الأخبار

م . باهر يعيش : صديقي.. عسكري متقاعد وأفتخر

م . باهر يعيش : صديقي.. عسكري متقاعد وأفتخر
أخبارنا :  

لنا صديق وأفتخر؛ عسكري متقاعد منذ فترة طويلة، كان يتبوّأ منصبًا رفيعًا في جيشنا العربي الأردني.

ما يشدك... يشدّنا إليه؛ الحضور الدائم في الأحداث. سلمية أو في خضمّ الحروب.. حروب طاحنة.. يعرف كثيرًا... يحلل كثيرًا، يصغي ويتكلم فتصغي لرأيه. هو يتكلم ورأسه شامخٌة.. «فووووق».. وكأنّ البرنيطة العسكرية الطاقية.. الشماخ.. ما زالت تعمّم رأسه وفي مقدمتها يكللها شعار الأردن... شعار الجيش العربي... سنبلتان وتاج يعلوها. من تكلله هذه الطاقية يحرص كل الحرص على رفع رأسه عاليًا... شموخًا وحفاظًا على موقعها... فوق فوق السحاب.

هذا الرجل العسكري يتابع وكأنه ما زال على رأس عمله.. رأس كتيبته رأس فيلقه وأمامه الحقل.. حقل المعارك أو التدريبات اليومية. كذا هو يمارس الرياضة و..يوميًا. كأن تمارين الأمس اليومية.. يوم أن انضم إلى الجيش جنديًا..أو ضابطا..بنجمة ما زالت مقرَرة عليه.

هذا القائد يتابع...السياسة الإقتصاد الزراعة الصناعة والصحف.. ومشترك بصحيفتين أردنيتين.. يوميتين.. تكاد تحسبه يعرف.. كلّ شيء عن الحروب التي تجري... يحللّ.. يتوقع وبإصرار العارف بالأمور وكأنه يقود فريقين... المع والضّد. من أجل أن تعرف المع...يحبّ أن تعرف الضدّ وبشبه التفصيل. أحيانًا يحلل بصفة.. مراقب تخاله من رَبع الأمم المتحدة وأحيانًا يهيمن عليه الانحياز لفريق يرى أنه.. (على حق).

عندما يتكلم... بصمت الجميع نحن المدنيين على رأسهم... يسمعون ويصغون. احترامًا، ولمزيد من المعرفة بالأمور... كلّ الأمور. حتى في مشيته يمارس خطاه فيها وكأنه على رأس الفيلق.. «الكتيبة"؛ رأس مرفوع أكتاف قائمة وخطً ثابتة.. قيادية.

كلّ الاحترام للقائد الفذّ. من مازال يقود ولو بعد سنين من مغادرته الساحة. هو الآن يمارس جهاده في ساحات أخرى من ساحات الوطن. نحن المدنيين... أصدقاءه ورفاقة الجدد.. نقبل به قائدا... ويسعدنا أن نصغي له لأوامره... تعليماته عن حبّ ورضا. ــ الراي

مواضيع قد تهمك