الأخبار

كمال زكارنة يكتب : "المعاداة" مصطلح يصرف للسامية فقط !

كمال زكارنة  يكتب : المعاداة مصطلح يصرف للسامية فقط !
أخبارنا :  

كمال زكارنة.
اخترعت الحركة الصهيونية مصطلح معاداة السامية ،وتبنته الولايات المتحدة الامريكية واوروبا ودول اخرى في العالم،واصبح علامة بارزة وفارقة ملازمة لليهود ،وسبفا مشرعا ومشهرا في وجه اي فرد او جماعة او دولة ،تقترب او تفكر بالاقتراب من اليهود ،انتقادا او دفاعا عن النفس ضد اعتداءاتهم وعدوانهم وأذاهم والاضرار الصادرة عنهم ومنهم ،وصارت معاداة السامية جرما حقيقيا بحق كل من ينتقد اسرائيل التي تمثل معظم اليهود في كل العالم .
لم يسعف الحظ في هذا العالم الواسع ،امة او قومية او ديانة او دولة او شعب او مجتمع او تجمعا سكانيا ،او اي نوع من البشر الآدميين على وجه الارض،بأن يصرف لها او لهم او له او لها ،هذا المصطلح ،الذي تميز به اليهود والتصق بساميتهم ،واصبح قميص عثمان او مسمار جحا ،او مخرز في عين كل من ينتقدهم او يعارضهم ويعارض نهجهم ومخططاتهم ومشاريعهم التوسعية العدوانية وتغولهم على شعوب العالم الاخرى.
التعصب الامريكي لهذا المصطلح طغى على كل شيء،وقفز على القوانين الدولية والشرعية الدولية ،وتجاوز المواثيق والمعاهدات والاعراف ومنظومة العلاقات الدولية ،ووصلت الامور الى ان سعى الرئيس الامريكي السابق ترامب المعروف بولائه المطلق لليهود والصهينوينة ،الى استصدار قرار من مجلس الامن الدولي ينص على المساواة بين معاداة السامية والارهاب، واعتبار كل من يعادي السامية ارهابي على مستوى الفرد ونظام الحكم والدولة ،اي ان الصاق تهمة معاداة السامية لفرد معين او لنظام حكم محدد ودولة ما،كفيل بأن يتسبب باعدام المتهم او اسقاط نظام الحكم ومحاكمته، واحتلال الدولة بتهمة الارهاب .
معاداة السامية تعتبر مظلة حماية مهمة جدا للاحتلال واليهود واليهودية والصهيونية،في مختلف انحاء العالم ،كونها التهمة الاسهل ولا تحتاج الى كثير من الادلة ،ولا تحظى بها كل الديانات السماوية والارضية الموجودة في العالم ،وتنفرد بها اليهودية فقط.
وهي شكل من اشكال الفوقية لليهود والنظرة الدونية للآخر،ومساواتها بالارهاب ،يعطي الفرصة لزعماء اليهود للانتقام من غيرهم في اي وقت ،ويستطيع هذا المصطلح ان يبطل مفعول وصلاحيات جميع المؤسسات القانونية والقضائية الدولية .
تمييز اليهود بهذه السمة ،يعتبر تمييزا عنصريا دينيا ،وتفضيلا لهم على ابناء الديانات الاخرى ،ومنحهم قدسية ليست من حقهم .
بالنسبة لليهود ،معاداة السامية اهم بكثير من كذبة المحرقة الهتلرية ضدهم،ومعاداة السامية تعتبر الشماعة الاكثر فائدة لهم ،لتعليق كل جرائمهم واعتداءاتهم وتوسعهم وعدوانهم عليها.
انها لاصق كاذب دعائي ،وتهمة معلبة جاهزة لتوجيهها ضد اي كان ،للتخلص منه او للاطاحة به،او لتنفيذ مخططات ومشاريع واهداف وغايات صهيونية متعددة،في مختلف انحاء العالم .

مواضيع قد تهمك