الأخبار

«النشامى» ينجز المهمة الآسيوية باقتدار .. ويعود اليوم إلى عمان مكللاً بالفخر

«النشامى» ينجز المهمة الآسيوية باقتدار .. ويعود اليوم  إلى عمان مكللاً بالفخر
أخبارنا :  

الدوحة - حابس الجراح موفد اتحاد الإعلام الرياضي

عموتا يترك مساحة من التكهنات حول مصيره

يعود المنتخب الوطني لكرة القدم، اليوم إلى العاصمة عمان، عند الخامسة مساء اليوم، مكللاً بالغار والعزة، بعد أن حقق الإنجاز التاريخي المفخرة، وهو يحمل وصافة الكرة الآسيوية باقتدار.

يمكن القول أن الكأس لو تكلم ونادى على صاحبه سيقول «أعطوني النشامى»، ولكن هذه كرة القدم وهذا حال المستديرة التي من الصعب أن تسيطر عليها لفقدانها صفة الزوايا، ولكنها ترصخ دائما لظروف قاهرة.

نعم.. أنهى المنتخب المشوار الآسيوي، وترك الكأس خلفه لصاحب الأرض والتنظيم، ولكنه سيبدأ من جديد نحو أفق أو آفاق واسعة، ملؤها الأمل والتفاؤل والقوة والمكانة العالية بين منتخبات القارة الصفراء.

البطولات القارية، وبالتحديد بطولة نهائي كأس آسيا، هي مفتاح لكل الأبواب في فضاء كرة القدم، كيف لا وهي التي ستضع كرة القدم الأردنية في صف الأبطال، حتى ولو بدون تتويج، رغم أن التتويج حضر في القلوب والأنفس النقية، في المملكة وخارجها، ولكنه لم يحضر على المنصة التي دانت لأصحاب الأرض والملاعب.. وهنا نهنئ المنتخب القطري، صاحب اللقب الثاني توالياً.

بعد كل هذا الإنجاز، ومخالفة جل التوقعات للنشامى بالتراجع من أدوار البطولة الأولى وتوقعات الخروج المبكر، إلا أن «الأشاوس» رفضوا إلا أن يكملوا المشوار، من خلال الظهور القوي في دور المجموعات، وبقيادة المغربي الحسين عموتا وبهمة شباب الوطن الذين عبروا بذكاء لدور الستة عشر، واقتحموا هذا الدور بكل روعة وإتقان والمتابعة لدور الثمانية، والقفز برشاقة للمربع الذهبي، ومن ثم الظهور المشرف والمستحق في المشهد الختامي لأكبر بطولات القارة.

وبالعودة إلى أجواء ملعب لوسيل المونديالي، فإن الحق يقال والإشارة تحضر، لما لهذا الملعب من رهبة للمنتخبات صاحبة الخبرة المتواضعة في النهائيات، وهنا الإشارة لمنتخب النشامى الذي لا يملك الكثير من الدراية والعلم في تفاصيل وخبايا المباريات الكبيرة.. لكنه حضر وكان البطل قبل الصافرة، وكانت أصابع التوقعات تشير نحوه كبطلٍ للقارة لما يملكه من هيبة كروية بانت خلال البطولة بالتسلسل الذي ذكرناه آنفاً.

وهنا، عند التعمق أكثر في طبيعة نهائي لوسيل، فقد ظهر المنتخب الطرف الأضعف أو الأقل حظاً، وهذا ما لمسه وعاشه الحضور الجماهيري الأردني، وهو بالطبع يعود لنظام حجوزات مقاعد الملعب ولطريقة الدخول والخروج من الملعب بتنظيم حديث.. والانتقاد هنا ليس المقصود، لكن الروابط الجماهيرية التي حضرت في لوسيل لم تتجانس على المدرجات وكانت السيطرة عنابية بشكل واضح، وهو ما أعطى المنتخب القطري حافزاً جماهيرياً أكثر إيجابية على الأداء والمردود.

في ختام هذه القراءة، تبقى العبر كثيرة والدروس عميقة، والنتائج مفيدة بالتأكيد وستظلل الكرة الأردنية لقادم الاستحقاقات والمناسبات.. فلا ننسى أننا عدنا من الدوحة وفي جعبتنا «لقب» يرضي الطموح ويفسر الحلم الذي طال تحيقه وهو الوصافة الآسيوية، وهذا يجب أن يبقى نبراساً لكل أردني عاشق لتراب وطنه وتاجاً يزين جبهة كل نشمي حر.

مساحة من التكهنات

ترك الحسين عموتا مساحة من التكهنات حول مصيره المستقبلي وعما إذا كان سيستمر مع النشامى بعد كأس آسيا أم ينوي المغادرة وخوض تجربة جديدة.

هذه التكهنات كانت بسبب تصريحات عموتا عقب المباراة النهائية الليلة قبل الماضية، إذ لم يؤكد استمراره مع النشامى وألمح إلى ظروف قد تجبره إلى التوقف عند هذا الحد، ليترك بذلك الباب مفتوحاً أمام العديد من الاحتمالات القادمة.

ويرى العديد من المتابعين أن مصلحة المنتخب الوطني تكمن في بقاء عموتا على رأس الإدارة الفنية قياساً بما قدمه مع الفريق خلال كأس آسيا، ووصوله إلى المباراة النهائية وتحقيقه لأفضل إنجاز لكرة القدم الأردنية رغم أن الترشيحات لم تكن بصالح النشامى، فضلاً عن النتائج في المشوار الودي الذي سبق الاستحقاق القاري.

وفي سياق متصل، يتوقع مراقبون أن عموتا قد يفكر فعلاً بتجربة جديدة بعدما أضاف إلى سجلاته الشخصية إنجازاً مع النشامى، وأن أي تعثر قادم -لا سمح الله- وخصوصاً في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 قد يعكر صفو هذا الإنجاز ويعيد المدرب المغربي تحت الضغط مجدداً كما عاشه إبان فترة التحضير قبل النهائيات القارية.

كما أن العقود التي قد تنهال على عموتا من الممكن أن تجعله يغادر الأردن إلى وجهة أخرى، ولكن كل هذا يبقى مجرد توقعات وتحليلات قد تصيب أو تخطىء وتنتظر القرار الرسمي من اتحاد كرة القدم، وهو ما سيضع حداً للجدال والخيال.

آل خليفة يهنئ ويشيد

هنأ الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، منتخب قطر، عقب تتويجه بلقب كأس آسيا.

وقال الشيخ سلمان: باسم الاتحاد الآسيوي، أود الإعراب عن عميق مشاعر التهنئة إلى قطر، لنجاحها في الدفاع عن لقبها الآسيوي، وإظهارها تصميماً وثباتاً وأداءاً عالية على امتداد الأيام الثلاثين الأخيرة.

وأضاف: كان منتخب الأردن، الذي خاض النهائي الأول بالنسبة له خصماً جديراً بالمنافسة، بعدما قدم عروضاً مميزة سوف تبقى طويلاً في الذاكرة.

وأردف: يجب أن نشيد أيضاً بالاتحادين القطري والأردني لكرة القدم، على تفانيهما في الارتقاء بمستوى اللعبة الجميلة على كافة الأصعدة في بلديهما.

كما أعرب رئيس الاتحاد الآسيوي عن تقديره إلى الاتحاد القطر، واللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا، والسلطات القطرية، على نجاحهم في تنظيم بطولة مبهرة سوف تأخذ مكانها كأفضل نسخة على الإطلاق في تاريخ جوهرة بطولات قارة آسيا على صعيد المنتخبات الوطنية للرجال.

وأوضح: بدءاً من ملاعب كأس العالم، إلى البنية التحتية ذات المستوى العالمي، وسلاسة التواصل، والأجواء الرائعة في كافة أرجاء مدينة الدوحة، إلى جانب الضيافة المميزة من الشعب القطري، كانت كأس آسيا تجربة لم نشهد لها مثيل على امتداد التاريخ المليئ بالفخر لهذه البطولة.

وشدد بالقول: قطر بكل تأكيد واحدة من نخبة الوجهات الرياضية على مستوى العالم، وقبل انطلاق البطولة كانت التوقعات عالية كونها استضافت كأس العالم، ولكنني أتحدث باسم الجميع عندما أقول أن قطر لم تنجح فقط في أن تكون على مستوى التوقعات، بل إنها تجاوزت كل ما كنا نطمح فيه.



مواضيع قد تهمك