علاء القرالة : الأردنيون يصنعون عيداً جديداً

في مشهد سيبقى محفورا في ذاكرة الوطن ، دوى صوت الفرح من شمال الأردن إلى جنوبه ، وامتزجت تكبيرات عيد الأضحى المبارك مع هتافات النصر والتأهل من الملاعب ، فكان للأردنيين هذا العام عيدان" عيد الاضحى وعيد صنعوه بأيديهم ، وذلك بتأهل نشامى إلى كأس العالم 2026 ، فما هي الرسالة الأردنية للعالم ؟ .
لم يكن هذا الإنجاز وليد الصدفة، بل هو نتيجة عزيمة رجال صدقوا ما عاهدوا الوطن عليه ، فأدى النشامى مباراة بطولية ، جسدوا فيها روح التحدي والإصرار، متحدين قلة الإمكانيات وشح الموارد، ومؤكدين للعالم أن الكرامة لا تشترى، وأن المجد يصنع بالإرادة لا بالمال ، وان الاداء ينتزع لا يمنح .
لقد عبر هذا الإنجاز عن حقيقة راسخة في قلب كل أردني ، وتكمن في أن الوطن لا يقاس بحجمه أو ثرواته ، بل بما يختزنه شعبه من طاقات وإمكانات ، فرغم الظروف والتحديات قال الأردنيون كلمتهم هنا وصرخوا باعلى صوتهم "نحن من نصنع المجد، نحن الثروة، نحن النفط، نحن المال، ونحن العزيمة والإصرار".
اليوم ومع كل دمعة فرح، وكل علم مرفوع، وكل هتاف صادق، يكتب الأردنيون فصلا جديدا من حكاية وطن، ويؤكدون أن الإنجاز ليس حكرا على من يملكون، بل على من يؤمنون باوطانهم وهكذا، يصنع الأردنيون عيدا جديدا، عنوانه الفخر، ومضمونه الأمل، وميدانه المونديال القادم في أمريكيا .
خلاصة القول، لنا جميعا أن نفخر بأداء ابطالنا الذين عبروا فيه عن روح الاصرار والتحدي عند الأردنيون جميعا ، مستلهمين هذه العزيمة من شعبا وقف ورائهم وقيادة ساندتهم ووقفت إلى جانبهم بقيادة جلالة الملك وولي العهد الحسين بن عبدالله وسمو الأمير علي وكل كوادر الاتحاد الاردني الذين صنعوا لنا عيدا جديدا ، فعاش الاردن عزيزا كريما قويا للابد رغم كيد الكائدين.
ــ الراي