الأخبار

حسين دعسة : الاحتلال الإسرائيلي يزداد إبادة ويعيد ملفات التهجير والتصفية في غزة

حسين دعسة : الاحتلال الإسرائيلي يزداد إبادة ويعيد ملفات التهجير والتصفية في غزة
أخبارنا :  

حسين دعسة :

هذا ما يحدث الآن في قطاع غزة، وهو الذي طالما حذر منه الأردن، ملكا وحكومة وشعبا، فالحقيقة، أن التصعيد الإقليمي في المنطقة، بالذات بعد الرد–الضربة الإيرانية على الكيان الصهيوني، مشطت سياسة الإبادة والانتقام في عقلية السفاح نتنياهو، وحكومة الحرب الإسرائيلية النازية الكابنيت..

.. وليس سرا، أن الإدارة الأميركية والرئيس بايدن، على علم واطلاع بما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، وكيف يزداد إبادة ويعيد ملفات التهجير والتصفية في غزة، والتلويح بالتطرف، لفتح قنوات حرب موسعة، ليست من شؤون دول المنطقة والإقليم، الحدث العسكري، داخل غزة، صنف وعرف بأنها حرب إبادة، وعلى المجتمع الدولي الانتباه إلى أن الحكومة المتطرفة في إسرائيل، تريد المزيد من الدماء، ولا تريد إيقاف الحرب، وأصبح لديها ذريعة، أن الرد الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيرة، هي محاولة للتغلب على الكيان الذي يحتل فلسطين منذ ما يزيد عن ثمانية عقود، ولا يريد السلام.

إيقاف الحرب على قطاع غزة، وإخضاع حكومة الحرب الإسرائيلية، الكابنيت بأنها قد انتهت، ولا بد من الركون إلى المفاوضات وطاولة الحلول السياسية، لأن ما في عقل السفاح نتنياهو، هي قضايا أبرزها إبادة الشعب الفلسطيني، واحداث أزمات منها التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، وخلط جيوسياسية المنطقة وبالتالي، العودة للتباكي من أن العالم يعمل ضد اليهود، أو الصهاينة، ويمنع التفوق الإسرائيلي، الذي انكشف خلال أكثر من ١٨٠ يوما من الفشل العسكري الذي سببته أفكار التطرف، والذي قاد الى إبادة جماعية وسعي لمنع اي إيقاف للحرب، برغم ما حدث في العالم من تحولات، نشأت من صمود وقوة المقاومة الفلسطينية وحماس، وصبر الشعب الذي دخل مجازر كبرى.

.. المصيبة المنظورة ان الاحتلال الإسرائيلي يريد المزيد من التصعيد و وامة الحروب، وهي في كل ساعة تشنّ عشرات الغارات من الجو والبحر ومن كتائب جيش وحكومة الكابنيت، وما زال مصير غزة، الارتقاء نحو المقاومة، والشهادة في ظل التحول الأميركي والأوروبيين، بعد الرد الإيراني، والضربة التي احتار المجتمع بماهيتها، فالهجوم(...) الإيراني، نقلت شكل الإبادة إلى حرب طويلة المدى وصراع ينذر بالتصعيد الخطير إقليميا، فالذي واجهه إسرائيل، عمليا، خدمها، وهو بالتالي، سيكون من مبررات المتطرفين الإسرائيليين، تغيير مستويات الانتقام العدوانية والإبادة ولن يقل اهتمامها-الكابنيت–عن بداية أو مختلف مراحل الإبادة التجويع المراوغة، والواضح خلال الساعات الماضية، أن الحرب التي تخوضها حكومة السفاح نتنياهو في القطاع الفلسطيني المحاصر، وفي الضفة الغربية والقدس، قد تغيرت وزادت من إرهابها المعلن أمام العالم، بينما لا سبل لأي دعوة لإيقاف الحرب على غزة مقدمة اساسية وضرورة لأي هدنة أو مفاوضات.

والسؤال هنا:كيف نفسر ترهات أو أقوال أو حقائق يرددها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، الصهيوني دانيال هغاري، من أنه: (حتى أثناء تعرضنا لهجوم من إيران، لم نصرف، ولو للحظة، الانتباه عن مهمتنا الحاسمة في غزة لإنقاذ رهائننا من أيدي حركة المقاومة وحماس المدعومة من إيران).

.. الأردن، إلى الساعة ينبه ويحذر من تصعيد في غزة وفي جوار الأراضي التي باتت محروقة ودمار ومقابر، يجب على المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، اشغال العقل والمنطق والقانون، والشرعية الدولية، لإيقاف الحرب الدائمة، وخلاف ذلك الانفعال الصهيوني، قادم لمزيد من الإبادة، بينما عديد الدول بعيدة عن مسرح المعركة والخطر على الإنسانية والنيات المتوحشة، التي تريدها إسرائيل كحلول ضد الشعب الفلسطيني.

لنكن في النور والرؤية الجادة، على العالم إعادة التركيز على فاعلية التحول الأميركي وأحداث تغيير دولي، أوروبي، وأممي، يضع نهاية للحرب على غزة، وهذه مسؤولية خطيرة تحتاج فهم أسرار ما يحدث، بالضرورة إيقاف الحرب والإبادة والجوع عن الشعب الفلسطيني. ــ الراي

huss2d@yahoo.com


مواضيع قد تهمك