الأخبار

م. فواز الحموري : توأمة بين الخليل وإربد

م. فواز الحموري : توأمة بين الخليل وإربد
أخبارنا :  

مساء مفعم بالمشاعر والروابط وعلى ربى إربد التي تطل بكل الوطنية والكرامة والاعتزاز على فلسطين، كانت اتفاقية للتوأمة والتعاون بين بلدية الخليل وبلدية أربد الكبرى.

بين مهوى الفؤاد الخليل وعشق الروح أربد وحيث اختلط وتمازج الدم بالنسب والمصاهرة والقرابة والخير والبركة والأصالة، حملنا كما فعل وفد بلدية الخليل برئاسة السيد تيسير أبو سنينة وبلدية أربد الكبرى برئاسة د. نبيل الكوفحي، حملنا الأمل والرجاء رغم الألم الذي يعتصر القلب لما يحدث في غزة وفلسطين، وتقاسمنا الابتهال لله بقرب النصر والفرج المبين بوقوف الشعبين الأردني والفلسطيني معا في وجه الاحتلال وغطرسته.

هي وثيقة للتاريخ وضمن الخطط الاستراتيجية للتطوير والتعاون وتبادل الخبرات وتجويد الخدمة المقدمة للمواطن وتوفير الظروف المناسبة لراحته وإسعاده كما ركز على ذلك رئيس البلدتين بهمة وتصميم ومشاركة من المجتمع المحلي.

وهي التوأمة الثانية لبلدية الخليل، حيث سبقتها توأمة مع بلدية الكرك بتاريخ 25/ 7/ 2023 وفي مدينة الكرك الأبية الشامخة لتعكس مدى القرب والتلاحم والوحدة بين الأهل والأشقاء في مسيرة الشرف والصمود والتصدي معا دوما.

فصاحة أهل أربد وإتقانهم لفن الحديث والتعبير، نسيم عطر اللقاء وانتشرت عبارات الترحاب والاحترام المتبادل بين جميع من حضر وشارك توقيع الاتفاقية (وكان لي شرف ذلك)، والثقة بما سيكون من ترجمة لبنودها مزدانة بوشائج الحرص واستشراف المستقبل بين الشعبين وفي المجالات كافة.

لأربد كوكبة من رجالات الفكر والمواقف والنضال والكفاح لنصرة فلسطين وأهلها على مر التاريخ والأسماء والبصمات الخالدة والجهد الوطني المميز وقوافل الشهداء على أرض فلسطين الطهور، وجميعهم كانوا حاضرين اللقاء أمس والأمس في حضرة العهد والوعد بأن تبقى فلسطين حرة عربية.

وللخليل رابطة قوية مع أربد حيث تتشرف العديد من العشائر والعائلات بنسبها ومصيرها المشترك ووثائقها المسجلة في التاريخ المشرف لخدمة الأردن ومليكه والدفاع عن القضية الفلسطينية بما تستحق من جهد مخلص.

الترحاب الأربدي الأردني هو حس وطني عفوي صادق ولهجة عامية فصحى جمعت مكنونات ومفردات الانتماء الممتد من الشمال حيث حاضرة أربد والجنوب حيث الخليل والمسافة الشاسعة من الوجدان النقي والضمير الحي للأمة.

تربة أربد وكذلك الخليل وسائر فلسطين والأردن خصبة بالعطاء والنقاء والطهر والشهامة والرجاء بكل الأرث الوطني المخلص والعمل والبناء والسير قدما نحو الغد بعزيمة لا تلين وهمة لن تضعفها الشدائد والمحن والنوازل.

سوف تبقى تلك المشاعر من القلب وإلى القلب والذي ينبض بدم حر شريف، مرحى للشمال عشق الروح ولمهوى الفؤاد، وحفظ الله الأردن وفلسطين وإربد والخليل. ــ الراي

fawazyan@hotmail.co.uk

مواضيع قد تهمك