الأخبار

صالح الراشد يكتب : تحت شعار مصلحة الجميع ..هل يتم إغتيال نتنياهو..؟!!

صالح الراشد يكتب : تحت شعار مصلحة الجميع ..هل يتم إغتيال نتنياهو..؟!!
أخبارنا :  

صالح الراشد :

يسير رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو على طريق إسحاق رابين صوب الموت قتلاً بعد أن كثر كارهوه وقل مُريدوه في الكيان، الذين دفعوا الثمن باهظاً جراء ارتفاع عدد جرائمه في غزة والرد العنيف من المقاومة لتتزايد أعداد المهجرين اليهود من أراض سلبوها، ومن موت ينتظر ضباط وأفراد جيش الاحتلال في كل زاوية وزقاق وشارع وآخرها عملية النفق يوم السبت، ليشعروا أن ملك الموت يرافقهم منتظراً الأوامر بقبض أرواحهم، وإن نجوا من الموت يعودون لعائلاتهم بإعاقات غير قابلة للشفاء وسترافقهم بقية حياتهم، ليتذكر ذوي من قُتلوا غباء نتنياهو ويعيش المصابون بجراحهم يلعنون نتنياهو الذي لم يستط تسجيل ولو نصر بسيط سواءً أكان عسكرياً أو سياسياً، وفشل بامتياز في التقدم ولو خطوة واحدة صوب النصر لتخرج المظاهرات في تل آبيب والمُدن الفلسطينينة المحتلة مطالبةً بإزاحته لعدم جديته في إبرام صفقة مع المقاومة الفلسطينية تضمن عودة الأسرى إلى عائلاتهم.


وظهرت حماقة نتنياهو واستهتاره بأرواح اليهود حين وسع نطاق الحرب بطريقة لا يفعلها إلا جاهل سياسياً، لتنطلق صواريخ حزب الله اللبناني والمقاومة العراقية الإسلامية وقوات الحوثيين اليمنين والقوات الإيرانية صوب الكيان، مجبرة سكان الشمال والجنوب على الهجرة صوب الوسط الذي أصبح يزدحم بالسكان كما أنه غير آمن بسبب الصواريخ بعيدة المدى، ثم جاءت الضربة الكُبرى من جنوب أفريقيا ومحكمة العدل الدولية والأمم المتحدة وأخيراً من قبل مدعى عام محكمة الجنايات الدولية، ليحقق الفلسطينيون انتصارًا سياسياً لقضيتهم على الصعيد العالمي مما جعل قيمة الكيان في الغرب تتراجع لتعلن إيرلندا والنرويج وإسبانيا إعترافها رسمياً بالدولة الفلسطينية.

الضربات العسكرية والسياسية والفشل الذريع في استعادة الأسرى جعل الكيان الصهيوني يترنح ويغلي قابعاً ينتظر المزيد من الهزائم، والتي أحرجت شركاءه الرئيسين في العالم تتقدمهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العُظمى وفرنسا وألمانيا، وجعلتهم يبدأون بحساب خطواتهم والتفكير قبل قراراتهم لشعورهم بأن العالم قد استفاق وسينقلب عليهم وكيانهم المُصطنع، وهذا أمر قد يُشعل العالم ويجعله يختفي بحرب عالمية ثالثة أو تصمت دول المحور الصهيوني وتتلقى الضربات أو عليها أن تتخذ قرار شجاع بإنهاء خدمات نتنياهو، لا سيما أن قيادات جيش الاحتلال تشعر أنها في سباق مع نهايتها وتحاول استدراك الوقت بتلاشي جميع التهديدات الخارجية من لبنان والعراق واليمن وإيران عسكرياً وجنوب أفريقيا سياسياً ، والداخلية المتمثلة بالفلسطينين في فلسطين التاريخية ويعتبرون قنبلة مؤقتة.

لينسجم قرار الحلفاء مع الفكر المنتشر في قوات الكيان في ظل المشاحنات المتزايدة بين قادة الجيش والمعارضة من جهة ونتنياهو من جهة أخرى، إضافة لتنمر بن غفير وسموريتش على نتنياهو واستغلاله للحد الأعلى دون استشارة الجيش لتحديد مدى سلامة القرارات المتخذة، ومعضلة هذا الثلاثي تنمرهم على الولايات المتحدة والتي ستعجل من انهاء دور نتنياهو، ليصدر قرار اغتياله من قبل الحلفاء والجيش ولمباركة الشعوب بحيث يكون اغتيالاً تراجيدياً على الطريقة الهوليودية منهياً صفحات الموت ويفتح لصفحات موت أخرى لا تُعرض الحلفاء للنقد.

آخر الكلام:

إن اغتيال نتنياهو يوقف حرب عالمية قد تدمر الجميع إن نشبت، واغتيال نتنياهو يحافظ على هيبة حلفاءه أمام المنظمات الدولية ودول العالم، واغتيال نتنياهو يحافظ على الكيان وسكانه.

مواضيع قد تهمك