الأخبار

عبد الكريم سليمان العرجان : تحديات الأردن الإقليمية

عبد الكريم سليمان العرجان : تحديات الأردن الإقليمية
أخبارنا :  

تعبيرًا عن حكمة العرب القديمة، فإن فهم الداء قبل الانتقال الى الدواء في رحلة الشفاء هو خطوة حاسمة نحو التغلب على التحديات التي تواجه الوطن، فالتعامل مع الداء الظاهر والواضح يعتبر أمرًا بسيطًا، ولكن الأمر يصبح أكثر تعقيدًا عندما يتعلق الأمر بالداء الصامت والخبيث الذي ينتشر في أعماق الوطن.

فهم آلية هذا الداء وخطورته يتطلب تحليلًا دقيقًا بالنهج الذي يتبعه هذا الداء في استهداف الأمور الأساسية التي تؤثر في استقرار الوطن.

في الأحداث الأخيرة، نشهد ظهور شخصيات درامية متمثلة في الفريقين الأبيض والأسود، أي «إسرائيل وإيران»، يسعيان لتقويض الشارع الأردني وتأثير الأجندات الخارجية داخليًا، من خلال تصميم هندسي لربيع عربي مزيف، يستهدفان تضمين الجغرافيا الأردنية كممر لتوسيع نفوذهما، ويواجه الأردن تحديات مشاريع صهيونية وفارسية لتحويله إما إلى دولة للفلسطينيين عبر التهجير والتوطين أو دولة تابعة لإيران لولاية فقيه فارسية، الأردن يتمسك بحماية سيادته واعتراض أي انتهاك لأجوائه، فالأردن يؤكد أهمية الحفاظ على سيادته وعدم التدخل في صراعات النفوذ بين إسرائيل وإيران، وإنهاء الصفقات التي يحاولون فرضها على الولايات المتحدة، يتمثل موقف الأردن في الالتزام السيادي والاعتراض على أي انتهاك للأجواء الأردنية، حيث يعتبر الحفاظ على سيادتها أمرًا حاسمًا.

الأردن دائماً ما يتأثر بما يحدث في المنطقة المحيطة به، ويتحمل العبء والتبعات الناجمة عن ذلك على كاهل الدولة وسياستها واقتصادها. فعلى الرغم من عدم مشاركته في الصراعات الإقليمية، إلا أنه يتأثر بشكل كبير بالتطورات في الشرق الأوسط ويحاول التعامل مع تحدياتها بطريقة مستقلة وبناءة.

لا يوجد لدينا الطامع والطامح، الأردن ليس ساحة خلفية للأطراف، ونحن لسنا جزءًا من أي اتحادات أو تسوية للحسابات الإقليمية. لن نقبل شهادة حسن السيرة والسلوك سواء من الخارج أو الداخل. أولوياتنا واضحة إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران، وحماية الوطن، والحفاظ على استقراره. ــ الراي

 

مواضيع قد تهمك