هيام الكركي : كيف كان الاحتفال بعيد الاستقلال الـ 79

في كل عام، وتحديدًا في الخامس والعشرين من أيار، يتغيّر نبض الأردنيين. لا لأن التاريخ يُعيد نفسه، بل لأن الشعور بالوطن في هذا اليوم يكون أوضح، أصدق، وأقوى.
عيد الاستقلال ليس فقط مناسبة نحتفل فيها، هو يوم نشعر فيه كم أن الوطن غال. استقلال الأردن ليس مجرد خروج من وصاية أو احتلال، هو لحظة قرر فيها الأردنيون إن يسيروا بطريقهم... بطريقتهم. هو قصة أجدادنا الذين حلموا بدولة،فحملوا الراية ومشوا خلف قيادة هاشمية نذرت نفسها للأردن، وبنوا أساسها بالتعب والإيمان، وسلّموها لجيل بعد جيل، واليوم وبعد 79 سنة ما زلنا مستمرين بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الذي ما زال يمضي بالأردن نحو مستقبل يليق بشعبه.
سنة وراء سنة، يظل عيد الاستقلال فرصة لنجدد فيها حبنا للأردن. نعلّق الأعلام، نسمع الأغاني الوطنية، ونشارك بالاحتفالات، ونقول لأولادنا: انظروا الى الوطن، كم هو جميل، و قوي، و يستحق أن نكون دائمًا معه.
السنة، الأردن احتفل بطريقته الحلوة، وكانت مثل القلب الأردني، واسعة ومليئة حياة.
من عمّان للعقبة، ومن إربد لمادبا، الناس فرحوا وخرجوا رافعين العلم الاردني، ويغنون للأردن.
حدائق، مسارح، أسواق، ألعاب نارية، أناشيد وطنية، وحتى بازارات تراثية، الكل شارك.
المدرج الروماني صدح بالموسيقى، وجبل القلعة تلألأ بأضواء الألعاب النارية، والعقبة عاشت أجواء بحرية ساحرة لعدة أيام من الاحتفالات.كل واحد احتفل بطريقته، و كلهم احتفلوا بحب.
وفي هذه المناسبة الغالية على كل قلب كل اردني حر -عيد الاستقلال- اقدم حبا وانتماء وشكرا لقائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي نثق بخطاه ونمشي خلفه بخطى ثابتة حتى بأصعب الظروف،وشكرا لكل يد عملت بصمت، وشكرًا لكل يدٍ بنت، ولكل روحٍ ضحّت، ولكل قلبٍ أحب الأردن بصدق.
شكرًا لجيشنا وأجهزتنا الأمنية، ولكل من سهر ويسهر ليبقى الوطن آمنًا.
"صحيفة الرأي"كعادتها وسط الناس،تنقل الفرح، توثق اللحظات، وتكتب للتاريخ ان هذا الشعب لم ينس حكاية الاستقلال ولا فقد قدره، لأن الإعلام الحقيقي يكون حاضرا عندما يتكلم الوطن، وعند فرح الناس، وعندما تكون اللحظة تستحق أنها تُروى.
وختاما... الاستقلال ليس لحظة، هو شعور. شعور انك أردني، وانك لست وحدك، وإنك جزء من حكاية عمرها 79 سنة ولم تنته بعد.
كل عام والأردن بخير
كل عام واستقلالنا فخرنا
ــ الراي