الأخبار

اسامة الرنتيسي يكتب :دروس أبو علي مصطفى وأحد أسراره!

اسامة الرنتيسي يكتب :دروس أبو علي مصطفى وأحد أسراره!
أخبارنا :  

أمس؛ مرت الذكرى 23 لاغتيال القائد الفلسطيني الكبير الرفيق أبو علي مصطفى واسمه الحقيقي (علي الزبري)، فقد احتاجت إسرائيل إلى صاروخ وجهته يوم ٢٠٠١/٨/٢٧، استهدف مكتبه في مدينة رام الله دخل من شباك المكتب ليفتت رأس زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيد أبو علي مصطفى الذي ورث زعامة الجبهة من القائد الرمز الحكيم جورج حبش.

من دون تهديدات، ولا سنحرق نصف إسرائيل ونمسحها من عن الوجود، ولا صواريخنا ستصل حيفا وما بعد حيفا، ولا ترتيبات محور المقاومة، وتنسيق الجبهات الشمالية وجماعات العراق واليمن، ولا تخطيط مركز محور المقاومة في طهران الذي اغتيل قائد حماس الشهيد إسماعيل هنية وهو في ضيافتهم وفي حمايتهم.

بعد نحو 40 يوما، وبالضبط في ٢٠٠١/١٠/١٧ قام رفاق أبو علي مصطفى في الجبهة الشعبية بعملية نوعية ردا على اغتيال أمينها العام بعد أن اخترقوا قلب الكيان الصهيوني، واقتحموا فندق حياة ريجنسي في القدس المحتلة، واغتالوا وزير السياحة العنصري رحبعام زئيفي، برصاصات من مسافة صفر ففتتوا رأسه، يومها ـ كنت رئيسا لتحرير صحيفة الأهالي الصادرة عن حزب الشعب الديمقراطي الأردني حشد ـ كتبت مقالا كان عنوانه… ليست كل الرؤوس سواء، قلت فيه لا يمكن موازنة رأس أبو علي مصطفى برأس زئيفي.

تعرفت شخصيا إلى الشهيد أبو علي مصطفى عندما كان نائبا لجورج حبش، سافرنا معا في بداية التسعينيات عبر باخرة بولندية من مالطا إلى ليبيا للتضامن معها في زمن الحصار، كانت الباخرة تحتاج إلى 12 ساعة للوصول إلى طرابلس، وفي هذه الساعات كانت فرصة كبيرة للتعرف إلى شخصية من وزن أبو علي مصطفى.

كان فلاحا بسيطا لم يغادر أرض عرابة جنين، بوصلته لا تعرف الا فلسطين والمقاومة، كان قليل الكلام لكنه عندما كان يتحدث يستمع له الحاضرون جميعهم حول الطاولة بقاماتهم الكبيرة، المرحوم زعيم الحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، والمناضل البحراني المرحوم عبدالرحمن النعيمي أبو أمل وعزمي الخواجا وشقيق أبو علي تيسير الزبري وغيرهم.

أسَرَّ لي يومها الشهيد أبو علي مصطفى معلومة قائلا: في زمن المراهقة السياسية كدت أن أقتل تيسير (شقيقه) قرب سينما الحسين وسط العاصمة عمان، عندما انشق مع رفاق في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (عام 1968) عن الجبهة الشعبية الأم.

قال: طاردته في شوارع عمان، ولولا لطف الله لكان تيسير الآن شهيد الانشقاق، من رصاصة من شقيقه.

تيسير الزبري ابو يزن، المقيم الآن في رام الله، كان أول الواصلين إلى مكتب الشهيد ابو علي بعد اغتياله، وقال: لقد قمنا بجمع أشلاء جسد أبو علي قطعة قطعة بعد أن مزقه الصاروخ الموجه.

لنفس أبو علي مصطفى وكل الشهداء الرحمة والخلود.

الدايم الله…

ــ الاول نيوز

مواضيع قد تهمك