الأخبار

د. راكز الزعاريز : محاور التكليف الملكي.. التحدي الحقيقي لنجاح حكومة حسان

د. راكز الزعاريز : محاور التكليف الملكي.. التحدي الحقيقي لنجاح حكومة حسان
أخبارنا :  

تواجه حكومة دولة الدكتور جعفر حسان تحديات حقيقية وغير مسبوقة بحجمها ونوعها حددها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه بكتاب التكليف السامي الذي وجهه لدولة الرئيس المكلف جعفر حسان، في مرحلة هي من اهم وأصعب المراحل في تاريخ الدولة الأردنية وما تواجهه من تحديات على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا.

جلالة الملك حدد للحكومة التحديات على المستوى الداخلي بتحديث مشروع الدولة وتعزيز البيئة السياسية والتعامل الايجابي مع مجلس النواب ٢٠ والتمسك بسياسة مالية ونقدية حصيفة والتركيز على المشاريع الكبرى وتكنولوجيا المعلومات وتحسين معيشة المواطن والأمن الغذائي للأردنيين والتأمين الصحي الشامل وتحسين الادارة العامة وتعزيز دور المرأة وقدرات الجهاز القضائي ودعم القوات المسلحة والأجهزة الامنية.

وعلى المستوى الاقليمي مساندة صمود الفلسطينيين على ارضهم لاستعادة حقوقهم ومواصلة الدور الهاشمي التاريخيّ بحماية المقدسات في القدس.

الحكومة تواجه بشكل كلي وفرق عمل ووزارات مستقلة، التعامل مع هذه التحديات وتشخيصها بشكل موضوعي ووضع الاستراتيجيات الفرعية والكلية للتعامل معها ووضع الحلول والخيارات المتاحة للوصول إلى طموح الرؤية الملكية.

شخصية الرئيس كما نعرفه مليئة بالكفاءة والتأهيل والخبرات التي تجعل منه قادرا على التكيف مع كل المستجدات وقادرا على ادارة مسيرة الحكومة بشكل جيد وانجازات قابلة للقياس ومرضية للملك وللرأي العام الاردني، ولكن يعتمد ذلك على حسن اختيار الرئيس المكلف للفريق الوزاري.

ما يجب وضعه امام دولة الرئيس هو ان لا يقع في اخطاء تجبره بين فترة وأخرى على اجراء تعديلات وزارية على الحكومة تربك الاداء ومراحل التنفيذ.

وان تكون معايير الاختيار للوزراء تركز على:

الكفاءة العلمية والخبرات العملية والانجازات الشخصية على المستوى الوطني.

النظافة من ملوثات الفساد بانواعه المالية والإدارية والاجتماعية.

القدرات على التحمل والابتكار وتفهم الواقع والمستقبل.

القدرة على التعامل مع مكونات مجلس النواب ٢٠.

التوزيع الجغرافي المرضي من كل المحافظات.

هذا جزء اساسي من تفكير الرئيس حسب الاعتقاد، لانه مطل بشكل ممتاز على واقع الحال السياسي والاقتصادي والاجتماعي الاردني وهو مؤهل جدا للنجاح وكسب ثقة غالبية المواطنين.

ان خيار جلالة الملك يبقى دائما موضع ثقة الشعب الأردني ومؤسسات الدولة بكل مكوناتها، وانجازات الرئيس حسان والحكومة الاردنية ستكون انجازات ونجاحا للدولة وللأردن وستكون موضع تفاخر للدولة كلها محليا واقليميا ودوليا مما سينعكس ايجابا على مسيرة الدولة كلها مستقبلا كما يركز عليه جلالة الملك. ــ الراي

Rzareer@hotmail.com

مواضيع قد تهمك