نظمت وزارة السياحة في قضاء أم الجمال في البادية الشمالية الشرقية اليوم الثلاثاء لقاء حواريا حول دور المجتمع المحلي في الحركة السياحية.
وثمن مدير قضاء أم الجمال حاكم العلاونة مبادرة الوزارة في عقد هذا اللقاء مع المجتمع المحلي بهدف الاستماع لمختلف الأراء حول سبل تنشيط السياحة، مشيرا لأهمية الموقع الجغرافي والتاريخي لأم الجمال على خارطة السياحة الوطنية والعالمية.
ودعا مختلف الجهات الرسمية والأهلية لأن تأخذ دورها لإبراز أهمية ام الجمال السياحية على جميع المستويات.
وأكد مدير سياحة محافظة المفرق محمد الديك، أن هذا اللقاء يأتي ضمن برنامج وضعته وزارة السياحة والآثار للتواصل مع المجتمعات المحلية الحاضنة للمواقع السياحية والأثرية في المملكة لإيمانها بأهمية دور أبناء المجتمع المحلي بقطاعاته الشبابية والنسائية في تنشيط الحركة السياحية في مناطقهم.
واكد اهتمام الوزارة بوضع المناطق السياحية والأثرية في محافظة المفرق على خارطة السياحة الداخلية ضمن برنامج "أردنا جنة" لاسيما و أن المحافظة تحوي على أكثر من ألف موقع أثري وسياحي على امتداد مساحتها الكبيرة.
وأشار إلى مشاريع التدريب والتأهيل للعاملين في القطاع السياحي من أبناء المجتمع المحلي والتي تنفذها وزارة السياحة والنابعة من اهتمامها بتفعيل دور المجتمع المحلي السياحي، مستعرضاً خطط الوزارة المستقبلية بمحافظة المفرق والمتمثلة بإقامة مركز زوار نموذجي في أم الجمال مبني من الحجر البازلتي الأسود الذي تتميز به المنطقة ومعارض ومتاجر للمنتوجات الحرفية في منطقتي أم الجمال و رحاب.
واستعرض رئيس بلدية أم الجمال حسن الرحيبة تجربة البلدية في إشراك المجتمع المحلي وسماع آرائهم في الشؤون العامة، لاسيما الشأن السياحي نظرا لكون أم الجمال منطقة سياحية بامتياز، لافتا إلى أن البلدية تؤمن بأهمية دور قطاعات المجتمع المحلي كرديف للبلدية وشريك في وضع السياسات والقرارات التي تخص العمل وتهدف لرفعة أم الجمال وخدمة مجتمعها المحلي وزوار مدينتها الأثرية.
وأشار الى الجهود القائمة لجذب الاستثمارات السياحية للمدينة الأثرية ووضع أم الجمال على قائمة اليونسكو للتراث العالمي والتي خطا فيها ملف أم الجمال مواقع متقدمة على حساب المواقع العالمية الأخرى المرشحة لما تتميز بها كمدينة متكاملة لديها نقاط قوة مدعومة بدراسات علمية من جامعة علمية مرموقة وأهمها نظام الري والقنوات والتي تجلب المياه للمدينة الأثرية من على بعد 45 كم ونظام الأسقف وتوزيع الأحمال وبقائها مدة طويلة ومقاومتها لعوامل الزمن والعوامل الأخرى مع بقائها ثابتة لتحفظ أم الجمال كذلك على معالم بنائها رغم الدمار الكبير الذي شمل مدن المنطقة جميعها.
واشتمل اللقاء الحواري الذي أداره الإعلامي خلدون النعيمي، على مداخلات من الحضور وملاحظاتهم أجمعوا خلالها على أهمية تفعيل دور المجتمع المحلي بالشأن السياحي وطرح المبادرات المجتمعية السياحية.
--(بترا)