الأخبار
الرئيسية / اقتصاد

أسواق الخليج تقلص خسائرها الحادة عقب هجوم إيران على إسرائيل

أسواق الخليج تقلص خسائرها الحادة عقب هجوم إيران على إسرائيل
أخبارنا :  

قلصت أسواق الأسهم الخليجية العاملة، اليوم الأحد، بعد إجازة عيد الفطر، من خسائرها الحادة في مستهل الجلسة، عقب الهجوم الإيراني على إسرائيل الليلة الماضية.

واكتست أغلب مؤشرات الخليج باللون الأحمر عند الإغلاق، وسط انخفاضات تجاوزت 1% عند الافتتاح، فيما لا تعمل بورصات أبوظبي ودبي والبحرين.

 

وتراجع المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية "تاسي" بنسبة 0.30% عند مستوى 12666.90 نقطة عند الإغلاق بعد انخفاضه بأكثر من 1% في مستهل التداولات.

وفي الكويت أغلق مؤشر السوق الأول على تراجع 79.02 نقطة ليبلغ مستوى 7780.41 نقطة بنسبة انخفاض بلغت 1.01%، وأغلق مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.8% ما يعادل 79.8 نقطة ليصل إلى مستوى 9844.36 نقطة.

فيما قلص مؤشر بورصة مسقط من خسائره الصباحية ليغلق على ارتفاع هامشي بنسبة 0.08% عند مستوى 4700.59 نقطة.

وشنت إيران الليلة الماضية أول هجوم مباشر على إسرائيل باستخدام عشرات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز، وذلك بعد مقتل قائد كبير في الحرس الثوري في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي، في تصعيد ينذر بمزيد من التوتر في الشرق الأوسط المضطرب.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الغالبية العظمى من الصواريخ التي أطلقت من إيران اعترضت خارج الحدود الإسرائيلية، مضيفا أنه تم رصد سقوط عدد ضئيل من الصواريخ في قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل "حيث لحقت أضرار طفيفة في البنية التحتية".

وأغلق المجال الجوي في كل من الأردن والعراق الليلة الماضية، وأعلن العديد من شركات الطيران في المنطقة، من بينها الخطوط الجوية القطرية ومصر للطيران وطيران الشرق الأوسط اللبناني والخطوط الجوية الكويتية، تحويل مسار رحلات وتعليق رحلات أخرى بسبب الأوضاع في المنطقة.

 

وأعلنت سلطات الطيران المدني في كل من الأردن والعراق صباح اليوم الأحد فتح الأجواء الأردنية والعراقية أمام حركة الطيران، كما ذكرت وسائل إعلام محلية أن إسرائيل أعادت كذلك فتح مجالها الجوي في السابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي.

من جانبه، قال عضو مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية، سعد آل ثقفان، في مقابلة مع "العربية Business"، إن الأوضاع الجيوسياسية ستطغى على اتجاه السوق السعودية والأسواق الإقليمية والخليجية.

وأضاف أن تأثير الأوضاع على السوق السعودية سيكون سببا مؤثراً في حركته على المدى القصير إلى أن تستقر الأوضاع، بالإضافة إلى عامل مؤثر آخر وهو الحركة السلبية في الأسواق الأميركية وتوقعات بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مع توقعات ألا يكون هناك تخفيض للفائدة خلال العام الحالي.

وتابع: "المؤثر اليوم هو الوضع الجيوسياسي وبشكل كبير ستكون هناك عملية جني أرباح بعد قمة وصلت إليها السوق في شهر رمضان عند قرابة 12883 نقطة لذلك ستحدث عمليات جني أرباح إلى أن تتضح الصورة وتنجلي الصورة عن الأوضاع الجيوسياسية".

وتوقع آل ثقفان، عملية جني أرباح في السوق السعودية وحركة أفقية في حال استقرار الأوضاع الجيوسياسية، مع ترقب لنتائج الشركات والأخبار العالمية وأسعار الفائدة.

وأيد رئيس إدارة الأصول في شركة الاستثمارات الوطنية محمد الحمد، تأثير الأوضاع الجيوسياسية على الأسواق الخليجية، قائلاً: إنه مع عودة بعض الأسواق إلى العمل بشكل طبيعي اليوم عقب إجازة عيد الفطر، بعد أحداث كثيرة منها ارتفاع مستويات التضخم الأميركي بعكس التوقعات وهي أرقام غير صحية للأسواق وبختام الإجازة جاء التصعيد بين إيران وإسرائيل وهو ما سيكون لها تأثير مباشر على الأسواق.

وأضاف الحمد، في مقابلة مع "العربية Business"، أن الأسواق الخليجية ستشهد تباينا ملحوظا خلال الأسبوع الحالي، وستكون باللون الأحمر حتى تستقر الأوضاع الجيوسياسة وتتضح الرؤية.

إلى ذلك، قال المختص في الأسواق المالية تركي فدعق، إن التوترات الجيوسياسية الحالية حصلت في يوم إجازة الأسواق العالمية، بالتالي انعكاسها على أسعار النفط سواء إيجابا أو سلبا لم يتضح بعد.

وأضاف فدعق في مقابلة مع "العربية Business"، أن في بداية تداولات سوق الأسهم السعودية كانت هناك مخاوف من بعض المستثمرين، ولكن تلاشت هذه المخاوف.

وأشار فدعق، إلى الأحداث الجارية سيكون تأثيرها المباشر على أسعار النفط، نظرا أن البحر الأحمر ومضيق هرمز يعتبر ممرا لجزء كبير من الصادرات النفطية.

وبشأن توجهات الأسواق العالمية، قال كبير استراتيجي الأسواق في Squared Financial، نور الدين الحموري، في مقابلة مع "العربية Business"، إن التوترات الجيوسياسة سيكون لها التأثير الأكبر مع بداية جلسات تداول الأسبوع، لا سيما مع توقعات بأن تصل أسعار الذهب مع بدء التداولات في ظل طلبات قبيل إلى مستويات 2700 دولار للأونصة غداً، وستطغى الأوضاع الجيوسياسية على الأداء لا سيما إذا استمرت أو توسعت.

مواضيع قد تهمك