الأخبار

نيفين عبد الهادي : حماية الوطن حق أردني

نيفين عبد الهادي : حماية الوطن حق أردني
أخبارنا :  

تغيب أي مساحات ضبابية أو جدلية عندما يتعلق الموضوع بأمن وسلامة الأردن، ومواجهة أي خطر يهدد سلامة أراضيه، ولا يوجد ما يمنع أو يغيّر من ردة الفعل تجاه أي خطر أو مخطط أو ما من شأنه أن يضرّ بالوطن والمواطن، فما هو بهذا الإطار يجب أن يواجه بكافة الوسائل التي تمنع الخطر وتجتثه وفي ذلك حق مشروع.
أرى أن من يجهل جوانب معينة يكثر الجدل بشأنها، أن لا يخوض بها ولا يناقش بل وأن يذهب لكيل الاتهامات، والتشكيك، ما يجعل من أي موضوع يذهب بمكان آخر بعيدا كل البعد عن حقيقته، وهو ما شاهدناه مؤخرا بعد الضربة العسكرية الإيرانية لإسرائيل، متناسين أن الأردن أعلن في حينه أن ما تشهده المنطقة قد يدفع بالمزيد من التصعيد ويهدد أمنها واستقرارها، إضافة لما وصل الأردن من أصوات تتحدث عن استهدافه، وهذا كله إضافة لاستباحته جوا، كل هذا يحتّم على الأردن أن يحمي أراضيه، ومنع التعدّي على سيادته، ويضمن عدم تعرّض مواطنيه لأي ضرر، وفي ذلك غطاء قانوني واضح على مستوى دولي.
الحديث عن أمور نجهلها تعقّدها وتزيدها خطورة، فالحق لا يناقش به ولا يدخل في فرضيات ولا في جدليات، ومن حق الأردن حماية أراضيه، بسواعد نشامى القوات المسلحة- الجيش العربي، وحماية اقليمه الجوي كما البري والبحري، فهذه بديهيات قانونية وسيادية على كلّ متحدث بهذا الشأن أن يعرفها جيدا، فالدفاع عن النفس حق مكفول بكافة التشريعات الدولية، بعيدا عن أي جدليات ومساحات ضبابية يلجأ لها حاقدون وكارهون، ومتربصّون بأمن الوطن وسلامة أراضيه.
للأردن الحق في مواجهة كل ما من شأنه أن يعرّض المواطن والوطن للخطر والضرر، بكافة الوسائل الممكنة، هذه مسلّمة قانونية، ومواجهة الصواريخ والطائرات الإيرانية حق أردني لحماية أراضيه وسلامة المواطنين ، والحفاظ على السيادة الإقليمية للدولة، وهذه قاعدة تنطلق منها أي ردة فعل أردنية لحماية الوطن والمواطن، دون ذلك فهو صوت نشاز يسعى لخلق ضوضاء عشوائية تهدف للتغطية على جهود الأردن العظيمة تجاه أهلنا في غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، إضافة للجهود الجبّارة على حدود المملكة الشمالية ضد تجار المخدرات، وغيرها من الجهود والمواقف الأردنية التي لا يمكن لغربال المتربصين تغطية شمسها.
الأردن ليس معنيا بحروب لا علاقة له بها، وخارج حدوده، لكنه بنفس الوقت لن يصمت أمام اختراق أجوائه والتعدّي على سيادته الإقليمية، ولن يسمح بذلك، أيا كانت الجهة أو الدولة التي تقوم بذلك، ولن يغمض عينيه عن أي ضرر يمكن ان يطال مواطنيه، فلن يقف مكتوف الأيدي أمام رؤية صواريخ ومسيرات تخترق أجواءه دون التصدي لها، وفي ذلك رسالة واضحة أن الأردن قوي ولن يكون كما أكد جلالة الملك عبد الله الثاني خلال اتصال هاتفي تلقاه جلالته أمس الأول من الرئيس الأمريكي جو بايدن،» ساحة لحرب إقليمية»، إضافة لتأكيدات الأردن أن صد هذه الصواريخ والطائرات ردة فعل الأردن أيا كانت الجهة التي صدرت عنها، فالدفاع عن الوطن حق أردني. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك