الأخبار

خلدون ذيب النعيمي : المفرق وهي تستقبل الملك تؤكد له الوفاء والعهد

خلدون ذيب النعيمي : المفرق وهي تستقبل الملك تؤكد له الوفاء والعهد
أخبارنا :  

المفرق غير.. هكذا رآءها أبناؤها وهي المحظوظة في هذا اليوم الربيعي بزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني لها للالتقاء بابناء عشيرته من ابناء المحافظة وبالتالي أضحى نيسان هذا أكثر ازهاراً وأملاً بشيخ العشيرة الاردنية، هكذا هم شأنهم المفرقاويون شأن ابناء الوطن ككل منذ الاباء والاجداد كان الهاشميون الذين بايعونهم وارتضوهم بسلطتهم التاريخية والدينية وهم سليلو الدوحة النبوية الطاهرة فكان لهم العهد والوفاء الدائم في مختلف مراحل الوطن وتجاربه الصعبة، وكان العدل والامان والبناء والتنمية والاستقرار هو الغاية والنتيجة في وطن يفتقر لموارده المادية الغني بإنسانه ووطن محيطه الاضطراب والازمات فكان الملجأ لكل من يبحث عن الامان والعدل، ووطن كان اساسه حكمه العدل واحترام الانسان فعلى مدى تاريخه لم تنه حياة انسان لسبب سياسي بل كان الصفح والرحمة ديدن قادته الهاشميون حتى لمن اساء لهم ولحياتهم باعتراف الغريب قبل القريب.
والوفاء عموماً هنا لا يجزأ فكان لهذه المحافظة الكبيرة بمساحتها وحبها واخلاصها للوطن وقضاياه سفرها الخاص بالوفاء والذي خطته احدى بلداتها الوادعات مؤخراً وهي بلدة الدفيانة التي ودعت قبيل العيد أخا من الجالية المصرية قاده السعي لرزقه الكريم ان يسكن فيها لمدة اربعين عاما فاصبح معروفا ومحبوبا للجميع بحسن اخلاقه، ولكن عاجلته الوفاة فبكته البلدة واهلها الكرام ونعاه ابن الدفيانة العين الشيخ طلال صيتان الماضي بكلمات طيبة وصادقة ومؤثرة ابكت كل من قرأها،بل وشيعه محبوه وأصدقاؤه في الدفيانة وتقبلوا المعزين من مختلف مناطق المحافظة والوطن كأهل للمرحوم بموقف ليس غريبا يمثل كل جميل في الوفاء والايثار في مجتمعنا الاردني الطيب..،ألم أخبركم أن الوفاء لا يجزأ.. ؟! فهو في هذا الوطن ومن ضمنه المفرق جينات عفوية لا تخضع للأفكار والأيدولوجيات المختلفة..فأبناء المفرق كان لهم بطولاتهم ودماؤهم التي رووا فيها ارض الوطن وتراب فلسطين العزيزة الطاهر على مدى تاريخ الوطن والقضية.
يأتي هذا اللقاء والوطن لاشك يمر بفترة أثرت فيها الاحداث الاقليمية المتمثلة بالعدوان الاسرائيلي السافر ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية اضافة للتوتر الحاصل نتيجة الضربات الجوية المتبادلة بين اسرائيل وايران والتي قدر الاردن ان يكون بموقعه الجغرافي الاقرب لكل ذلك، فسيكون التأكيد هنا على الدعم الاردني الكامل للشعب الفلسطيني في وجه الة العدوان والابادة الاسرائيلية وسيكون الاصرار كذلك على حماية تراب الوطن وسمائه من أي اختراق وهو الشيء الذي لا مساومة عليه كعنوان عريض للسيادة الوطنية، اضافة هنا لحماية الحدود الشمالية والشرقية من مجرمي الارهاب والمخدرات حيث تستأثر بها محافظة المفرق ضمن حدود الوطن فلا شك ان ابناء المحافظة هم الظهير والعمق والسند للقوات المسلحة والاجهزة الامنية في معركتهم الوطنية المقدسة.
لقاء الملك وابناء محافظة المفرق والذي يأتي بعد اقل من اسبوعين من احتضان مدينة ام الجمال الاثرية لقاء جلالته مع ابناء البادية الشمالية في المحافظة كان متكاملا تناول شؤون الوطن واهتماماته اضافة لاحتياجات المحافظة ككل والتي تتبوأ بمكانة استراتيجية اقتصادياً وامنياً وهي التي تحاذي ثلاث دول عربية شقيقة اثنان منها توصف حدودها بوضع امني وعسكري مهم، وبالتالي هذا اللقاء يتكلم فيه الملك لأبناء المفرق ولسان حالهم هنا حللت أهلاً ووطئت سهلاً سيدي صاحب الجلالة. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك