الأخبار

يوم عرفة..تكافل وتضافر بالدعاء والذكر بين الحجاج من الجنسيات كافة

يوم عرفة..تكافل وتضافر بالدعاء والذكر بين الحجاج من الجنسيات كافة
أخبارنا :  

جبل عرفة - قبل بزوغ شمس التاسع من ذي الحجة، كانت أفواج حجاج البيت الحرام تملأ الشوارع من خيامهم المخصصة على عرفات باتجاه جبل عرفات وأيديهم مرفوعة للسماء، مرددين بصوت واحد "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريكَ لك لبيك، إن الحمد والنِّعمةَ لك والملك، لا شريك لك".
فلم تغب عن وجوه الحجاج دموع الفرح بالموقف العظيم الذي رزقهم الله به؛ لتختلط المشاعر عليهم في أكثر المشاهد الدينية تأثرًا. وتكرر الدعاء والرجاء للأمة العربية بالنصر والفرج ووقف القتل في أهل غزة وحماية المسلمين في جميع بقاع الأرض، على لسان الحجاج يوم عرفة، إلى جانب حفظ بلاد الحرمين وبلاد المسلمين كافة، وذلك في وقفة عظيمة يتجلّى فيها الدعاء والتضرع إلى الله في مشهد يعكس الصفاء الروحي والسكينة لما يحتله المكان من مكانة عظيمة لدى الأمم.
الحاج محمد أبو خضير، وهو إعلامي من دولة فلسطين، قال إن الشعور في يوم عرفة عظيم تختلط المشاعر فيه بين الفرح والحزن، فرح المكان وتأدية هذه الفريضة العظيمة، وحزن أحوال المسلمين، خاصة في الدول التي تعاني من الحرب، مثل غزة وآلة الحرب المستمرة على شعبها الأعزل.
وأضاف، أن الدعاء لم يخص الحاج بنفسه ولأهل بيته فقط بل توسع ليشمل الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني في ظل الحرب التي يعانون منها بأن يطعمهم من جوع ويأمنهم من خوف، مشيراً إلى أنه توجه بالدعاء إلى تقبل الحج هذا العام وأن تزال الغمة عن بلادنا بحلول عرفة العام المقبل.
وقال الحاج الدكتور عبد المجيد صباغ من السعودية، إن يوم عرفة من أعظم النعم التي يتمناها المسلم لما فيها من أجر وثواب، ويوم عرفة له أهمية كبيرة في قلوبنا وانطباع خاص في نفوسنا من جميع النواحي، خاصة ما يحققه من المعنوية العالية كون الجميع على عرفة على قلب واحد في تراحم وتألف.
وأشار إلى حجم سعادة أهل مكة في خدمة حجاج البيت الحرام وما يقدمونه لهم من مساعدة ورعاية ضيوف بيت الله طوال فترة أداء المناسك.
وعبر الحاج خالد من باكستان عن سعادته الكبيرة في الوقوف بعرفة ومن حجم الحضور والإمكانات والتنظيم والإدارة والكوادر منذ بدء الرحلة في أداء مناسك الحج .
وقال الحاج زكريا ملاحفجي من الجمهورية السورية، إنه شعور جميل فيه روحانية عندما تقف على عرفه تدعي وبجانبك أخوانك المسلمين بمختلف أعراقهم وأجناسهم وأطيافهم.
وأكد، أن الدعاء تركز في يوم عرفة على المستضعفين من المسلمين والمهجرين في دول عدة والدعاء لهم بالخلاص من اللجوء والعودة إلى دولهم وبيوتهم وإنهاء مأساتهم.
وبين، أن الدعاء على عرفات اليوم يمثل حالة من التكافل والتضافر حتى في الدعوات والشعور بين الشعوب في تبادل التهاني والتبريكات بالحج.
وقال الحاج جمال أحمد بخيت من مصر "دعوت للأمة العربية بالنصر والفرج والأمان لشعوبنا في ظل ما تتعرض له هذه الفترة" .
وأضاف، أن الشعور كبير وعظيم وأنت بين هذه الحشود التي جاءت من كل مكان لترفع أكف الدعاء وتطلب من الله تعالى أن يصلح الحال ويرفع شأن الأمة وأن يرفع الظلم والحرب عن أهل فلسطين وغزة.
الحاج محمد الزعبي من الأردن، قال إنه شعور لا يوصف في الوقوف على عرفة لما للمكان من أهمية عظيمة كونه الركن الأعظم في الحج، مشيراً إلى أنه انتظر حتى الصباح بلا نوم ليكون قبل بزوغ الشمس في جبل عرفات ورفع يديه للدعاء لكل الأهل والأصدقاء والشعوب العربية والإسلامية.
وأشاد بحجم التنظيم والإدارة لمواقع ومراحل الحج من قبل الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية التي كانت حاضرة في كل موقع للتسهيل على حجاج العالم الاسلامي.
--(بترا)

مواضيع قد تهمك