حاكم الطعجان يكتب : "عيد الأضحى المبارك… فرحة الأمة وعهد الوفاء"

في رحاب عيد الأضحى المبارك، تتجدد معاني الخير والإيمان، وتحلُّ علينا نسائم الرحمة والمحبة، فنُقبل على هذه الأيام الفضيلة بقلوب يملؤها الرجاء بأن يعمّ السلام أمتنا الإسلامية والعربية، وأن يتجدد اللقاء في ظل السكينة والوحدة.
وإنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز، أن نرفع في هذه المناسبة الطيبة أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى الأمتين العربية والإسلامية، سائلين المولى أن يعيده على الجميع بالأمن والإيمان، والخير والعرفان، وأن يبقى العيد رمزًا للصفح والتسامح والتضحية في سبيل ما هو أسمى.
وفي مقدمة المهنئين، نرفع أكفّ الدعاء والولاء والتهنئة لمقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، القائد والملهم، وسليل الدوحة الهاشمية المباركة، الذي يقود الوطن بعزم لا يلين وحكمة راسخة.
وإلى سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حامل الأمانة، وراعي طموحات شباب الوطن، شريك المسيرة وركن المستقبل، نبعث بخالص التبريكات والدعوات أن يوفقه الله لما فيه خير الأردن وأهله.
كما نهنئ الأسرة الهاشمية الكريمة، رمز الأصالة والنسب الشريف، ونتوجّه بالمعايدة إلى شعبنا الأردني الوفي، الأهل والعزوة، من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، أولئك الذين يصونون الأرض ويحمون النسيج الوطني بالتفافهم حول القيادة ووفائهم لوطنهم العزيز.
ولا تكتمل فرحة العيد دون أن نتوجّه بقلوبنا إلى أهلنا الصامدين في فلسطين الحبيبة، وفي غزة الأبية، حيث البطولة تسكن كل بيت، والصبر يعلو على الجراح. نبعث إليهم تهنئةً ممزوجةً بالفخر والدعاء، بأن يرزقهم الله النصر القريب، ويزيل عنهم الغمة، وتُرفع راية فلسطين عاليةً حرةً مستقلة، فأنتم في القلب، في الدعاء، وفي الوجدان.
عيد الأضحى، في معانيه، لا يكتفي بالفرح والمباركة، بل يحمل رسالة عظيمة عن الصبر والإيمان، عن التضحية لأجل الغير، عن التمسك بالقيم رغم الشدائد. فليكن هذا العيد بوابةً جديدة نُجدّد فيها الولاء والانتماء، ونستقبل المستقبل بمزيد من الإيمان بأن القادم أجمل، وأن النصر قريب، بإذن الله.
كل عام وأنتم بخير،
وكل عام والأردن بقيادته وجيشه وشعبه بألف خير،
وكل عام وفلسطين أقرب إلى فجر الحرية والنصر.
حاكم الطعجان