الأخبار
الرئيسية / اقتصاد

واشنطن.. إيران تلتف على العقوبات النفطية عبر ماليزيا

واشنطن.. إيران تلتف على العقوبات النفطية عبر ماليزيا
أخبارنا :  

أعلن مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة تعتبر زيادة إمكانيات إيران في نقل النفط تعتمد على الخدمات التي تقدم لها في ماليزيا، وأن هذا النفط ينقل من هناك إلى الصين بالقرب من مياه سنغافورة ومناطق أخرى.

وأفادت إذاعة "فردا" الأميركية الناطقة بالفارسية، أن مساعد وزير الخزانة الأميركي، بريان نيلسون، بدأ رحلة تستغرق يومين إلى ماليزيا وسنغافورة منذ أمس الاثنين، وذكر أن الغرض منها هو مواجهة إيرادات إيران وتمويل الفصائل الوكيلة.

وسبق أن نشرت العديد من التقارير حول نقل النفط الإيراني إلى المياه الماليزية وتغيير علامته التجارية وإرساله من هناك إلى الصين تحت اسم النفط الماليزي، وذلك للتحايل على العقوبات المفروضة على إيران.

وقال هذا المسؤول الأميركي للصحافيين إن الولايات المتحدة تحاول الحؤول دون أن تشمل "الولاية القضائية الأميركية" ماليزيا المتورطة في إرسال الأموال بشكل غير قانوني إلى إيران وإلى الجماعات الوكيلة، "بما في ذلك حماس" على حد قوله.

صادرات نفط إيران عند أعلى مستوى في 6 سنوات رغم العقوبات

ماليزيا.. النفط الإيراني والمسيرات والميليشيات

إلى ذلك تظهر إحصاءات الجمارك الصينية أن بكين استوردت ما يزيد عن 1.1 مليون برميل من النفط من ماليزيا العام الماضي، ويتم استيراد مثل هذه الكمية الهائلة من "النفط الماليزي"، في حين أن إجمالي إنتاج ماليزيا من النفط لا يصل حتى إلى 650 ألف برميل يوميا.

ومن ناحية أخرى، فقد زادت واردات الصين من النفط من ماليزيا أكثر من ستة أضعاف مقارنة بالفترة التي سبقت العقوبات الأميركية على إيران.

وعلى صعيد آخر فرضت وزارة الخزانة الأميركية في ديسمبر من العام الماضي، عقوبات على أربع شركات مقرها في ماليزيا بتهمة دعمها لبرنامج إنتاج الطائرات المسيرة في إيران.

وحسب التقرير، تأتي زيارة نيلسون إلى ماليزيا وسنغافورة في الوقت الذي زادت فيه تركيز وزارة الخزانة الأميركية على تمويل الميليشيات عبر جنوب شرق آسيا ومن خلال البيع غير القانوني للنفط الإيراني.

زيادة صادرات النفط الإيراني

ووفقا لإحصائيات قدمتها شركة كيبلر إلى إذاعة "فردا"، فقد صدرت إيران في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري نحو 1.5 مليون متر مكعب من النفط يوميا، أي ما يزيد بمقدار 200 ألف برميل عن عام 2023، وفي عام 2023، زادت صادرات النفط الإيرانية بنسبة 48% عن العام السابق.

وكان صادرات النفط الإيراني تبلغ نحو 2.5 مليون برميل يوميا في عام 2018، قبل أن تفرض إدارة ترامب العقوبات على طهران وبعدها انخفضت صادرات إيران من النفط إلى 330 ألف برميل يوميا في عام 2020، إلا أنه مع تولي إدارة جو بايدن السلطة وزيادة الآمال في إحياء الاتفاق النووي ارتفعت صادرات النفط الإيراني.

وبحسب تقرير لوكالة رويترز فإن أكثر من 90% من النفط الإيراني المصدر يذهب إلى الصين بخصم قدره 13 دولارا للبرميل الواحد، ويرسل الباقي إلى سوريا وجهات أخرى غير معروفة.

مواضيع قد تهمك