الأخبار

(بترا) ترافق صقور سلاح الجو في عمليات إنزال المساعدات على قطاع غزة

(بترا) ترافق صقور سلاح الجو في عمليات إنزال المساعدات على قطاع غزة
أخبارنا :  

عمان ــ عمر الدهامشة تصوير علي الزعبي ــ حلّق صقور سلاح الجو الملكي مع صبيحة أول أيام عيد الفطر المبارك، من قاعدة الملك عبد الله الثاني الجوية، بطائرات محملة بالمواد الإغاثية والغذائية وهدايا العيد إلى غزة، لإنزالها جوًا على شمال وجنوب القطاع، كرسالة تضامنية أردنية مع الأشقاء بمناسبة حلول العيد في ظل الحرب المستعرة على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

ورافقت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، والزملاء من الإعلام الرسمي، نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي طائرات سلاح الجو الملكي في الإنزالات التي تأتي تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية المستمرة بدعم الأشقاء في قطاع غزة المدمر جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم، إضافة إلى تقديم الخدمات الطبية من خلال المستشفيات الميدانية المجهّزة بأحدث التجهيزات والإمكانيات وأفضل التقنيات والمعدات الطبية.

وحملت الطائرات الصناديق المغلفة بشكل محكم والممتلئة بالمواد الإغاثية والغذائية المقدمة من الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، فيما رسم طلبة المدارس الأردنية على غلاف الصناديق، رسائل دعم لأطفال غزة، تأكيدًا على التلاحم بين الأشقاء في الأردن وفلسطين، وإشارة إلى أن الأردنيين يتعاضدون مع الأهل في غزة.

ونفذت القوات المسلحة الأردنية عملية الإنزال بخبرة وحرفية ودقة عالية، حيث حلقت طائرة المساعدات التي ترافقها (بترا) فوق سماء القطاع المحاصر، فيما بدا الدمار الواسع من آثار القصف جليا، إذ ينطق الخراب بحزن بين أطلال البيوت والمباني المهدمة غالبيتها، والشوارع الخالية إلا من حطام العدوان الآثم.

وبينما يرفع الضابط المسؤول يده، إيذانا بفتح بوابات الطائرة لإسقاط المساعدات الإغاثية التي تحمل معها الأمل والدعم للمحاصرين في هذه الأرض المنكوبة، ينبض القلب البشري بالأمل والفرح لنزول الهبات الرحيمة، في مشهد يتجلى فيه العطاء والمحبة، ويعكس قوة الإرادة الإنسانية وقدرتها على التكاتف وتحقيق الأمل حتى في أصعب الظروف والتحديات.

 

أما على الأرض، فتلتفت وجوه أطفال بابتسامتهم البريئة التي أتعبتها الحرب إلى طائرات سلاح الجو الملكي، مؤكدين أن الروح المعنوية ما تزال صامدة وأن أرواحهم تتعلق بالحياة، رغم المعاناة من ويلات الحرب المستمرة التي طالت وكبرت مآسيها، فلا يكاد يمر يوم من دون أن يترك المزيد من الألم والخسائر البشرية والمادية.

وتشهد عمليات الإنزال إشادة واسعة من الأردنيين بجهود قوات بلادهم المسلحة، لإعانة الغريين على معاناتهم في مشهد يظهر مدى التكافل الكبير مع الأشقاء في عيد الفطر، فلا عيد إلا معهم ولا طعام إلا بمشاركتهم.

وأشادت الناشطة في الحملة العالمية لإنزال المساعدات الجوية إلى غزة، ليلى حاطوم، بجهود الأردن بعمليات الإنزال الجوية، مشيرة إلى دور المملكة، كأول دولة كسرت حصار قطاع غزة وأنزلت المساعدات جوًا على شمال القطاع المنكوب.

وأضافت لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الخميس، أن شمال غزة بات معزولاً كليا عن بقية القطاع، عبر ممر "نتساريم" المستحدث الذي يفصل شمال غزة عن الوسط والجنوب، حيث حالات الموت جوعًا ما زالت في تزايد بسبب قيام قوات الاحتلال بقصف بعض المساعدات التي تصل لدوار الكويت شمالاً، إضافة لإطلاق النار على المدنيين الذين يهرعون للحصول على المساعدات التي يتم إسقاطها.

وأشارت إلى أن سلاح الجو الملكي الأردني ينفذ عمليات إنزال المساعدات الإنسانية الإغاثية النوعية بدقة عالية، لافتة إلى أن الأردن مستمر عبر الهيئة الأردنية الهاشمية الخيرية بإرسال المساعدات عبر معبر "كرم أبو سالم"، إذ تم تسيير 105 شاحنات منذ بضعة أيام، وهي الأكبر حتى اللحظة.

وتؤكد القوات المسلحة أن الأردن وتنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية سيستمر في دعم الأشقاء في غزة، وسيقف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني ودعم صمودهم على أرضهم بمختلف الطرق والوسائل، إضافةً إلى أنها مستمرة بإرسال المساعدات الإنسانية والطبية عبر جسر جوي لإيصالها من خلال طائرات المساعدات من مطار ماركا باتجاه مطار العريش الدولي أو من خلال عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة أو قوافل المساعدات البرية، لمساعدة الأهل في قطاع غزة، وتجسيداً لروح التعاون والتعاضد بين أبناء الشعبين الشقيقين.

--(بترا)

مواضيع قد تهمك