أعلن البيت الأبيض أن روسيا تورّد شحنات نفط مكرر إلى كوريا الشمالية بمستويات تتجاوز الحدود المسموح بها من مجلس الأمن الدولي، في إشارة لإمكانية فرض عقوبات على المتورطين في ذلك

وحددت الأمم المتحدة سقفا عالميا سنويا قدره 500 ألف برميل على المنتجات النفطية المكررة الموردة لكوريا الشمالية في إطار جهودها المستمرة منذ سنوات للحد من أنشطة بيونغ يانع في إطار برنامجها النووي.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض ، إن روسيا شحنت في شهر مارس وحده أكثر من 165 ألف برميل من النفط المكرر إلى كوريا الشمالية.

وأضاف أنه بالنظر لقرب الموانئ التجارية الروسية والكورية الشمالية، يمكن لروسيا أن تواصل هذه الشحنات إلى أجل غير مسمى.

جاء هذا الكشف غداة حل لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة مكلفة بمراقبة تنفيذ العقوبات المفروضة ضد كوريا الشمالية بسبب برامجها للأسلحة النووية والصاروخية. حيث عرقلت روسيا، وهي إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، تجديد عضوية اللجنة.

ورفعت إدارة بايدن السرية ونشرت معلومات استخباراتية تظهر أن روسيا أصبحت تعتمد بشكل متزايد على كوريا الشمالية - وكذلك إيران - للحصول على الأسلحة لحربها في أوكرانيا.

كما قال كيربي "إن تصرفات روسيا غير مسبوقة بالنسبة لعضو في مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في كسر جهد طويل الأمد ومتسق لدعم جهود نزع الأسلحة النووية ومنع الانتشار النووي.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات على كل من يعملون على تسهيل نقل الأسلحة والبترول المكرر بين روسيا وكوريا الشمالية.

في وقت سابق من العام الجاري، قال البيت الأبيض إن كوريا الشمالية أرسلت صواريخ باليستية إلى روسيا استخدمتها الأخيرة في أوكرانيا.

كما قال البيت الأبيض في أكتوبر إن كوريا الشمالية سلمت أكثر من ألف حاوية من المعدات العسكرية والذخائر إلى روسيا.

ويعتقد مسؤولو الاستخبارات الأمريكية أن كوريا الشمالية، في مقابل دعمها للأسلحة، تريد من روسيا أن تزودها بطائرات وصواريخ أرض/ جو ومركبات مدرعة ومعدات إنتاج صواريخ باليستية وغيرها من التقنيات المتقدمة.

المصدر: أ ب