الأخبار

معلمون فائزون بجائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز : النجاح منهج كفاح للوصول إلى المأمول

معلمون فائزون بجائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز : النجاح منهج كفاح للوصول إلى المأمول
أخبارنا :  

شكل فوز معلمين بجائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي نقطة تحول في مسار حياتهم المهني، ذلك ان الجائزة تمثل بالنسبة لهم بداية جديدة نحو مزيد من التقدم بما يواكب مستجدات العصر.
وقال معلمون فازوا بهذه الجائزة في سنوات سابقة في أحاديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، انهم يسعون بتميزهم إلى ترسيخ ونشر ثقافة التميز في الأوساط التعليمية والتربوية ورفع دافعية المعلمين ووعيهم بأهميتها وتشجيعهم على المشاركة في المنظومة التربوية.

وقالت المعلمة عبير خالد عقيل الحاصلة على جائزة المعلم المتميز عام 2019 وحصلت على المركز الثالث عن الفئة الاولى لرياض الأطفال ، وحصلت على لقب سفيرة التميز والتتويج الملكي من جلالة الملكة رانيا العبدالله، "من هنا كانت نقطة التحول في حياتي حيث اصبح لقب التميز يرافقني في كل خطوة من حياتي كطاقة إيجابية استمد منها القوه والتأثير على من هم حولي بداية بعائلتي وطلابي وذويهم و المعلمات والمجتمع المحلي.
وأشارت الى أن من شأن الجائزة أن تسطر افضل قصة نجاح "فالنجاح ليس مجرد عبارات تحفيزية تكررها وتقرأها يوميا بل هو منهج علمي تخوضه وتكافح فيه وتتحمل مشاقه لتصل الى ما تأمل"، موضحة أن اسم الجائزة اصبح مصدر عز وفخر وأمل لزميلاتها في المدرسة يسعين لتحقيقه.

المعلمة ميسون الفننة الفائزة بالجائزة عام 2017 وتكمل دراسة الماجستير كمنحة مقدمة من جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله، تقول: "نعم؛ كان للجائزة أثر ايجابي كبير علي ومن ثم على زملائي وزميلاتي في الميدان التربوي.
وأشارت الى أن فوزها بالجائزة انعكس رغبة جامحة لدى أقرانها الذين لأقراني فكان هذا الأثر واضحًا ترشحوا للجائزة وإصرارهم على التحدي وصولا الى الفوز والتكريم على منصة التتويج من قبل جلالة الملكة رانيا العبدالله.
وأشارت الى أن اجمل قصة نجاح كانت مع أحد طلابي والذي كان يعاني من إعاقة سمعية وتعرض للكثير من التهميش والتنمر فقمت باحتوائه والوقوف إلى جانبه ومساعدته لرفع مستواه التعليمي من خلال اصطحابه في حصص الفراغ إلى غرفة المصادر التي استحدثتها وحديقة اللغة العربية التي قمت بابتكارها وإحضار وسائل تعليمية بصرية كالمرآة الناطقة لمساعدته على نطق الحروف حيث تم صقل مهاراته في القراءة والكتابة وزيادة مخزونه اللغوي.

من جانبه قال المعلم عامر بني عبده الحاصل على مجموعة من الجوائز َمنها؛ جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز لعام 2019، لقد كان لفوزي بالجائزة دور في نشر ثقافة الإبداع والابتكار والتميز بين الطلبة والمعلمين من خلال المشاركة بمشروع التوأمة الإلكتروني ضمن مبادرة مدرستي، إضافة الى العمل على اربعة مشاريع بالتعاون مع دول من الاتحاد الأوروبي والذي أثمر بحصول مدرستنا على شهاده الجودة المحلية والأوروبية على مستوى المدارس المشاركة .
وأشار الى ان الفوز ساعده في نشر مجموعة من الأبحاث المحكمة في الاردن وخارجه واعتمادي كمدرب معتمد في وزارة التربية والتعليم لعدة برامج ومبادرة "حقق" بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد. وبرنامج نشاطاتي بالتعاون مع أجيال السلام.

من جانبها قالت المعلمة غصون الرواجفة الفائزة بالجائزة للعام 2019، إن الجائزة ليست غاية وإنما وسيلة والفوز بالنسبة لي الاستمرارية في التميز في كل المراحل التي أمُر بها.

واضافت، حصولي على الجائزة كان بمثابة الدرجة الأولى في سلم النجاح فازدادت معارفي من خلال تعرفي على التربويين المتميزين في كافة أنحاء المملكة وأصبحت أكثر توثيقا وتنظيما وإمعانا بممارساتي، مشيرة الى أنه وعلى الرغم من مضي ثلاث سنوات على الفوز إلا أنني ما زلت أسعى للاستمرارية في التميز من خلال مشاركتي في نشاطات تمكين المعلمين والالتحاق بكافة الدورات التدريبية لللحصول على الرتب العلمية.

ووجهت الرواجفة رسالة لكافة التربويين في الميدان لتحفيزهم على خوض هذه التجربة، قائلة "اجعلوا التميز مرآة تكشف من خلالها من انت؟ وأين انت؟ ومن أين؟ وإلى أين انت ذاهب فمن لا يهوى صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحُفر".

من جهتها أشارت جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، انه بعد التكريم الملكي تبدأ الجمعية مسيرة عمل مع المتميزين ضمن ميثاق عمل مكتوب يسعى الى دعم مسيرتهم و المساهمة في نشر وتعميق ثقافة التميز وبما يطور العملية التربوية وعناصرها كافة حيث نؤمن في الجمعية بأهمية دعم المتميزين ليكتبوا فصولاً جديدة في كتاب التميز.

وتعمل جمعية الجائزة مع وزارة التربية والتعليم على اعداد خطة لاستثمار هؤلاء المتميزين على مستوى المدرسة والمديرية والوزارة. لتفعيل المتميّز في تنفيذ المناهج الدراسيّة، وقيادة مجالات الخطّة التّطويريّة، وتدريب الزّملاء التّربويّين على الممارسات الفضلى، حيث ينقل المتميّز خبراته إلى زملائه في مدارس أخرى، ويشارك في إعداد الحصص التّطبيقيّة، وتقديمها، وتصميم البرامج الإرشاديّة.
وتؤكد الجمعية أن المعلم المتميز يترك أثره على الطالب ويكون قدوة لطلبته من خلال سعيه للتميز، وقدرته على إحداث تغيير ايجابي وملحوظ عليهم.


-- (بترا)

مواضيع قد تهمك