نقابة الفنانين العراقيين تعلق على إصدار مذكرة قبض على فنان وإعلامي
اعتبرت نقابة الفنانين العراقيين أن إصدار مذكرة قبض على الفنان إياد الطائي والإعلامي أحمد ملا طلال "ترسيخ للدكتاتورية".
وذكرت في بيان صحفي لها، السبت: "نتابع بقلق وغضب كبيرين ما يحدث من محاولات التضييق على الفن والإعلام العراقيين في الأسبوعين المنصرمين.وأضافت، أن "الاستهداف الممنهج لكل رأي يشير إلى فساد أو فوضى، يصنع من العراق بيئة مسمومة للفنان والصحفي، خصوصا وأنهم يتحدثون عن ظواهر يعرفها أي مواطن اعتيادي في الشارع، وما حدث مع الزميلين الفنان إياد الطائي والإعلامي أحمد ملا طلال، وما سبق هذا، وما تلاه وسيأتي، هو ترسيخ للديكتاتورية، والقمع، وإسكات جميع الأصوات".
وأشارت النقابة، إلى أن "الفنان الذي وقف مع المؤسسة العسكرية في معاركها ضد الإرهاب، وقف من موقف وطني خالص، وهو السباق لدعم مقاتلينا الأبطال في معاركهم، ولم يكتف بذلك، فقد نظم فنانون في مناسبات مختلفة، عروضا وأوبريتات وأناشيد، وحملات للتبرع بالدم، لكن هذا لا يعني أن يكون دور الفنان ذلك فحسب، فكشف الفوضى والفساد والظواهر السلبية هو دعم لأبنائنا الأبطال".
وحذرت النقابة، من "استهداف الفنانين العراقيين من قبل المؤسسة العسكرية أو غيرها، لأنهم يتعاملون مع واحد من أشد المؤثرين في الرأي العام، وإن من يحاول أن يصنع من القانون مطرقة ضد الفنان، في وقت يسحق القانون بكرة وعشيا من أجل المسؤولين وأبنائهم، الذين يتحدثون عن فسادهم أمام رؤوس الأشهاد، فإن الفنان سيستخدم كل ما يملك، من مسرح وسينما ودراما ووسائل تواصل اجتماعي، لإدانة الزمرة المتشبهة بالطاغية صدام، وبالنظام السياسي السيء الذي يمعن بالتشبه بالنظام البعثي".
وبينت في ختام بيانها: "الحليم تحذر غضبته، والفنان تحذر غضبته مرتين، لأن دفاعه عن نفسه هو دفاع عن الحق بقول لا".
المصدر: RT