كمال زكارنة يكتب : نتنياهو يجلب قبيلة هندية الى فلسطين المحتلة.
كمال زكارنة.
يعمل رئيس حكومة الكيان نتنياهو على جلب قبيلة هندية ،غير معروفة الديانة والانتماء ،يدعي ان اصولها كانت يهودية قبل الفين عام .
الجهود التي يبذلها الكيان تهدف الى جلب كامل افراد الفبيلة البالغ تعدادهم اكثر من ستة الاف شخص ،ويحرص الكيان على نقلهم جميعا الى فلسطين المحتلة ،وان لا يبقي اثرا لهم في الهند .
هذه الخطوة رغم خطورتها على فلسطين والشعب الفلسطيني ،الا انها تعطي مؤشرات خطيرة على الكيان نفسه ،اهمها الهجرة المعاكسة التي يتعرض لها الكيان ،والتي اصبحت تؤرق المسؤولين فيه،والعزوف المتصاعد لدى اليهود في العالم عن القدوم الى فلسطين المحتلة،مما ادى الى تراجع عدد السكان وانخفاض مؤشرات النمو السكاني في الكيان.
استقدام هذه القبيلة الهندية يهدف الى زيادة اعداد السكان في دولة الكيان الغاصب ،لكن هذا سوف يخلق مشكلة اجتماعية وعنصرية داخل الكيان ،لانها سوف تؤثر على التركيبة السكانية اليهودية ،التي تعاني اصلا من تقسيمات اجتماعية وعنصرية بغيضة، وتمييز واضح بين اليهود الشرقيين والغربيين والقادمين من الدول العربية والافريقية وغير ذلك،فهذه القبيلة سوف تكون قنبلة اجتماعية موقوتة ،سوف تنفجر عند تكاثر عدد افرادها ،التي لديها قابلية كبيرة للتكاثر السريع .
تعزيز الوجود البشري اليهودي في فلسطين المحتلة ،بجنسيات وعرقيات وديانات اخرى من غير اليهود،سوف يخلق ازمات داخل الكيان في المستقبل،واذا نجح نتنياهو في استقطاب هذه القبيلة ،سوف يتوجه لاحقا الى قبائل اخرى في الهند ،وفي دول اخرى من العالم ،لتعويض النقص الكبير في اعداد اليهود في فلسطين المحتلة .
هذه السياسة الاسرائيلية الجديدة، تشير الى عجز الكيان وضعفه وبداية انهياره،فهو لم يعد قادرا على تسويق نفسه كجهة جاذبة للمهاجرين اليهود من مختلف انحاء العالم ،ولم يعد جهة مرغوبة وبيئة مناسبة وآمنة لهم، والمستقبل فيه مجهول ومظلم ،بسبب فقد الامن والاستقرار والامان ،بعد ان اصبح واضحا لكل شعوب العالم، بانه كيان اجرام وارهاب وحروب.
الخطر الاكبر لاستراتيجية الكيان الجديدة ،تهدد الضفة الغربية في حال تم تسكين افراد هذه القبيلة في مستوطنات الضفة،لان ذلك يتطلب اغتصاب ومصادرة مزيدا من الاراضي الفلسطينية ،لاستيعاب تلك القبيلة وغيرها .
انه مخطط صهوني لابتلاع الارض الفلسطينية واقتلاع اصحابها الشرعيين منها ،والتوسع الاستيطاني المدروس والمنظم والممنهج، وصولا الى ضم الضفة الغربية بالكامل كما هو مبرمج لدى الكيان.
تستطيع الدول العربية التي يعمل فيها الملايين من العمالة الهندية ،ان تفشل المخطط الاسرائيلي، الهادف الى ترحيل القبائل الهندية الى فلسطين المحتلة.