الأخبار

نسيم عنيزات : «حماس السياسي» فكر بالعراق قبل طوفان الأقصى

نسيم عنيزات : «حماس السياسي» فكر بالعراق قبل طوفان الأقصى
أخبارنا :  

كثر الحديث مؤخرا حول مغادرة مكتب حماس دولة قطر إلى دولة اخرى بحجة الضغط على الحركة للقبول بشروط دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية بالصفقة المطروحة على الطاولة الان، والتي تخدم دولة الاحتلال بتحرير اسراها دون ضمانات واضحة ومكتوبة بوقف الحرب ومغادرة قواتها القطاع.

ومع ان دولة قطر تمارس دور الوسيط النزيه في المفاوضات، وتقوم بدورها على أحسن حال، بهدف الوصول إلى صيغة توافقية يقبل بها الجميع وتفضي إلى انتهاء العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة وعودة الأسرى من الطرفين.

الا انها تتعرض لضغط وهجوم إسرائيلي مبرمج بهدف الضغط عليها لممارسة ضغط على الحركة لتحقيق أهدافها اي -دولة الاحتلال-.

وبالعودة إلى موضوع الرحيل او المغادرة، وعلى الرغم من تقارير إعلامية غربية اشارت بأن أعضاء المكتب السياسي للحركة في قطر قد يتوجه إلى العراق، وهناك نقاشات حول الانتقال من دولة قطر التي استضافته في وقت وظروف معينة، وبمباركة دولية انذاك، ليسهل التواصل مع الحركة عند الحاجة او عندما يتطلب الامر ذلك.

لكن المعلومات المؤكدة ان فكرة رحيل وانتقال قادة حماس من قطر كان موضوعا على الطاولة ومحل نقاش من قبل الحركة نفسها قبل السابع من أكتوبر وعملية طوفان الأقصى.

وتشير المعلومات بان نية قادة حماس كانت تتجه إلى العراق من خلال مكتب كان يعد لهم هناك وان الترتيبات كانت في مراحل متقدمة وكانت نية الرحيل موجودة وقريبة، الا ان عملية طوفان الأقصى التي نفذها الجناح العسكري لحماس وعدد من فصائل المقاومة الفلسطينية التي كانت على ما يبدو مفاجأة للفريق السياسي في حماس خاصة المتواجدين في الخارج.

الامر الذي خربط الأوراق واربك جميع الترتيبات المتعلقة في موضوع الرحيل.

وتشير المعلومات ان عملية طوفان الأقصى وكل ما يتعلق بها من تفاصيل كان يعد لها بسرية تامة وضمن دائرة مغلقة وعدد محدود في الداخل كما اقتصرت على عدد قليل من بعض أعضاء الحركة في لبنان.

ومن خلال هذه المعلومات وبعض التسريبات التي نستنج منها ان أعضاء حماس في قطر كانوا ينوون المغادرة إلى العراق قبل طوفان الأقصى وان فكرة الرحيل ليست جديدة، مما يقودنا إلى تساؤلات عن الأسباب والدوافع وراء هذا القرار، وهل كان هناك ضغوط على الحركة؟ ام انها كانت تستشعر أمرا ما؟ ام ان لديها أسبابها ومبرراتها، فقررت الاستباق ومن ثم المغادرة.

تبقى الإجابة عند حركة حماس التي تخوض حربا نيابة عن الأمة لتحرير أرضها المحتلة.

وتتعرض لحرب همجية وابادة جماعية لم يشهد مثلها التاريخ الحديث على أيدي قوات الاحتلال الفاشية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية.

إلا أن صمودها أمام هذه الحرب الهمجية شكل أسطورة تاريخية وكشف هشاشة دولة إسرائيل وأثبت أن الحق سينتصر في النهاية. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك