الأخبار

علاء القرالة : "العقبة" بالأرقام .. تدهشك أكثر

علاء القرالة : العقبة بالأرقام .. تدهشك أكثر
أخبارنا :  

سلطة إقليم العقبة تعتبر شاهد عيان على ما تحقق خلال الـ25 عاما الماضية، فشهدت هذه المدينة نقلة نوعية في كل شيء، وفي مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية والسياحية وفي تطور يشار إليه بالبنان ويعد قصة نجاح حقيقية تعكس ما حققه الأردنيون وقيادتهم من إنجازات، فماذا تغير في العقبة خلال ربع قرن؟.

كثيرة هي الشواهد التي يمكن من خلالها قياس "حجم الإنجاز" في المملكة، وهنا سنتناول العقبة كنموذج حي وواقعي، بدءا من "البنية التحتية" التي أعيد تصميمها وتطويرها لتلائم طموحات التحول الى منطقة اقتصادية خاصة، ومرورا بجلب الاستثمارات الضخمة التي ساهمت في تحريك عجلة الاقتصاد.

لقد أصبحت العقبة اليوم مركزا اقتصاديا وسياحيا بارزا في المنطقة، لا سيما بعد إنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة عام 2001 التي شكلت بداية التحول الحقيقي للمدينة، فتحولت من مدينة "ساحلية بسيطة" إلى مركز جذب استثماري وسياحي إقليمي، وتمثل المشاريع الكبرى مثل "مرسى زايد" و"واحة آيلة" والميناء الجديد تجسيدا لرؤية طموحة جعلت من العقبة بوابة الأردن البحرية إلى العالم.

في العقبة الأرقام هي من تتحدث، فتخيلوا ان عدد سكان المدينة في العام 2001 كان فقط 104 ألاف مواطن بينما اليوم يتجاوزن ربع مليون تقريبا، وكان عدد الزوار للمدينة لا يتجاوز 500 ألف زائر بينما هي الان تتجاوز 2.5 مليون زائر سنويا، وكانت سياحة المبيت لا تتجاوز 45 الف سائح سنويا، بينما وصلت الى ما يقارب 1.5 مليون سائح سنويا، وكما ان الفنادق ارتفع عددها من 35 فندقا الى 71فندقا وبسعه 5.5 ألف غرفة قبل أن تكون لا تتجاوز 1988 غرفة قبل 25 عاما.

في العقبة لم يكن هناك اي جامعة بالعام 2001 بينما هي اليوم تصل لـ 4 جامعات، كما ان الشركات المسجلة في العقبة لم تكن تتخطى حاجز 792 شركة، بينما هي اليوم تتجاو 1873شركة، وعدد المصانع ارتفع من 26 مصنعا الى 100 مصنع في المدينة في "اربع مدن صناعية"، و كما اصبح في العقبة "12 ميناء" وبعدد ارصفة بلغت 32 رصيفا بعد ان كان لايوجد في العقبة سوى ميناء واحد وسبعة ارصفة.

خلاصة القول ،"العقبة اليوم" ليست "مجرد مدينة" على البحر، بل هي عنوان للنجاح الأردني، ونموذج يمكن تعميمه على كثير من الانجازات في محافظات اخرى سيأتى على ذكرها في مقالات لاحقة، فالتقدم والانجاز في كل مكان في المملكة، وما العقبة الا "نموذجا حي وواقعي"، وترجمة حقيقية لقدرة الأردنيين على تحويل التحديات إلى فرص والرؤية إلى واقع ملموس. ــ الراي

مواضيع قد تهمك