الأخبار

خلدون ذيب النعيي : هنية أبو الهيال البدوية التي جعلت من الوظيفة رسالة

خلدون ذيب النعيي : هنية أبو الهيال البدوية التي جعلت من الوظيفة رسالة
أخبارنا :  

عند زيارتك لفرع صندوق المعونة الوطنية في محافظة المفرق يلفت انتباهك جمالية رتابة العمل ونظامه والمعاملة الطيبة من موظفيه لمراجعيه القادمين من مختلف مناطق المحافظة المترامية الاطراف التي تعد ثاني محافظات الوطن مساحة، فمعظم مراجعي الفرع من السيدات وكبار السن الذين يطلبون المساعدة والمشورة فترى الجميع هنا يتسابقون لتلبية احتياجاتهم، فلا شك هنا ان المعاملة الطيبة والوجه البشوش يعكس عند المراجع السرور الكبير الذي لا يقل عن رضاه عن تلبية حاجة زيارته.
الضيف شاعر في عرفنا الأردني، فعينه الحرة تدله على محاسن ما يرى فيتحدث بها فرحاً كمثال طيب بكل موقع والتي هي هنا دوائر الخدمة العامة للمواطنين، والسيدة هنية ابو الهيال قائدة هذا الموقع سيدة من قلب البادية الشمالية الأردنية تراها تتابع معاملات مراجعي الصندوق واغلبهم من السيدات وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة فتستمع لملاحظاتهم بكل مودة واهتمام وتوعز مباشرة للمعني بمساعدتهم قدر الإمكان، لم تحصر هنية نفسها في مكتبها بعيداً عن موظفيها ومراجعيهم بل كانت مع الجميع في موقع عملها وغايتها هنا هو تقديم الخدمة المثلى للمراجع بكل احترام وانسانية وتذليل الصعوبات بعيداً عن تكليف المواطن الجهد في الوقت والمال والتعب، فأغلبهم جاء هنا من الأساس لطلب العون بعيداً عن أي صعوبات «فاللي فيهم مكفيهم».
أم ثمين هنا مثال معبر للمرأة البدوية والأردنية القادرة ان تضع بصمتها المفيدة الجميلة في تطوير عملها وفتح أفاق من شأنها تذليل أي صعوبات قد تواجه العمل الذي ينحصر بتقديم الخدمة المناسبة للمواطنين، هذه السيدة وفريق عملها من الشباب والصبايا استطاعوا ان يشعروا كل من يزور مكتب الصندوق ان الوظيفة هي رسالة بالأساس بعيداً عن كونها وظيفة يحكمها الوقت المحدد والمكان، فروح الفريق الواحد في العمل الذي يشعرك بانتظام العمل وجماليته وذلك على الرغم من المسؤولية الملقاة على عاتق فرع صندوق المفرق الذي يمتد على مسافة واسعة من مشارف جرش غرباً حتى طريبيل على الحدود العراقية شرقاً وذلك بمسافة تزيد عن 325كم ويحوي مجتمعات تعتبر من الأشد فقراً على مستوى المملكة.
لا شك ان أردننا الغالي يحوي الكثير من القائدات النشميات امثال هنية ابو الهيال اللواتي استطعن ان يثبتن قدرة المرأة الأردنية القيادة وكفاءتها في مواقع العمل أياً كان، وهنا لا يخفى أهمية ابراز جهد تجاربهن على مستوى الوطن كقصص نجاح يليق بنا ان نذكرها ونترنم بها في كافة المحافل الإعلامية والاجتماعية، وباديتنا الأردنية شأنها شأن بقاع الوطن العزيز لها فتياتها وسيداتها اللواتي استطعن ان يكن بعملهن النموذج المحتذى في الإدارة والأداء فغدون بحق مصدر فخر في مجتمعهن ووطنهن كمنارات نجاح وتفوق للإنسان الأردني برجاله وسيداته.

مواضيع قد تهمك