الأخبار

د. فاطمة العقاربة تكتب : الشباب الأردني مخزون الدولة الاستراتيجي

د. فاطمة العقاربة تكتب : الشباب الأردني مخزون الدولة الاستراتيجي
أخبارنا :  

جلالة الملك عبدلله الثاني وولي عهده الامير حسين بن عبدالله اكسبوا اولوية كبرى للاهتمام بالشباب الاردني واتاحة الفرص لهم ليكون لهم دورا في المشاركة باتخاذ القرار من خلال رؤية التحديث الاقتصادي والسياسي التي تعتبر ذات خطط تنفيذية لاجل اعطاء الفرص للشباب الاردني ليكون لهم دورا عمليا ومهنيا وسياسيا واقتصاديا . ولكن ما هو واقع شبابنا الاردني اليوم ؟ .

الشباب الاردني يعيش معاناة صعبة جدا بين عدم وجود وظائف ترتقي بشهاداتهم العلمية او خبراتهم المهنية وبين الواسطة والمحسوبية التي اقصت الشباب الذي يستحق ان يكون بالمكان الذي يتطابق مع سيرته المهنية وخبراته العملية . وكثيرا من الندوات واللقاءات التي نادى بها القيادات وعلى راسهم ولي عهدنا الشاب الاردني المحبوب صاحب السمو الملكي الامير حسين بن عبدالله الذي اعطى جل اهتمامه للشباب بالتعليم والتوظيف والتأهيل .

نحن على حافة من الضغط الذي يعاني منه الشباب الاردني بسبب ما يواجه من معاناة كبيرة تؤثر نفسيا واجتماعيا على فكره وسلوكه ونحن نعلم ان الحياة الحديثة مليئة بالضغوط اليومية، ضغوط الحياة الأسرية والاجتماعية. هذه الضغوط، إذا لم نتعلم كيفية التعامل معها، لا تؤثر فقط على صحتهم النفسية والجسدية، بل يمتد تأثيرها لتفسد العلاقة الوطنية بين الشباب ووطنهم .

التوتر يجعلهم أكثر حساسية وأكثر ميلاً للانفعال لحظة الغضب السريعة أو الانزعاج من موقف بسيط قد لا يكون له أهمية كبيرة في ظروف طبيعية، قد يتحول إلى مشهد متكرر يترك أثرًا على من حولهم الأصدقاء، الشركاء، وحتى الأطفال يمكنهم الشعور بهذا التوتر، وربما يبدأون بالانسحاب أو الرد بطريقة دفاعية، ما يزيد دائرة الضغط النفسي وهذا ليس بالامر الهين فلابد من احتواء الشباب الاردني والسماع لارءاهم واحتياجاتهم ومتطلباتهم ومشاكلهم والعمل على ايجاد حلول لكل ما يعانيه لشباب الاردني وهذه الحلول تكمن بعقلية ومخططات الدولة التنموية ومنها :

ليكون لدينا اردن اخضر وهي امنية الحسين بن طلال طيب الله ثراه وامل عبدالله بن الحسين ادامه الله لما لا يتم توزيع الاراضي الاميرية التي تعتبر ملكا للدولة على الشباب الاردني بكافة المحافظات ومساعدتهم بزراعاتها لنصبح دولة منتجة ومصدرة وليست مستهلكة ومستوردة ويمكن ذلك باختيار بعض البذور النادرة لانتاج تلك المزروعات وايضا لابد من العمل بالايعاز للمحافظات بالعمل التشاركي مع مجالس البلدية واللامركزية بان يتم وضع خطط تنموية لاجل ايجاد فرص عمل للشباب داخل محافظاتهم وبذلك يخف التركيز على العاصمة وتقل نسبة الضغوطات العملية والمهنية بحيث يشعر الشباب بعدالة التوزيع اجتماعيا ومهنيا وعمليا بكافة محافظات المملكة . والاهم من ذلك لاجل احتواء الشباب الاردني والاستماع لآرائهم لابد من ضرورة ترسيخ قيم الهويّةالوطنيّةالأردنيّة لدى مختلف فئات الشباب العمريّة وتعزيز الثقافة الديمقراطيّة وقيم التسامح وقبول الرأي الآخر وتعزيز مفهوم المواطنة والتركيز، أيضاً، على أن تقوم المدارس الجامعات بتدريس تاريخ الأردنّ ودور رجالاته الأوائل الّذين ساهموا مع الهاشميّين في تأسيس وبناء الدولة الأردنيّة الحديثة .

وللجيش العربيّ والأجهزة الأمنيّة دور مهم في الحفاظ على الشباب حيث هي المؤسسة الوحيدة التي تعمل على تتفيذ رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد الامير حسين لان الجيش يعمل بمنهجية متوازنة رغم العواصف والمؤامرات الّتي مرّت على الاردن (للحفاظ على الشباب الاردني ومن برامجها المهمة خدمة العلم ) وبقيت صامدة وقويّة وواحة للأمن والأمان والان برنامج خدمة العلم برنامج دوله تنفذه القوات المسلحة الاردنية , ولابد من اتاحة الفرصة للشباب الاردني باشراكه بكل ما يمكن من مجالس علمية وعملية ومهنية ان كانت حكومية او خاصة لاجل ان يأخذ فرصته ويشعر انه جزء لا يتجزأ من بناء وتطوير وتنمية وطنه .

ارجوكم حافظوا على الشباب الاردني من الهجرة وحافظوا على محبة الشباب لوطنهم دون ان تكون هناك اسباب تجعل فجوة الكرة تتسع ما بينهم وبين الوطن بكافة مفاصلة اسمعوهم واحتوهم واجعلوا منهم منارا يستظل به الوطن لاجل رفعته وبناؤه وتطويره، فالشباب عماد الامة واساسها .

مواضيع قد تهمك