للاسرة دور مهم ومؤثر في تنمية التفكير الإبداعي عند الابناء..ومن خلال حلقة نقاشية نظمتها الجمعية الثقافية للشباب والطفولة بالتعاون مع الرابطة الوطنية للثقافة والإعلام البيئي سلطت الضوء على هذا الدور
..حيث اكد الدكتور عدنان محمود الطوباسي استاذ علم النفس والارشاد النفسي المشارك في جامعة فيلادلفيا ورئيس الجمعية الثقافية للشباب والطفولة ان الأسرة لها اكبر الأثر في تنمية وتطوير قدرات الابناء في العديد من المجالات وخاصة التفكير الإبداعي من خلال العصف الذهني وتزويدهم بالأفكار والوسائل التعليمية ومناقشتهم في كثير من الامور التي تنمي ابداعاتهم وقدراتهم العقلية ودعوتهم للمشاركة في الدورات التدريبية التي تقوم بها الكثير من المراكز والمدارس والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني.
ويقول الاستاذ الدكتور محمد الصباريني رئيس الرابطة الوطنية للثقافة والإعلام البيئي: التفكير الإبداعي هو..التفكير خارج الصندق والقدرة على الإبتكار ومواجهة التحديات وحل المشكلات..والأساليب المتبعة من خلال الأسرة كثيرة ومتنوعة منها : الحث على المطالعة والقراءة المنوعة في عدة مجالات ، استخدام تمرين ال٥٠٠ كلمة ويكون بتفريغ الأفكار على الورق دون تدقيق أو تنظيم للوصول إلى نص جيد مترابط ، تمرين العصف الذهني من خلال جلسة أسرية يتم فيها اختيار موضوع أو فكرة مع نقاش حر هادئ و تعزير الآراء ، تنمية الموهبة ودعمها واعتبارها فرصة ثمينة للإبداع والإبتكار ( الكتابة، الرسم، الموسيقى ، الخطابة ، الرياضة ).
واشارت د.رشا علي عضو مجلس إدارة الرابطة الوطنية للثقافة والإعلام البيئي الى ان بناء التفكير الإبداعي يبدأ من الأسرة فالاسرة هي القادرة على اكتشاف وتنمية التفكير الإبداعي عند الابناء وهذا يتطلب ان تبذل الأسرة جهود كبيرة من اجل العمل على البناء وتطوير قدرات الابناء من خلال العصف الذهني وحضور الدورات التدريبية حتى تصقل شخصية الابناء ويتم دعمهم بكل الوسائل الممكنة.
وتقول مها ابو الريش عضو مجلس الادارة في الجمعية الثقافية للشباب والطفولة : لا شك أن أسرة الطفل اذا كانت تتمتع بمستوى من الثقافة أو العلم، وتتوافر لديها اتجاهات إيجابية وواعية بأهمية الإبداع وتنميته لدى أطفالها في سن مبكرة، يتزايد الاهتمام بالطفل وتقديم المساعدة له، وبالتالي تزيد فرص ظهور الإنتاج الإبداعي عند الأطفال.

وللمستوى الاقتصادي للأسرة دور مهم في إثراء البيئة وتوفير المصادر وتنويعها لغايات تنمية إبداعات أطفالهم.

ومما يؤدي إلى تدعيم هذه البيئة الإبداعية على سبيل المثال:
تجنب النقد والسخرية لأوجه القصور، لأن ذلك يؤثر سلباً على التفكير الإبداعي، وتشجيع الأطفال على الاستقلالية في التفكير، واتباع أسلوب الحوار والمناقشة، وإشعار الطفل بالأمن والاطمئنان، وكذلك الابتعاد عن التدليل والحماية الزائدة للطفل، وتجنب التفرقة في المعاملة بين الأبناء، وحثه على اكتشاف الأفكار بنفسه لتوليد الثقة بالذات.