعمق وفكر ناضج.

أعربت السليم عن تقديرها لمسيرة الدكتور الخميسي الأدبية التي امتدت لأكثر من نصف قرن، مشيرةً إلى أن أعماله القصصية وترجماته للأدب الروسي قد أضافت بُعداً جديداً للأدب العربي، وأسهمت في توسيع نطاق التبادل الثقافي بين الأدب العربي والعالمي.

خلال الندوة، قدّم الدكتور الخميسي مداخلة استعرض فيها تجربته الأدبية الغنية، متناولاً أهم مراحل تطور القصة القصيرة العربية، والتحديات التي واجهها هذا الفن الأدبي عبر العقود. كما تطرق إلى تجربته في ترجمة الأدب الروسي، وكيف أثّرت هذه التجربة في أسلوبه الأدبي، بالإضافة إلى نقاشه لبعض من أبرز أعماله مثل مجموعتي **"كناري"** و**"أنا وأنت"**، التي نالت استحسان النقاد والجمهور على حد سواء.

أدارت الندوة الكاتبة رحمة البحيري، رئيسة قسم السرد والنقد في الرابطة، التي قادت الحوار بأسلوب مميز، حيث طرحت مجموعة من الأسئلة المحورية حول واقع القصة القصيرة اليوم مقارنةً بماضيها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها كُتّاب القصة القصيرة في العصر الحديث.

كما شاركت الكاتبة روعة سنبل، رئيسة فرع القصة في قسم السرد والنقد، اسئلة معمقة تناولت استقراءات حديثة للقصة القصيرة، وربطت فيها بين تجربة الدكتور الخميسي والتحولات التي شهدتها القصة القصيرة عبر الزمن. وقد أشارت سنبل إلى أهمية القصة القصيرة في التعبير عن هموم وهواجس الأفراد والمجتمعات في ظل التحولات الثقافية والاجتماعية.

شهدت الندوة تفاعلاً لافتاً من قبل الحضور المهيب ، الذين أبدوا اهتماماً بالغاً بالمناقشات الغنية والأسئلة العميقة التي طرحت خلال الجلسة. واختتمت الدكتورة ميسون السليم الفعالية بإشادة كبيرة بجهود الدكتور الخميسي، مؤكدةً على أهمية هذه الحوارات الأدبية التي تعزز من الفكر النقدي، وتساهم في إثراء الحركة الثقافية العربية.

مواضيع قد تهمك