عريس معان حديث الشارع.. وتعهدات بمحاربة إطلاق العيارات النارية
كتب - زياد الطويسي
لم يكن رحيل عريس معان حمزة الفناطسة في يوم زفافه بسبب طلق ناري طائش، مجرد حادثة عادية، وإنما فاجعة تصدرت حديث الشارع المحلي، وسط حزن كبير على رحيل الشاب، وغضب من استمرار البعض بممارسة عادات تهدد سلامة المجتمع وحياة أبنائه، كإطلاق العيارات النارية.
وشكلّت هذه الحادثة نقطة تحول هامة في لهجة خطاب شيوخ ووجهاء العشائر والقيادات الاجتماعية والناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في محاربة إطلاق العيارات النارية، ومقاطعة أي مناسبة يتم خلالها ممارسة هذا النوع من السلوكيات.
وشددت الخطابات على أن إطلاق الرصاص لا يصنع الفرح، وإنما يقتل الأفراح ويحولها إلى أحزان، وأن حادثة عريس معان، هي أكبر مثال على ذلك.
ونشر الآلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعهداً بمقاطعة كافة المناسبات التي تشهد إطلاق عيارات نارية، فيما أكد مئات المحامين امتناعهم عن الترافع في القضايا التي يتسبب بها مطلقو العيارات النارية.
وأكد الشيخ محمد كريشان، أنه يجب أن يستمر الجميع وبجهود تشاركية في محاربة هذه الظاهرة البغيضة، كي نحافظ على أمن مجتمعنا وأرواح أبنائنا، مشيراً إلى أنه يجب علينا أخذ الدروس والعبر، مما نتج عنها من ضحايا أبرياء.
وقال الشيخ مروان عوجان، أنه يجب أن يكون هناك التزام مجتمعي بمقاطعة أي فرح يتم خلاله اطلاق الرصاص، وأن جهود شيوخ ووجهاء المجتمع ستسمر بمحاربة هذه الظاهرة، التي تتنافى مع منظومة القيم والقوانين وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
واعتبر الشيخ محمد الهلالي، أنه يجب أن تكون فاجعة عريس معان، نقطة التغيير، لا أن نحزن قليلاً ثم نعود لممارسة هذه السلوكيات القاتلة، مشيراً إلى أنه يجب عدم التعاطف مع كل من يرتكب جريمة جراء إطلاق العيارات النارية، ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه في تهديد أمن المجتمع.
ودعا الدكتور محمد الفرجات، إلى ضرورة أن يكون هناك وثيقة شرف ملزمة توقع عليها كل المحافظات عنوانها «لا رصاص بعد اليوم في كل المناسبات» إضافة إلى أهمية أن تقوم الجهات الرسمية المعنية بتشديد إجراءاتها وعدم التساهل مطلقاً معه مطلقي العيارات النارية.
وأعلن المحامي سعد أبو تايه، أنه سيقوم بالاعتذار عن كافة القضايا المتعلقة بإطلاق العيارات النارية، فيما تبنى هذا الموقف عدد واسع من المحامين.
وفي عزاء عريس معان، تعددت الخطابات التي دعت لضرورة أن تكون هذه الفاجعة، نهاية لمسلسل ازهاق الأرواح البريئة التي غدت نتيجة لإطلاق الرصاص، ولأهمية اعتبار كل من يقبل على هذا السلوك، عدواً للمجتمع.
وبالتزامن مع حادثة معان، واصلت مديرية الأمن العام دورها التوعي والارشادي بمخاطر هذه الظاهرة وبالعقوبات التي تصدر بحق مرتكبيها، وسط تأييد مجتمعي لهذا الدور، الذي من شأنه حفظ سلامة المجتمع وصون الأرواح..
ونعى كثيرون عريس معان عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاتمين ما كتبوه بعبارة: «نشد على أيدي رجال الأمن، في محاربة إطلاق الرصاص وتطبيق القانون على كل عدو للمجتمع..».ــ الراي