الأخبار
الرئيسية / اقتصاد

كيف استطاع الاقتصاد الأردني تحقيق «أفضل» الإنجازات في «أصعب» الظروف ؟ تفاصيل

كيف استطاع الاقتصاد الأردني تحقيق «أفضل» الإنجازات في «أصعب» الظروف ؟ تفاصيل
أخبارنا :  

مركز الدستور لـ «الدراسات الاقتصادية» - عوني الداوود
سؤال نطرحه «اعتزازا»و»افتخارا» وليس «استغرابا».. لكنه سؤال مشروع في ظل التحديات والظروف التي مرّ ولا زال يمرّ بها الاقتصاد الأردني،..وللانصاف فقد واجهت هذه الحكومة بالذات «حكومة الدكتور بشر الخصاونة» تحديات عالمية غير مألوفة بالمطلق وانعكست تداعياتها الاقتصادية تحديدا سلبا على كثير من دول المنطقة والعالم بدءا من جائحة كورونا التي لم تبق ولم تذر ولا زالت تداعياتها الاقتصادية تؤثر على اقتصادات لم تستفق من «صدمة كورونا» حتى دخلت بمتاهات تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية وفي مقدمتها «الركود التضخمي» الذي لا زالت ايضا دول كبرى تعاني من أثار تلك الحرب على كافة مفاصل اقتصاداتها وانعكس كل ذلك على معدلات النمو والمديونية العالمية وغير ذلك.
الاقتصاد الاردني واجه «جائحة كورونا» بكل متانة وصلابة ومنعة وبشهادات دولية في مقدمتها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبالتاكيد شهادات وكالات التصنيف الائتماني العالمية، وحتى في الحدث الأكثر قربا والتصاقا بالاردن وهي العدوان على غزة يقف الاقتصاد الاردني صلبا وواثقا ايمانا من القيادة الحكيمة بأن قوة الأردن وصموده قوة للاشقاء في فلسطين ودعما لصمودهم وهذا صحيح كما تثبت الأيام والمواقف.. اضافة لأن انتظام سيرورة الحياة وطبيعتها لا يتناقض أبدا مع الموقف الرائد والقائد والأساسي الذي يقوده ويتصدى له جلالة الملك عبدالله الثاني في وقف العدوان الغاشم على أهلنا في قطاع غزة. (كما أكد ذلك رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة خلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء يوم أمس).
انجازات يحق لنا أن نفخر بها :
- انجازات اقتصادية متتالية تم الاعلان عنها خلال الأيام القليلة الماضية تمثل حصادا لجهد كبير ومتواصل يحق لنا أن نفخر بها - كما قال رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة يوم أمس ومنها :
1 - النجاح الباهر في رفع التصنيف الائتماني من وكالة «موديز» للاقتصاد الأردني الى ( Ba3).
2 - النجاح الكبير في كبح الآثار التضخمية. (الأردن الأقل في معدلات التضخم اقليميا وعالميا على مستوى الدول المستوردة للنفط).
3 - النجاح في المراجعات العامة. (والنجاح باجتياز المراجعة الأولى مع صندوق النقد الدولي).
4 - تحقيق توازن في الميزان التجاري.
5 - يضاف الى ذلك النجاح بتثبيت التصنيف الائتماني من قبل وكالة «فيتش» ليبقى عند مستوى«BB-» مع نظرة مستقبلية مستقرة.
الاقتصاد الاردني استطاع تحقيق افضل الانجازات في أصعب الظروف ؟.. لعدة أسباب في مقدمتها :
- المكانة المرموقة والكبيرة التي يحظى بها جلالة الملك، فهي التي فتحت الأبواب أمام تحقيق كل هذه الانجازات، فالعالم كله يثق بحكمة وحنكة جلالة الملك عبدالله الثاني، وهناك ايمان مطلق بصدقية البرامج والرؤى والتطور الذي تشهده المملكة، وتحديدا رؤى الاصلاح الثلاث التي أطلقها جلالته مع المئوية الثانية للدولة : السياسية والاقتصادية والادارية.
- ايمان الحكومة بأهمية الملف الاقتصادي واعطائه الأولوية من قبل رئيس الوزراء ومتابعة هذا الملف مع كافة الوزراء والوزارات المعنية وتوفير الدعم المطلوب للعمل بكل أريحية ومرونة وقوة في سبيل تحقيق نجاحات تعود على الاقتصاد الوطني.
- السياسة المالية الحكيمة التي تابعتها ونفذتها باقتدار وزارة المالية بكافة طواقمها الاحترافية وبحضور متميز وحرفي ولافت لوزير المالية كانت نتيجته ثقة مطلقة من قبل المنظمات الدولية وتحديدا صندوق النقد الدولي بما يقدم لها من خطط وبرامج اصلاح اقتصادية من قبل سواعد أردنية هي من تضع البرامج وهي من تنفذها، وقد نجحت المالية العامة باجتياز (7) مراجعات ناجحة من خلال البرنامج السابق مع صندوق النقد الدولي، وها هي تحقق المراجعة الاولى بنجاح في بداية البرنامج الجديد من الصندوق للسنوات الاربع المقبلة.
- سياسة نقدية مبدعة بقيادة البنك المركزي الاردني صمدت في وجه اعتى الظروف فكان بداية ربط الدينار بالدولار دور كبير بالحفاظ على استقرار الدينار الاردني وقوته، ونجحت القرارات والاجراءات الحصيفة بتجاوز تحديات كورونا وغيرها، ونمت الاحتياطات الاجنبية لارقام تاريخية وصلت الى نحو 19.1 مليار دولار تكفي المملكة لنحو 8.3 أشهر، كما أن الاردن الاقل في نسب التضخم اقليميا وربما عالميا من بين الدول المستوردة للنفط.
- بالتاكيد هناك جهود مشتركة ساهمت في تحقيق هذه الانجازات من مختلف الجهات المعنية الحكومية والقطاع الخاص وفي مقدمته القطاع المصرفي الذي يشكل دعامة صمود واستقرار ومتانة اقتصادية في مواجهة كل التحديات.
ماذا يعني رفع تصنيف
المملكة من وكالة «موديز»؟
- في اجابته المباشرة ردا على سؤال لـ «الدستور» قال وزير المالية الدكتور محمد العسعس :
- رفع التصنيف الائتماني للأردن للمرة الاولى منذ ما يزيد على 21 عاما هو تأكيد دولي من قبل مؤسسات حيادية تنظر الى الأرقام ولا تجامل.. وهذا نتيجة سياسات الاصلاح التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني على كافة المستويات : الاقتصادي والاداري والسياسي، وهي رؤى اصلاحية تسير في الطريق الصحيح من أجل رفع المستوى المعيشي للمواطن والحفاظ على مقدراته.
وأضاف د. العسعس قائلا : ما كان لكل هذه الانجازات أن تتحقق لولا المكانة الكبيرة لجلالة الملك عالميا، وما كان لكل ذلك أن يتحقق أيضا لولا الدعم الكبير من قبل جلالته لجميع من يعمل في جميع المؤسسات من أجل الوطن، وما كان لكل ذلك أن يتحقق لولا دعم رئيس الوزراء حقيقة في جميع المفاصل للاستمرار بتنفيذ توجيهات جلالة الملك لي كوزير للمالية ولزميلي محافظ البنك المركزي.
وقال د. العسعس : رفع التصنيف الائتماني من قبل»موديز»يعدّ شهادة على أن هذا الاقتصاد متين لدولة تجاوزت الـ100 عام، أثبتت منعتها في ظل أعتى الظروف الاقتصادية، وأعتى الظروف الجيوسياسية اقليميا.. لم نكتف بالثبات على موقعنا بالتصنيف الائتماني، بل استطعنا تحقيق منجز تاريخي في أصعب الظروف والأوقات، وسوف نوظف ما حققناه للحفاظ على الاستقرارالمعيشي للمواطن وللطبقة الوسطى بالذات لحماية مقدراتها ولتعزيز سبل النمو وخلق الوظائف.

مواضيع قد تهمك