ابو ظبي ــ استذكر المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس دولة الإمارات، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة زكي نسيبة مساء اليوم الثلاثاء مواقف الشيخ زايد رحمه الله في تعظيم قيم البداوة.

وقال نسيبة مساء أمس الثلاثاء في ندوة عقدت باللغة الانجليزية، وترجمت إلى اللغة العربية حملت عنوان " البدو- الكشف عن جذور دولة الإمارات المتحدة"، وأقيمت ضمن فعاليات معرض أبو ظبي للكتاب الذي ينظمه مركز ابو ظبي للغة العربية، إن الشيخ زايد رحمه الله حرص على تعظيم قيم البدو التي كانت ترتكز على التقاليد والأعراف التي تحفظ المجتمع، وقد سجل العديد من الرحالة الذين قدموا إلى الإمارات هذا بوضوح شديد.

وأضاف، أن الشيخ زايد رحمه الله كان يركز جملة من الأفكار من بينها احترام الطبيعة من اجل الاحتفاظ بها للاجيال القادمة، مبينا أن هناك الكثير من المواقف التي خرج بها الرحالة، وسجلتها كتاباتهم التي كانت تتصف بموضوعية حول التركيب القبلي، وتطور فكرة القبيلة.

من جهته، تحدث الحاصل على جوائز في مجال السفر الصحفي أنتوني ساتين حول طرق روايته للقصة، وعن أهمية الكتابة حول مثل هذه الموضوعات التي تخص البدو، واصفا أيامه التي قضاها بصحبة ابناء البدو على الواقع "بالمدهشة"، مستذكرا القيم والعادات التي تحفل بها حياة البادية، وما اكتسبه من أشياء مفرحة بالنسبة له أثناء تعرفه على حياة وتاريخ البدو.

وقال، إن الكاتب الموضوعي هو الذي يكتب عن حياة البدو وهو بالقرب منهم، مضيفا أن ابن خلدون الذي كتب التاريخ كان مرجعا مهما لمعرفة حياة البدو، وكان ايضا لديه نظرية على عن تطور الإنسان كائن بشري، وقد أطلق على البدو بأنهم الأشخاص الذين لديهم القدرة على تشكيل الحضارة.

كما عرض لصفات البدو من وجهة نظره والتي كانت تعتمد على التنقل من مكان إلى اخر، وترحيبهم الدائم بالغرباء، وقدرتهم على التكيف مع البيئة المحيطة، والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.

وبين الباحث وعالم الآثار والدراسات القديمة، استاذ التاريخ في جامعة نيويورك- أبوظبي ويليام زيمرلي الذي أدار الندوة، أهمية حضور دور المرأة في البادية، والابحاث التي ركز عليها الصحفي أنتوني ساتين في كتاباته والتي تمثلت في اقتفاء آثار المورؤخين التي تطرقت إلى حياة البدو.