ما أن يحط المرء رحاله في مدينة أستانا عاصمة كازاخستان، حتى يبهره مسجدها الكبير الذي يقع بالقرب من شارع الحسين بن طلال وافتتح العام الماضي على مساحة 68 ألف متر.
وجال مندوب وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، على ردهات المسجد الأكبر في أسيا الوسطى، والذي يبلغ ارتفاع قبته الرئيسية سمائية اللون نحو 83 متراً، وقطرها 62 متراً في حين يبلغ ارتفاع المآذن الأربع 130 متراً، تتكون كل مئذنة من خمسة أجزاء ترمز لأركان الإسلام الخمسة كما يضم أركانا عديدة لعقود الزواج وتعليم القرآن وغيرها
أما باب المسجد الرئيس فهو واحد من أعلى الأبواب الخشبية في العالم، وصُنع يدوياً من خشب شجرة إيروكو التي تنمو في أفريقيا الاستوائية ويبلغ ارتفاعه أكثر من 12 متراً، ويزن طناً ونصف الطن، أما بقية الأبواب فقد جرى تزيينها بالزخرفة الكازاخية، والجدران الخارجية بنصوص عربية على خلفية زرقاء.
وتتضمن الجدران من جانب القبلة، منحوتات لأسماء الله الحسنى الـ99، مسلطا عليها ضوءا ذهبيا من الداخل.
ويبلغ طول جدران الفسيفساء 100 متر، وارتفاعها أكثر من 22 متراً، وتتكون الفسيفساء من نحو 25 مليون قطعة زجاج من ألوان مختلفة.
ويزين القاعة الرئيسية، ثريا كريستالية معلقة تحت القبة قطرها 27 متراً، ووزنها 20 طناً، وصُنعت من نحو 5ر1 مليون قطعة من الكريستال، وفي زوايا المسجد الأربع، عُلّقت أربع ثريات قطر كل واحدة منها ثمانية أمتار.
ويتسع المسجد داخليا وخارجيا ل 235 ألف مصل بنفس الوقت، يمكنهم بفضل نظام التدفئة تحت الأرض من أداء الصلاة في فناء المبنى خلال فصل الشتاء.
وأكثر ما يبهر الزائر، سجادة المسجد البيضاوية التي نسجت يدويا من قبل5 آلاف شخص في الهند، فضلا عن أن جميع أبوابه وزجاجه الملون مصنوع يدويا.
مسجد استأنا الكبير، الذي يضم متحفا إسلاميا ومكتبة وقاعات دروس القرآن وقاعة مؤتمرات، أصبح أحد الرموز الجديدة الرئيسية للبلاد.
--(بترا)