الأخبار

سياسيون : زيارة أمير الكويت استثنائية

سياسيون : زيارة أمير الكويت استثنائية
أخبارنا :  

كتبت - نيفين عبد الهادي

في زيارة استثنائية تحمل الكثير من الأهمية، حل سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة ضيفا عزيزا على الأردن تلبية لدعوة من أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني، لتكون أول زيارة لسموه خارج دول مجلس التعاون الخليجي، ولتشكل خطوة مهمة لدعم العلاقات الثنائية وتمنحها مزيدا من التميز، وتدفع نحو مزيد من التعاون والتنسيق المشترك حول مختلف القضايا وتحديدا ما يخص الحرب على الأهل في غزة.

زيارة الدولة لسمو الشيخ مشعل الصباح هي الأولى منذ توليه مقاليد الحكم أميرا لدولة الكويت، وتؤكد تميز العلاقات الأخوية الخاصة بين سموه وجلالة الملك، وتعمل على تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة أوجها في مختلف المجالات وتذليل أي عقبات من شأنها الحد من زيادة التعاون وتنوع أوجهه، إضافة لكونها تحمل أهمية بالغة في بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك في كافة المجالات سياسيا واقتصاديا بعمق واهتمام كبيرين.

وأكدت قراءات سياسية خاصة لـ»الدستور» استطلعت بها آراء عدد من السياسيين أهمية الزيارة من ناحية التوقيت، والملفات والمواضيع التي تتناولها في المباحثات الأردنية الكويتية، والتي من شأنها تعزيز أواصر التعاون والأخوة بين البلدين الشقيقين، والدفع باتجاه مزيد من التعاون المشترك في مجالات مختلفة.

علاقات راسخة

وأكد الأردن على لسان السفير الأردني المعتمد لدى دولة الكويت الشقيقة سنان المجالي أن زيارة سمو أمير الكويت للمملكة تعبير عن المكانة التي يحظى بها الأردن والتقدير الذي تحظى به لدى المستويين الرسمي والشعبي، مشيرا إلى التنسيق المتواصل والتعاون المستمر على كافة المستويات برعاية جلالة الملك وأخيه سمو الأمير، بما يشمل كافة الملفات التي تهم البلدين إقليميا ودوليا وبما يصب في مصلحة أمن واستقرار وازدهار المنطقة.

وقال المجالي إن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين «راسخة على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية»، مشيرا إلى أن العلاقة الثنائية على المستوى السياسي تستند إلى قاعدة صلبة أساسها التوافق في معظم القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تعد القضية المركزية وتتصدر أولويات السياسة الخارجية لكلا البلدين الشقيقين.

وبين المجالي أن الملف الاقتصادي والتجاري بين البلدين يحظى باهتمام كبير، مشيرا إلى أن الاستثمارات الكويتية من بين أكبر الاستثمارات في المملكة، وهو ما يؤكد البيئة الجاذبة للاستثمار في الأردن، كما تحظى الجالية الاردنية في الكويت باحترام من قبل الأشقاء لدورها في نهضة الكويت وازدهارها.

دعم القيادتين

الوزير الأسبق المهندس سعيد المصري قال إن أبرز ما يميز العلاقات الأردنية الكويتية هو دعم القيادتين لمتانتها وتعزيز أواصر التعاون والتنسيق المشترك، فهي على مدى التاريخ علاقة مستقرة لم تشهد يوما أي تغيرات أو ذبذبة، وإنما هي قوية متينة ونموذج يحتذى به في التنسيق والتعاون المشترك.

وبين المصري أن زيارة سمو الشيخ مشعل مهمة جدا، وتعزز من العلاقة التاريخية والارتباط العميق بين القيادتين التي امتدت السنوات الطويلة، وطالما كانت دولة الكويت الشقيقة سندا للأردن، وهناك دعم اقتصادي من صناديق التنمية الكويتية في عملية التنمية بالأردن، إضافة لاستقطاب المعلمين، والموظفين بتخصصات مختلفة من أطباء وأساتذة جامعات وغير ذلك للعمل في دولة الكويت، وهذا الجانب عميق تاريخيا، والتاريخ الشاهد على هذا التميز في العلاقات.

ولفت المصري إلى أن العلاقات الثنائية الأردنية الكويتية متميزة أيضا وفي أعلى مستوياتها الجيوسياسية، وهناك تطابق حول مختلف القضايا تحديدا فيما يخص القضية الفلسطينية، والموقف الكويتي داعم ومتوافق مع الأردني بهذا الجانب.

وشدد المهندس المصري على أن الأردن والكويت أخوان بمعنى الكلمة، وهناك شراكة عميقة في مجالات متعددة، وتتميز بالاستقرار في العلاقة التي لا يشوبها شائبة وأساسها محبة القيادتين والشعبين.

زيارة تاريخية

وقال الوزير الأسبق الدكتور رضا الخوالدة إن زيارة سمو الشيخ مشعل الصباح تحمل أبعادا مهمة على كافة الصعد السياسية والاقتصادية، وستقود لمزيد من أوجه التعاون والتميز في مجالات متعددة أبرزها على الصعيد الاقتصادي، لافتا إلى أن كون زيارة سموه هي الأولى بعد دول الخليج العربي للأردن رسالة مهمة لعمق العلاقات الثنائية وتميزها.

وأكد الخوالدة أن الزيارة مهمة في التوقيت كونها تأتي في وقت دقيق تشهد به المنطقة ظروفا استثنائية، تحديدا فيما تشهده غزة من حرب تجاوزت (200) يوم، وهو ما كان على طاولة المباحثات بين جلالة الملك وسموه ولذلك أهمية بالغة وضرورة للتنسيق الذي هو متجذر بين الأردن والكويت الشقيق.

وقال الخوالدة: تستند العلاقة الثنائية بين الأردن والكويت على المستوى السياسي والاقتصادي إلى قاعدة صلبة أساسها التوافق في معظم القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ما يجعل الزيارة تدفع باتجاه مزيد من التعاون والتنسيق فهي زيارة تاريخية بحرفية المعنى.

ضيف عزيز

من جانبه، قال المحلل السياسي الدكتور طلال الشرفات إن الأمير النبيل يحل ضيفا عزيزا على الأردن وشعبه وقائده الهاشمي الشريف، في زيارة دولة تعبر عن حجم التقدير الذي يكنه الأردن للكويت الشقيق أميرا وشعبا ودولة، زيارة تحمل كل معاني الإسناد الأخوي لمواقف الأردن الصلبة في قضايا الأمة الراسخة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وحربه على المخدرات والإرهاب.

وبين الشرفات أن العلاقة التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين وقيادتيهما تشكل سفرا خالدا في معركة الأمة تجاه قضاياها المصيرية، والاعتدال والوسطية والثبات هي مرتكزات مشتركة للبلدين، وتنسيق المواقف في إطار الجامعة العربية والمسرح الدولي يشكل علامة فارقة للتفاهم والتعاون البناء في كافة القضايا العالقة في الشأنين العربي والدولي.

ولفت الشرفات إلى أن زيارة الدولة لأمير الكويت للأردن تحمل معاني متعددة ورسائل متنوعة تلتقي دوما في أواصر المحبة والأخوة، وتعبر عن تطابق الرؤى في سبل معالجة المنعطفات والمسالك الوعرة في الإقليم، وتؤكد على متانة العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وتعكس حجم التنسيق المشترك والاحترام الكبير لكلا البلدين وقيادتيهما الحكيمتين.

وقال الشرفات: أهلا بأمير الكويت الأصيل في بلده الثاني أردن العزم والإخلاص لكل قضايا الأمة، وأهلا بسيد الكويت العزيز وحليمها المبجل من كل الأردنيين وقيادتهم، ولعل الكويت عاصمة النبل العربي، والوفاء الصادق ستبقى شاهدة النخوة والرفعة القومية أبد الدهر في ظل قيادة حكيمة ورثها أمير الخلق الرفيع كابرا عن كابر.

ــ الدستور

مواضيع قد تهمك